أكد مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمود زلزلة أن العكارة التي تم لحظها في مياه نبع الفيجة هي نتيجة فيضان نبع الفيجة في مثل هذه الأوقات الذي وصل إلى نحو 12 متراً مكعباً في الثانية، موضحاً أن نسبة العكارة بلغت 5 بالمئة، وبالتالي هي ضمن الحدود الطبيعية وغير ضارة ولا تؤثر على الصحة العامة بل يتغير لون المياه فقط.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار زلزلة إلى القيام ببعض الإجراءات وهي زيادة نسبة التعقيم وهي جرعة الكلور في المياه بشكل نسبي، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة تظهر فقط في فترة الفيضانات.
زلزلة أكد أن موضوع المياه في دمشق متابع بشكل كبير جداً فهناك أجهزة تحكم بالمصادر الرئيسية على شاشات تحكم مراقبة على مدار 24 ساعة، إضافة إلى أنه ضمن الشبكة يتم أخذ عينات كما أنه تتم تفقد المياه من قبل العاملين في نهاية الشبكة.
ولفت إلى أنه يومياً يتم صيانة الشبكة بحدود 12 مرة في دمشق لتوفير المياه للمواطنين، مؤكداً أن الورشات تقوم بأعمال جبارة في هذا المجال.
وفي الغضون كشف زلزلة أن استهلاك مدينة دمشق من المياه بلغ 750 ألف متر مكعب يومياً، لافتاً إلى وجود مشاريع للبحث عن مصادر جديدة للمياه باعتبار أن عدد السكان في تزايد، منها مشروع إعادة إحياء مركز جوبر الذي دمرته المجموعات الإرهابية وكان من أفضل المصادر لتزويد دمشق بالمياه إضافة إلى مشاريع أخرى للبحث عن مصادر جديدة للمياه.
ولفت إلى أن التقنين في دمشق قليل باعتبار أن الوقت الحالي النبع في حالة فيضان، موضحاً أن وجود التقنين البسيط يعود لوجود مناطق مرتفعة عن الخزانات وبالتالي بحاجة إلى مضخات لإيصال المياه إليها وبالتالي تحتاج إلى المازوت والكهرباء لتشغيل المضخات، لافتاً إلى أن هناك متابعة حثيثة من الوزير في هذا الموضوع.
وبيّن زلزلة إلى أنه يتم تزويد بعض مناطق الريف المحيطة والقريبة من دمشق بالمياه مثل عربين وحرستا وصحنايا وأشرفية صحنايا والكسوة وبعض أحياء مدينة جرمانا وغيرها من المناطق القريبة وفق نظام دوري.