موسكو ترحب بالمبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية … طهران: ندعم توكيل أمر اليمن لليمنيين من دون أي تدخل أجنبي
| وكالات
على حين أعلنت روسيا تأييدها لمبادرة السلام التي قدمتها السعودية أول من أمس، لحل الأزمة اليمنية، أكدت إيران ضرورة توكيل أمر اليمن لليمنيين أنفسهم، مشددة على أن أي مبادرة يجب أن تستهدف إنهاء الاحتلال والحصار الاقتصادي الجائر على الشعب اليمني.
وأعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانية في الذكرى السادسة للحرب على اليمن، عن دعم كل مبادرة سلام مبنيّة على وقف النار بكل البلاد.
الخارجية الإيرانية في بيانها، أمس الثلاثاء، أكدت دعمها لكل مبادرة سلام تنهي الاحتلال والحصار الاقتصادي وتطلق الحوار السياسي في اليمن، مشيرةً إلى دعم توكيل أمر اليمن لليمنيين من دون أي تدخل أجنبي لتحديد مستقبل بلادهم.
ولفتت إلى أنه «بالرغم من مزاعم وقف دعم المعتدين إلا أن الأسلحة ما زالت تتدفق على التحالف العدواني»، وأن «الخبراء العسكريين من بعض الدول لا يزالون في خدمة السعوديّة وهم مشاركون بجرائمها ضد الشعب اليمني».
كذلك شددت على أن وقف النار ورفع الحصار سيمهدان لوقف الكارثة البشريّة في اليمن وإجراء الحوار اليمني.
على خط مواز، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء: «أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي خاص عقده يوم 22 آذار، عن مبادرة من قبل المملكة للتسوية السلمية للأزمة في الجمهورية اليمنية… ترحب موسكو بهذه المقترحات وتدعو الأطراف المتناحرة إلى دراستها بشكل دقيق وكامل».
وأضافت الوزارة: «كنا ولا نزال ندعو إلى إنهاء المواجهة العسكرية المستمرة في اليمن بأسرع وقت ممكن مع ضمان الاستقرار المستدام والتوافق الوطني في هذا البلد، ننطلق من أن تحقيق تسوية شاملة وطويلة الأمد لهذا النزاع ممكن بناء على أخذ مصالح كل القوى السياسية البارزة في اليمن بعين الاعتبار بطريقة مناسبة».
وأوضحت الخارجية الروسية: «هذا الأمر يشمل رفع الحصار البحري والجوي والبري عن أراضي البلد بشكل كامل، وكذلك اتخاذ الخطوات العملية العاجلة الأخرى الهادفة إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية الحرجة في الجمهورية اليمنية».
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أول من أمس، عن طرح بلاده مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن.
وقال ابن فرحان إن «المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة».
وأضاف: إن «التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي»، مشيراً إلى أن «المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تشمل فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة».
ورداً على المقترح السعودي، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، إن «المبادرة السعودية لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئاً جديداً، وعلى الرياض إعلان وقف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكاراً تم نقاشها مسبقاً».
وأضاف عبد السلام: إن «السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً».
إلى ذلك، أعلنت جماعة أنصار اللـه اليمنية، أمس الثلاثاء، عن استهدافها مطار أبها في السعودية بطائرة مسيّرة، وإسقاط طائرة تجسس أميركية الصنع نوع MQ9 في محافظة مأرب.
وقال المتحدث العسكري للجماعة العميد يحيي سريع في تغريدة على حسابه في «تويتر»: إنه «في إطار الرد المشروع والطبيعي على تصعيد العدوان والحصار الشامل على بلدنا.. نفذ سلاح الجو المسير ظهر اليوم عملية هجومية على مطار أبها الدولي بطائرة مسيّرة نوع قاصف 2K».
وأكد أن الإصابة كانت دقيقة، وأن عملياتهم مستمرة «ما استمر العدوان والحصار».
على خط مواز، أعلنت وزارة الصحة في حكومة صنعاء أن عدد الشهداء المدنيين في اليمن بلغ إلى اليوم 17 ألفاً و97 شهيداً، منهم 3821 طفلاً و 2892 امرأة، وأكثر من 27 ألف جريح.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن «الحصار المفروض على اليمن منذ 6 سنوات تسبب في ارتفاع معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى 300 طفل يومياً»، كما أوضحت: «يتوفى نتيجة الحصار 8 آلاف امرأة سنوياً و1.8 مليون امرأة تعاني سوء تغذية ومليون امرأة أخرى من مضاعفات آثار الحصار».
وفيما يتعلق بوضع المجاعة في البلاد، أكدت وزارة الصحة في حكومة صنعاء، أن «أكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء تغذية حاد، و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم جراء الحصار».
ودقت الوزارة في بيانها «ناقوس الخطر مجدداً بسبب استمرار تحالف العدوان في منع دخول الوقود إلى اليمن»، مبرزةً أن «منع دخول الوقود يهدد 1500 مستشفى ومركزاً صحياً و400 بنك دم ومختبر عام وخاص بالتوقف وستنتج عن ذلك كارثة كبيرة».