سورية

إرهابيو «خفض التصعيد» يواصلون خرق وقف إطلاق النار والجيش يرد.. والحالة الجوية تحدّ من تمشيط البادية

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

حدَّت الحالة الجوية التي سادت البلاد، أمس، من عمليات تمشيط الجيش العربي السوري للبادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في وقت واصل الإرهابيون في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد خروقاتهم لوقف إطلاق النار، الأمر الذي رد عليه الجيش، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير كهوف ومغارات تحت الأرض من قبل خبراء المتفجرات من القوات الروسية، كان يستخدمها المسلحون كمستودعات وتحصينات في إدلب.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية تتحصن في منطقة «خفض التصعيد»، اعتدت بقذائف صاروخية ورشقات نارية رشاشة، على نقاط عسكرية للجيش بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محوري كفرنبل وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذا الخرق، باستهداف مواقع للإرهابيين في محور العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي فليفل والبارة والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الجيش قام بتجهيز نحو 75 عسكرياً، قرب بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي لنقلهم إلى إدلب، وأن الدفعة سيرافقها 20 من القادة الميدانيين في صفوف «الفيلق الخامس »، مضيفة: إن «الدفاع الوطني» يعمل على تجهيز دفعة من ريف الرقة ودير الزور.
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية معارضة بحدوث انفجار على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، وذلك أثناء مرور عربة عسكرية لقوات الاحتلال التركي في المنطقة، ما أدى لأضرار مادية.
وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف كان بعبوة ناسفة زرعت على حافة الطريق، وأن استنفاراً عسكرياً لقوات الاحتلال حدث في مكان الاستهداف عقب سحب العربة المستهدفة إلى القاعدة العسكرية غير الشرعية في معسكر المسطومة.
على خط مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن تدمير كهوف ومغارات تحت الأرض من قبل خبراء المتفجرات من القوات الروسية، كان يستخدمها المسلحون كمستودعات وتحصينات في إدلب، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشارت الوزارة إلى أن مسلحي ما يسمى «جيش العزة» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، اتخذوا كل وسائل التمويه الممكنة لمنع طائرات الاستطلاع من اكتشاف هذا الموقع سابقاً.
ونقل البيان عن أحد السكان المحليين قوله: «علمنا أن بعض أعمال الحفر كانت هنا (سابقاً)، لكننا لم نتخيل ما كان يفعله المسلحون هنا، لقد مُنعنا من القدوم إلى هنا، رغم أن لدي أشجار زيتون في المنطقة».
ولفت البيان إلى أن السكان المحليين بدؤوا بالعودة إلى حقولهم وبدؤوا مرة أخرى برعي الماشية، وباتت الكهوف تحت الأرض التي هجرها المسلحون تشكل تهديداً محتملاً، خوفاً مما قد يكون مخبأ بداخلها، وخشية من وجود متفجرات تهدد حياة السكان المحليين، وبالاعتماد على خبراء الألغام الروس تمكنوا من كشف أكثر من عشرة تحصينات ومغارات تحت الأرض على حدود إدلب وحماة.
وحسب البيان، فقد أعدت الكهوف بشكل يتضمن أمكنة وأقساماً لحفظ الغذاء وأمكنة مخصصة لتربية الماشية، فضلاً عن أقسام للأسلحة والذخائر، ومستشفيات ميدانية وأقسام للأدوية، أي جميع مستلزمات الحياة الأساسية.
أما في البادية الشرقية، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خففت أمس عمليات تمشيطها البادية الشرقية من فلول داعش، بسبب الحالة الجوية التي لا تساعد على التحرك كما يجب في قطاعات البادية الوعرة والواسعة.
وأوضح المصدر، أن الجيش سيستأنف عملياته مع تحسن الحالة الجوية، لتطهير البادية بكل قطاعاتها من الدواعش وتأمينها أمام قوافل النفط والآليات العابرة إلى العاصمة.
ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، لم يوقف طلعاته في عموم البادية الشرقية وفي مثلث حماة- حلب- الرقة، بل جاب المنطقة بعدة طلعات لاستهداف أي تحرك للدواعش بعمق البادية، أو للإغارة على مواقع أو تحصينات لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن