الأولى

لافروف يبحث مع وانغ يي سير العلاقات مع واشنطن ويؤكدان وحدة المواقف … الإرهاب الاقتصادي الأميركي الأوروبي يطول الصين وبكين ترد

| الوطن – وكالات

على نحو متسارع ارتفعت وتيرة التصعيد الأميركي الأوروبي في وجه الصين وروسيا، ليدخل العالم مرحلة من المواجهة المباشرة والمعلنة بين أقطابه المتنافرة، عبّرت عنها التصريحات والخطوات العملية لواشنطن تجاه بكين وموسكو، ورفعها سلاح العقوبات الاقتصادية مجدداً، والذي لاقى ردّاً مباشراً ومتوقعاً من بكين، في ظل تحركات صينية- روسية رسمية متبادلة وشت بإدراك كلتا الدولتين لجدية وخطورة ما يجري التحضير له أميركياً.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي حطَّ في الصين أمس في زيارة تنسيق السياسة الخارجية بين البلدين، أجرى محادثات مع نظيره الصيني، وانغ يي، حول مجموعة من القضايا الدولية وسير العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأفادت الخارجية الروسية، في بيان لها حسب موقع «روسيا اليوم»، بأن الوزيرين أطلعا بعضهما البعض خلال اللقاء، الذي جرى في مدينة غويلين الصينية، على سير علاقات كل من روسيا والصين مع الولايات المتحدة، كما بحثا مجموعة من القضايا الملحة للأجندة العالمية، مشيرة إلى أن اللقاء جرى في أجواء من الثقة والصداقة وأكد وحدة المواقف إزاء المواضيع التي تم بحثها.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، أفادت في تصريحات لها أمس، بأن «روسيا والصين بحاجة إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي لمواجهة الهيمنة والاضطهاد من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى».
وقالت هوا تشونينغ: «لطالما عارضت الصين وروسيا بشدة قيام الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بفرض عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب على دول أخرى ولجوئها إلى استخدام الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية»، مؤكدة التطابق التام للموقف الصيني والروسي، مشيرة إلى حاجة روسيا والصين إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي، لضمان الحياد والعدالة، وكذلك لمقاومة الهيمنة والاضطهاد والاعتداءات».
التحركات الرسمية على خط بكين- موسكو، تزامنت مع رفع الولايات المتحدة مجدّداً سيف العقوبات الإرهابية الاقتصادية بوجه الصين، وأعلنت المسؤولة في الخزانة الأميركية التي تشرف على برامج العقوبات، أندريا غاكير فرض عقوبات على مسؤولين صينيين بزعم دورهما فيما وصفته «الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان» بحق أقلية الإيغور في منطقة شينجيانغ، على حد تعبيرها.
وأتى القرار الأميركي بعد إعلان اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لفرض عقوبات على أربعة أشخاص وكيان صيني بسبب المزاعم ذاتها حول ما تدّعيه واشنطن والدول الغربية الانتهاكات في شينجيانغ.
بكين ردّت مباشرة وأعلنت فرض عقوبات على 10 أوروبيين بينهم برلمانيون وأربعة كيانات، وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها أن «هذه الخطوة تقوم فقط على الأكاذيب والتضليل والاستخفاف والحقائق المشوهة» مضيفة: إنه «تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن