عربي ودولي

«ديكساميثازون» لمواجهة كورونا … تواصل ارتفاع معدل الإصابات في فرنسا رغم الإغلاق

| وكالات

قال رئيس اتحاد المستشفيات الفرنسي، فريدريك فاليو: إن أرقام الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا ترتفع بمعدل سريع، وإذا لم يتحسن الوضع، فقد تكون هناك حاجة لمزيد من إجراءات الإغلاق.
وأضاف فاليو، وهو أيضاً عمدة بلدية فونتينبلو بجنوب باريس، لتلفزيون «إل سي آي» اليوم الثلاثاء: «الوباء يتزايد والأرقام تتفجر».
وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد حالات الإصابات الجديدة في فرنسا تسارعت أكثر، بالرغم من بدء الإغلاق الثالث خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع ارتفاع عدد الأشخاص في العناية المركزة إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر.
وتوقع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، أن تمر بلاده بما وصفها بـ«فترة صعبة» في مكافحة جائحة كورونا، حتى منتصف نيسان القادم.
إلى ذلك، قالت الحكومة الفنلندية: إنه يتعين عليها تمديد إغلاقها والحظر حتى 18 نيسان في البلاد، لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وإنها ستقترح هذا الإجراء على البرلمان.
وتم في فنلندا إغلاق الحانات والمطاعم أمام العملاء، ولكن سمح لأصحابها بتقديم وجبات جاهزة، كجزء من إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع من المقرر أن ينتهي في 28 آذار الجاري، ويهدف إلى الحد من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
ومن المتوقع أن يحصل التمديد المخطط له، نتيجة المباحثات بين الأحزاب، على الأغلبية في البرلمان.
على خط مواز، أعلنت فيتنام تسجيل واستخدام اللقاح الروسي «سبوتنيك v» المضاد لفيروس كورونا.
وجاء في بيان صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF): «سجلت وزارة الصحة في فيتنام اللقاح الروسي سبوتنيك v، لتصبح الدولة رقم 56 التي وافقت على استخدام اللقاح».
وقال رئيس الصندوق، كيريل دميترييف: «الشراكة الوثيقة تاريخياً بين روسيا وفيتنام تمتد عبر العديد من المجالات، بما في ذلك الكفاح المشترك ضد انتشار الفيروس، ولقاح سبوتنيك V هو أحد أفضل اللقاحات ضد فيروس كورونا في العالم.. الموافقة على اللقاح في فيتنام، وهي من بين الدول التي لديها أكبر عدد سكان في جنوب شرق آسيا، ستسهم في حماية صحة الإنسان وستسهم في الحد من قيود فيروس كورونا وإلغائها».
وأضاف صندوق الاستثمار: إن اللقاح الروسي «سبوتنيك v» يأتي في المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الموافقات التي حصل عليها المنظمون الحكوميون.
في سياق متصل، قالت هيئة صحية أميركية: إن شركة «أسترازينيكا» ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بفاعلية لقاحها للوقاية من كوفيد-19، بعد تجربة كبيرة في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الأنباء بعد يومين من إظهار بيانات أولية صادرة عن الشركة، نتائج أفضل من المتوقع للتجربة، وتلقي ظلالاً من الشك على خطط «أسترازينيكا» لطلب موافقة الولايات المتحدة على الاستخدام الطارئ للقاحها في الأسابيع المقبلة.
وتشير بيانات الشركة إلى أن فعالية اللقاح الذي طورته «أسترازينيكا» بالتعاون مع جامعة أوكسفورد بلغت 79 بالمئة في الوقاية من كوفيد-19 المصحوب بأعراض، في تجربة كبيرة بالولايات المتحدة وتشيلي وبيرو، والأهم هو أن اللقاح لم يزد من خطر تجلط الدم.
وقال المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، في بيان: إن مجلس مراقبة سلامة البيانات «عبر عن القلق من أن «أسترازينيكا» ربما أدرجت معلومات قديمة من تلك التجربة، والتي ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بالفاعلية».
وأضاف المعهد: «نحث الشركة على العمل مع مجلس مراقبة سلامة البيانات على مراجعة بيانات الفاعلية وضمان الإعلان عن أدق وأحدث البيانات الخاصة بالفاعلية في أسرع وقت ممكن».
وذكر المعهد في البيان، أن لجاناً استشارية مستقلة ستحدد، بعد مراجعة مستفيضة للبيانات، مسألة إجازة اللقاح والإرشادات الخاصة باستخدامه في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا عن فعالية عقار «ديكساميثازون» لمرضى فيروس كورونا، بعد دراسة شملت عشرات الآلاف من المصابين بالوباء، بدأت في حزيران الماضي.
وحسب صحيفة «الغارديان»، أنقذ هذا العقار، الذي ينتمي لفئة الستيرويدات ومتاح على نطاق واسع وبأسعار معقولة، والذي بدأت تجربته قبل نحو عام، حياة ما يقدر بمليون شخص على مستوى العالم، بما في ذلك 22 ألف شخص في المملكة المتحدة.
وأجريت الدراسة على عشرات آلاف مرضى فيروس كورونا لتقييم مدى فعاليته، حيث توصل محققو التجارب إلى نتيجة مذهلة تتمثل في تحسين فرص النجاة من فيروس كورونا بشكل واضح.
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يقلل العقار من خطر الوفاة بمقدار الثلث لمرضى كورونا الذين يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي، ونحو الخمس لأولئك الذين يتلقون العلاج بالأوكسجين.
ويستخدم عقار «ديكساميثازون» أساسا لمعالجة الحساسية الشديدة والأمراض الجلدية والغثيان والتورم وأمراض المناعة الذاتية، لكنه كان ضمن العقارات التي اختبرت فعاليتها لعلاج مرضى كوفيد-19 منذ ظهور الوباء العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن