ازدياد كبير في عدد المصابين بكورونا بطرطوس! … وزارة الصحة: إيقاف العمليات الباردة وزج كل الإمكانات الطبية لمواجهة الجائحة
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
تشهد محافظة طرطوس هذه الأيام زيادة كبيرة في عدد المصابين بفيروس كورونا حيث باتت أقسام العزل في المشافي ممتلئة تقريباً بالمصابين الذين يحتاج معظمهم للعناية المشددة ووضعه على المنفسات التي يخشى أن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجونها عن العدد الموجود منها في مشافي المحافظة.
وأمام هذا الواقع الصعب تلقت مديرية صحة طرطوس والهيئات العامة للمشافي فيها أمس تعليمات مشددة من وزير الصحة تضمنت الطلب إليهم إيقاف العمليات الباردة بدءاً من اليوم الأربعاء مع استمرار المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات لمصلحة مرضى الجائحة، ومراجعة خطة تأمين الكادر البشري للأسّرة والأقسام التي أضافتها لمصلحة مرضى الجائحة خاصة قسم العناية وتطبيق نظام الإقامة على جميع الأطباء المقيمين والمقيمين الفرعيين من حيث الدوام والمناوبات واستثمار اختصاصيي التخدير في أقسام العناية لمصلحة مرضى الجائحة.
وذكرت مديرية صحة طرطوس في تقريرها اليومي أن عدد المرضى الموجودين في المشافي العامة والهيئات ليوم أمس يبلغ 122 مريضاً منهم 71 في مشفى الباسل و7 في مشفى بانياس و15 في مشفى الشيخ بدر و23 في مشفى الدريكيش و6 في مشفى القدموس بينما بلغ عدد المقبولين يوم أمس وحده 23 أغلبهم في الباسل وتم تخريج 10 وتوفي 6 وهنالك 58 في الحجر المنزلي بتعليمات من المشافي المذكورة.
ويرى مدير الصحة بطرطوس الدكتور أحمد عمار رداً على سؤال «الوطن» حول المطلوب القيام به لمواجهة الجائحة أنه لابد من العودة الصارمة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية.
على حين أشار الدكتور عماد بشور مدير مشفى بانياس إلى الازدياد الملحوظ بعدد الإصابات سواء بالمراجعين بأعراض مشتبهة أم المقبولين بالمشفى في أقسام العزل مضيفاً إن الاستهتار – للأسف – هو السمة الغالبة على شريحة كبرى من المواطنين ومؤكداً أن استمرار هذا الاستهتار وعدم التقيد بالتعليمات الحكومية ينبئ بأننا أمام انتشار قد يكون خارج السيطرة في الفترة الحرجة الحالية والقادمة.
يشار أخيراً إلى أن مئات المصابين من أبناء المحافظة لم يراجعوا المشافي لأسباب مختلفة حيث يتلقون العلاج في بيوتهم بمتابعة من بعض الأطباء.