الأولى

مقترح روسي يطالب تركيا بفتح معابر سراقب وميزناز وأبو زيدين لإخراج النازحين … الاحتلال الأميركي يستنفر للبحث عن «دواعش» فرّوا من سجونه جنوب الحسكة

| موفق محمد – وكالات

تمكّن 11 إرهابياً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الفرار من سجن في جنوب الحسكة تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، بإشراف الاحتلال الأميركي الذي استنفر حواماته للبحث عنهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، تحدث رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور، قائد الفرقة 17، اللواء نزار الخضر، عن معلومة مؤكدة تفيد بهروب 11 سجيناً داعشياً من سجن الصور جنوب مدينة الشدادي، بعد حفرهم نفقاً من الحمامات إلى خارج السجن.
ولفت إلى أن عملية هروب السجناء الدواعش دفعت الاحتلال الأميركي إلى استنفار حواماته للبحث عنهم، حيث تقوم تلك الحومات بالتحليق في أجواء المنطقة بشكل منخفض.
وحول الأسباب التي يمكن أن تكون وراء هروب هؤلاء علماً بأن الاحتلال الأميركي يقوم بنقل الدواعش من السجون إلى قواعده لقتال الجيش العربي السوري في البادية الشرقية، أوضح اللواء الخضر، أن الاحتلال الأميركي كمرحلة أولى يقوم بعمليات نقل لمسلحي داعش من سجون الحسكة إلى سجون الشدادي والصور ومركدة ولا يتركهم في منطقة واحدة، ومن ثم في المرحلة الثانية يقوم بنقلهم باتجاه منطقة التنف التي يقيم فيها قاعدة غير شرعية له، وإلى المناطق التي توجد فيها نقاط له، وقال: «هؤلاء الدواعش الذين هربوا على ما يبدو لا يريدون العمل مع الاحتلال الأميركي لأنهم يعلمون ما هو مصيرهم، وبالتالي حفروا نفقاً من الحمامات إلى خارج السجن وهربوا».
على خط موازٍ، أفادت مصادر أهلية من ريف منطقة السويدية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، حسب وكالة «سانا»، بأن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت أمس، رتلاً يضم 300 صهريج محمل بالنفط المسروق من حقول النفط السورية إلى الأراضي العراقية.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي عشرات الأرتال المحملة بالنفط السوري المسروق من ريف الحسكة إلى الأراضي العراقية على مدى الأشهر الأخيرة وذلك في إطار سرقتها للثروات الباطنية السورية وحرمان الشعب السوري منها.
بالمقابل، أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية تتحصن في منطقة «خفض التصعيد»، اعتدت بقذائف صاروخية ورشقات نارية رشاشة، على نقاط عسكرية للجيش بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محوري كفرنبل وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش ردّ على هذا الخرق، باستهداف مواقع للإرهابيين في محور العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي فليفل والبارة والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
تأتي هذه التطورات توازياً مع تحرك روسي لافت تجاه أنقرة، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنها وجهت إلى تركيا مقترحا لإعادة فتح 3 ممرات في أراضي سيطرة القوات التركية داخل سورية على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وقال نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء ألكسندر كاربوف، في بيان له نشره موقع «روسيا اليوم»: إنه «وجه على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل الجمهورية العربية السورية، مقترحاً إلى الجانب التركي حول استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب».
وأوضح كاربوف أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية، وخروج النازحين عبر الممرات اعتباراً من 25 آذار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن