أدلى الناخبون، أمس الثلاثاء، بأصواتهم في رابع انتخابات تشريعيةٍ إسرائيلية بأقل من عامين، وذلك وسط إجراءات أمنية مشدّدة فرضتها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلّة.
من جانبها، قالت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية، أورلي عَدِس إن فرز الأصوات في انتخابات الكنيست، سيبدأ اليوم الأربعاء، ولذلك ليس متوقعاً صدور النتائج قبل يوم الجمعة المقبل.
وفي المرات الثلاث السابقة، كان منافسو نتنياهو ينتمون لليسار، أما هذه المرة فهو يواجه تحدياً جديداً من منافسي اليمين أيضاً وهم:
يائير لابيد وزير المالية السابق، يرأس حزب «هناك مستقبل»، وهو حالياً من أحزاب المعارضة ومن المتوقع أن يأتي في المرتبة الثانية بعد حزب الليكود.
وجدعون ساعر، وزير سابق استقال من الليكود لتشكيل حزب «الأمل الجديد» وتعهد بإنهاء حكم نتنياهو، ومثل الليكود يعارض حزبه قيام دولة فلسطينية مستقلة.
نفتالي بينيت أحد مساعدي نتنياهو السابقين ووزير سابق في الحكومة، وهو مليونير كون ثروته من مجال التكنولوجيا، ويرأس حزب «يامينا» المتطرف وينافس ساعر على زعامة اليمين بعد نتنياهو.
وبيني غانتس جنرال سابق في الجيش تفكك حزبه أزرق أبيض بعد أن انضم إلى نتنياهو في ائتلاف حكومي، وتبين استطلاعات الرأي أن حزبه قد لا يفوز بأي مقعد في البرلمان.
وللأسبوع الـ 39 على التوالي تتواصل الاحتجاجات المطالبة برحيل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقبل يومين من الانتخابات الرابعة خلال عامين، رفع المتظاهرون شعارات تطالب نتنياهو بالاستقالة، وتتهمه بالفساد والتقصير في إدارة أزمة كورونا وملفات الاقتصاد والبطالة.
ويُحاكم نتنياهو حالياً بتهم تتعلّق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهي تهم ساعدت في تأجيج التظاهرات الأسبوعية التي تخرج ضدّه أمام مقرّ إقامته في القدس المحتلة.
وكرّر نتنياهو أنه لن يسعى إلى عرقلة محاكمته وأنه يتطلع إلى تبرئته وهو أمر يشكّك فيه منتقدوه الذين يعتقدون أنه في حال حصل على الأغلبية فإنه سيعمل على اتخاذ إجراء برلماني لتأجيل محاكمته أو إغلاق الملف.