سورية

اختتم زيارته إلى عُمان بجولة في جامع السلطان قابوس الأكبر ومتحف التاريخ الطبيعي … المقداد: موقف السلطنة من الأزمة إيجابي وسورية قلب العروبة ولم تخرج من الجامعة بإجماع العرب

| وكالات

اختتم وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، والوفد المرافق له أمس زيارته إلى سلطنة عمان، ووصف مواقف السلطنة من الأزمة السورية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة بالإيجابية والدقيقة، مؤكداً على دورها الداعم لإعادة الاستقرار إلى سورية لتستأنف أدوارها العربية والإقليمية والدولية، ومشدداً على أن سورية هي قلب العروبة، وأنها لم تخرج من جامعة الدول العربية بإجماع العرب، وواصفاً غياب سورية عن الجامعة بأنّه نقص في العمل العربي المُشترك.
وقد زار المقداد والوفد المرافق له، أمس، جامع السلطان قابوس الأكبر ومتحف التاريخ الطبيعي، واستمع إلى إيجازٍ عن تاريخ بناء الجامع وتعرف والوفد المرافق له على التصاميم التي بُني بها والتي تضم نماذج لمختلف التصاميم المعمارية العُمانية والإسلامية، كما تعرفوا على المرافق التي يضمها الجامع مثل معهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات والمرافق الأخرى، حسبما ذكرت وكالة أنباء عمان.
كما قام المقداد والوفد المرافق له بزيارة متحف التاريخ الطبيعي تعرّفوا خلالها على قاعات المتحف المختلفة منها «قاعة عُمان بلاد التضاريس» و«قاعة عُمان عبر العصور الجيولوجية» و«قاعة تنوع حيوانات عُمان البرية» و«قاعة الحوت»، وشاهدوا عن قرب معروضات نادرة يعرضها المتحف منها بقايا لمعادن وأشجار متحجرة وعظام لكائنات عاشت في السلطنة.
ووصف المقداد في حديث لوكالة الأنباء العمانية مواقف السلطنة من الأزمة السورية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة بـ«الإيجابية» و«الدقيقة»، لأنها مُستلهمةُ من الفكر المستنير لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
وقال: «إنَّ سياسة السلطنة المتزنة والهادئة التي تتصف دوماً بالمسؤولية أكسبتها احترام وتقدير العالم»، مثمِّناً الجهود العُمانية الساعية لإنهاء معاناة الشعب السوري بسبب الحرب، مشيراً إلى أن زيارته للسلطنة هي الأولى لدولة عربية منذ تعيينه وزيراً للخارجية والمغتربين، وهي تحمل الكثير من الدلالات من بينها تأكيد عُمق العلاقات والروابط الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وأكد المقداد على دور السلطنة الداعم لإعادة الاستقرار إلى سورية لتستأنف أدوارها العربية والإقليمية والدولية.
وحول عودة سورية لجامعة الدول العربية، قال المقداد: «سورية هي قلب العروبة النابض، سورية لم تخرج من جامعة الدول العربية بإجماع العرب»، مؤكداً أن التذرع بالأوضاع في سورية سوف يُسهم في إطالة الأزمة السورية، وواصفاً غياب سورية عن الجامعة بأنّه «نقص في العمل العربي المُشترك».
وفيما يتصل بالمصالحة السورية، أكد المقداد أن الحكومة السورية تعمل من أجل الشعب السوري والاهتمام بمتطلباته وهي على استعداد للجلوس مع المعارضة للحوار حول أُطر المسؤولية ومصلحة الشعب السوري، باستثناء الجماعات الإرهابية التي يتم تمويلها من الخارج والتي لا يمكن التفاوض أو الجلوس معها لما تحمله من أجندات خارجية.
وأوضح المقداد، أنه عاد إلى سورية ما يزيد عن 3 ملايين لاجئ، مؤكداً أن الحكومة السورية مع عودة اللاجئين من دون أي شروط لأنهم إنما يعودون إلى وطنهم.
واعتبر المقداد، أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سورية لا يمكن أن تستمر، مؤكداً أن الجيش العربي السوري واجهها وتمكّن من إسقاط العديد من الصواريخ خاصة في الاعتداءات الأخيرة، ومشيراً إلى أنه تم إسقاط 40 صاروخاً، فيما لم تحقق إسرائيل أي مكاسب على الأرض خاصة في مناطق الحدود.
وغادر المقداد والوفد المرافق له السلطنة أمس، بعد زيارة استمرت عدة أيام التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين، كما تم توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل بين سورية وعمان من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
وكان في وداع المقداد لدى مغادرته مطار مسقط الدولي وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن