رياضة

الطبعة السابعة والعشرون بين منتخبي سورية والبحرين … مذاكرة جديدة مهمة لناخبنا الوطني نبيل معلول

| محمود قرقورا

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم مباراة مهمة استعداداً لاستكمال التصفيات الآسيوية المونديالية عندما يواجه نظيره البحريني بداية من السادسة مساء اليوم على أرضية ملعب البحرين في الرفاع.
المباراة هي الثالثة لمدرب منتخبنا نبيل معلول بعد الفوز على أوزبكستان يوم الثاني عشر من تشرين الثاني الفائت بهدف من دون رد سجله محمود المواس، ثم الخسارة بعد أربعة أيام أمام الأردن بالنتيجة ذاتها، والمباراتان جرتا في الإمارات.
والتوقف الدولي هو الأخير قبل استكمال التصفيات بطريقة التجمع في الصين خلال حزيران المقبل.

رؤية لمعلول

الحديث عن المباراة يعيدنا بالدرجة الأولى إلى ما قاله المدرب معلول في مؤتمره الصحفي الأخير قبل السفر، عندما ألمح إلى أن اللاعب السوري الحالي غير قادر على خوض مباراتين متتاليتين مضغوطتين وفي الآن ذاته هو من اختار هاتين المباراتين النوعيتين لأنه يرغب في حصد الفائدة الفنية وكلنا بالانتظار كيف سيكون الشكل العام.
وهو أشار إلى أن مستوى الدوري السوري دون الوسط ومعظم اللاعبين الذين سيشاركون تم انتقاؤهم من رحم الدوري فكيف سيكون مردودهم؟

وألمح إلى أن عمر خريبين دعامة معنوية قبل أن تكون فنية وأنه لم يكن وراء عقوبته، وأشار إلى دور القائد الذي يقوم به عمر السومة وضرورة وجوده وها هو سيلعب من دون النجمين فكيف سيكون الشكل العام.

البدائل الهجومية

السومة يغيب بسبب الإصابة وخريبين المتألق في الدوري الإماراتي خارج القائمة المستدعاة وعلاء الدالي لم يستطع الحضور بسبب قيود السفر من الكويت على هامش كورونا وهؤلاء يشكلون مثلث الهجوم الأجدر في المنتخب، وهذا يعني أن الفرصة ستكون مواتية للبدائل محمود البحر هداف الدوري الذي أثبت جدارته وعبد الرحمن بركات المحترف في البحرين ومارديك مردكيان الذي غادر حطين إلى الفيصلي الأردني، والبركات والبحر ينشدان الهدف الدولي الأول والمردكيان يبحث عن الهدف الدولي الخامس.

ولا شك أن غياب الأساسيين ربما يجعل المعلول يفكر بتحصين دفاعاته واللعب على الهجمة المرتدة، وقد يكون الثقل في منتصف الملعب والاكتفاء بمهاجم وحيد مع متغيرات تكتيكية عطفاً على سير المباراة، والمهاجم المتوقع حضوره مارديك مردكيان.

ومع السماح بتبديل ستة لاعبين حسب الاجتماع التنسيقي أمس الأول فإن الفرصة مواتية للبركات والحلاق لخوض التجربة الدولية الأولى.

عالمة مطمئن

منذ اعتماده أساسياً عام 2015 ما زال الحارس إبراهيم عالمة مطمئناً على مركزه وعادة ما يكون على الموعد من حيث الشخصية والحضور والتأثير والتألق، والمأخذ عليه البقاء في المرمى عند الكرات العرضية كحال هدفي أستراليا في التصفيات المونديالية، ولكنه يبقى صمام أمان وقد تجاوز حاجز الستين مباراة دولية، وهو اليوم مع المواس الأكثر خوضاً للمباريات على الصعيد الدولي.

وإذا فكّر المعلول بتجريب أكثر من حارس فمن المتوقع مشاركة العالمة في المباراة القادمة بمواجهة إيران وإعطاء الفرصة لأي من الثلاثي طه موسى والمدنية وشاهر الشــاكر والأخير لـم يلعـب دوليـاً حتـى الآن.

المدافعون

مؤيد العجان مستعد لأخذ مكانه على الجهة اليسرى بعد شفائه الكامل من الإصابة والانضمام للتمارين الجماعية، وهو من لاعبي الخبرة وخاض من قبل 56 مباراة دولية ورغم أن مؤمن ناجي أثبت تطوره وخصوصاً في الشق الهجومي كما أن خالد كردغلي بات مستعداً لخوض مباريات نوعية ولكن العجان الأجدر، وعمرو ميداني يبدو الأقرب للعب بعمق الدفاع وخاض من قبل 43 مباراة دولية، وبعد تألقه واحترافه ستكون فرصة فارس أرناؤوط كبيرة لأخذ مكان في تشكيلة المعلول وقد حضر في الوديتين الأخيرتين أمام أوزبكستان والأردن، وعلى الجهة اليمنى الفرصة تميل الكفة لعمرو جنيات صاحب الـ28 مباراة دولية.

الوسط في حيرة

الرسم التكتيكي المتوقع 4/2/3/1 ولاعبا الارتكاز من المرجح أن يكونا ثائر كروما وأحمد الأشقر وأمامهما محمد عثمان الذي لم يسجل دولياً بعد أو محمد المرمور صاحب الأهداف الثلاثة دولياً وقد أثبت حسه التهديفي أكثر من مرة، وعلى الجبهة اليمنى محمود المواس الأقرب بين لاعبي الجيل الحالي لدخول نادي المئة دولياً، وهو الأكثر تهديفاً بين اللاعبين المتوافرين بيد المعلول لمباراة اليوم بأحد عشر هدفاً، وعلى الطرف الأيسر يبدو كامل حميشة الأقرب لأخذ مكان في التشكيل إذا لم يكن كذلك فمن المرجح الاعتماد عليه كلاعب ارتكاز كما حدث في مواجهتي أوزبكستان والأردن، وعندها قد يكون إياز عثمان على الجانب الأيسر، أما ورد السلامة فيتوقع أن يكون على مقاعد البدلاء نظراً لالتحاقه المتأخر ببعثة المنتخب.

اللقاء 27

ستحمل المباراة المواجهة الرسمية السابعة والعشرين بين المنتخبين، وقد سبق لسورية الفوز في 14 مباراة مقابل ثمانية تعادلات وأربع هزائم، وسجل نسور قاسيون 34 هدفــاً مقابــل 22 هدفــاً بمرمانا.

الأهداف الأربعة والعشرون تناوب على تسجيلها ثمانية وعشرون لاعباً، والأكثر تسجيلاً زياد شعبو بثلاثة أهداف مقابل هدفين لكل من نزار محروس وفراس الخطيب ومحمد زينو وجهاد الحسين، وسجل 23 لاعباً هدفاً يتيماً.

ومن الومضات أن نزار محروس سجل هدفه الدولي الأول بمرمى حمود سلطان وكان ذلك ضمن تصفيات مونديال 1986 يوم التعادل 1/1 في المنامة، كما سجل عبد القادر كردغلي هدف المباراة الوحيد في لقاء الرد بدمشق.

ولا نتجاهل مباراة المنتخبين العسكرية يوم 25 نيسان 1975 المؤهلة لنهائيات بطولة العالم العسكرية في ألمانيا وتأهل منتخبنا إثر فوزه بالترجيح بعد التعادل 1/1 وسجل هدفنا رضوان سرور وبالترجيح سجل عبد الغني طاطيش وإبراهيم محلمي وجورج مختار ورضوان سرور وأضاع محمد خير ضاهر وسهيل لطفي وفاروق سرية، وتلك المباراة شهدت تألقاً غير عادي للحارسين جورج مختار وحمود سلطان، فكرّم جورج مختار خير تكريم من رئيس البلاد وقتها حافظ الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن