الأولى

بكين وموسكو: نرفض الألعاب الجيوسياسية والعقوبات أحادية الجانب التي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد

| الوطن - وكالات

أعلنت بكين وموسكو رفضهما للألعاب الجيوسياسية والعقوبات أحادية الجانب غير المشروعة التي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد.
وخلال مؤتمر صحفي جمع وزيري خارجيتي الصين، وانغ يي، وروسيا سيرغي لافروف في مدينة غويلين الصينية، قال الأخير: «إن روسيا والصين تلاحظان تصرفات الولايات المتحدة التي تهدف إلى تقويض البنية القانونية الدولية بالاعتماد على التحالفات العسكرية السياسية».
وأضاف لافروف: «إن موسكو ليس لديها علاقات اليوم مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة»، موضحاً أن «البنية التحتية للعلاقات بين الطرفين جرى تدميرها»، مؤكداً على أن بلاده ستكون مستعدة لأي اتصالات لزيادة التفاعل، إذا أرادت بروكسل العمل لتجاوز الإشكالات الحالية.
لافروف شدّد على أن روسيا ستبذل مع الصين كل ما بوسعها لحماية مشاريعها التجارية والتسويات من تأثير عقوبات دول غير صديقة، وأضاف قائلاً: لدينا مثل شائع وهو «لا يمكنك أن تكون لطيفاً بالقوة» وأميركا لم تتعلم منه وتتصرّف بشكلٍ مغاير، مشيراً إلى أنه لا يمكن ممارسة الأعمال التجارية في العالم عن طريق «التهديد بالعقوبات والإنذار والإلزام».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه يتعين على الفئة القليلة من القوى الغربية التي تلطخ وتشوه سمعة الصين أن تعرف بأن عصر التدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للصين من خلال قصص مختلقة أو أكاذيب مفبركة، قد ولى ولن يعود أبداً.
وأوضح وانغ أن أكثر من 80 دولة دعمت موقف الصين المبرر إزاء المسائل المتعلقة بشينجيانغ في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما يظهر أن تلاعب فئة قليلة من القوى الغربية لا يمكن مطلقاً أن يمثل المجتمع الدولي.
وأضاف: «هذه الخطوات الرجعية لا يمكن أن توقف مضي الصين قدماً، ولا أن تغير مسار التطور التاريخي».
على صعيد موازٍ، استدعى نائب وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ أمس، السفيرة البريطانية في بكين كارولين ويلسون، وقدم لها احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها بريطانيا على الصين، بخصوص إقليم شينجيانغ.
وأفادت وكالة «شينخوا» بأن تشين أعرب نيابة عن الحكومة الصينية عن «إدانته الشديدة للعقوبات أحادية الجانب التي يفرضها الجانب البريطاني بذريعة ما يسمى قضايا حقوق الإنسان في شينجيانغ».
وأكد أن الحكومة الصينية «لا تتزعزع في تصميمها على حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وستقوم برد ضروري ومشروع على فعل بريطانيا الخاطئ».
واستدعت الخارجية الصينية في وقت سابق أمس، سفير الاتحاد الأوروبي لديها نيكولا شابوي، لتقديم «احتجاج قوي» على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مسؤولين صينيين، بحجة انتهاك حقوق الإنسان في الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن