رياضة

في أوجه متشابهة ومشكلات إدارية … ناديا الاتحاد والحرية يواجهان أزمة مالية

| حلب - فارس نجيب آغا

يواصل الاتحاد والحرية تحضيراتهما لاستكمال ما تبقى من الإياب ومسابقة كأس الجمهورية وحيث تبدو الطموحات مختلفة بشكل جذري عطفاً على وضع كل فريق من حيث نتائجه وترتيبه، الاتحاد همه الآن تحسين موقعه فقط وعينه وتركيزه على مباراته في كأس الجمهورية التي تجمعه مع الوحدة وهي المتنفس الوحيد المتبقي له هذا العام لإنقاذ موسمه قبل خروجه صفر اليدين خاصة أن النتائج جاءت متواضعة وفي بطولة الدوري ولم ترتق لاسم وتاريخ النادي في موسم يعتبر استثنائياً، الحرية يدخل غرفة العناية المشددة بوضع حرج جداً والمباريات المتبقية له في الدوري مصيرية ومواصلة إهداره النقاط يعني هبوطه الحتمي.

مشاكل داخلية

مدرب الاتحاد البرازيلي آرثر داسيلفا أدخل لاعبيه ضمن معسكر شبه مغلق عبر حصتين صباحية ومسائية مع التركيز على رفع منسوب المعدل البدني والتمرين على الرسم التكتيكي الذي سيعتمده في المباريات المتبقية له مع جهد وعمل جيد أكده القائمون على الفريق من حيث الرؤية والثقافة العالية والفهم الكروي الذي يمتلكه المدرب لكن قضية اللاعبين هي المعضلة لعدم وجود عناصر قادرة على تنفيذ ما يطلب منهم ودخول الفريق بعدة مشاكل داخلية من أهمها عدم سداد مستحقاتهم المالية منذ أشهر مع وعود خلبية من مجلس الإدارة الذي يعاني الأمرين في ظل تراكم مستحقات إضافية لفرق السلة والكوادر العاملة في شتى الألعاب وعدم الدفع منذ أشهر طويلة.

اعتذار ودعوة

وفيما يخص قضية اللاعب رأفت مهتدي وبعد بيان مجلس الإدارة بإيقافه عن التمرين ورفع كتاب بالحسومات المالية التي طبقت عليه للجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وكانت ستردفه بكتاب تقترح فيه فسخ عقد اللاعب بسبب النشر على صفحته الشخصية أموراً تمس سمعة النادي والجهاز الفني وظهوره في الأماكن العامة وهو يشرب الأراكيل بحسب ما جاء في البيان وسط تهديد باعتبار ذلك جريمة الكترونية تستوجب إقامة دعوة في القضاء مع التنويه إلى ضرورة عدم وصول الأمور لهذا الحد وتجنب الإساءة للنادي من الجميع تحت طائلة المحاسبة، ومع تدخل بعض أبناء النادي ومطالبة رئيس النادي باسل حموي بأن يقدم اللاعب اعتذاراً رسمياً على صفحته الشخصية وهو ما حدث بالفعل حيث رفعت العقوبة عن المهتدي وعاد لصفوف الفريق وسط انقسام جماهيري على الفيسبوك ما بين مؤيد لعودته وآخر ممتعض من قرار مجلس الإدارة.

غياب إداري

المدرب البرازيلي كما يصلنا يعيش في دوامة كبيرة ما بين تحضير الفريق وانشغال لاعبي فريقه بتكرار المطالبة بالدفعات المستحقة كذلك عدم تأمين التجهيزات التي طالب بها المدرب مجلس الإدارة بضرورة تأمينها لخدمة عمله لكن كل ذلك لم ينفذ نتيجة عدم اجتماع مجلس الإدارة ومناقشة متطلباته وهناك أعضاء لم تحضر للنادي منذ أشهر وحتى فريق الشباب متصدر الدوري لم يسلم من هذا الأمر حيث لم ينل الجهاز الفني رواتبه المقررة من ثلاثة أشهر ولا يجيب رئيس النادي على اتصالات المدرب المتلاحقة في اختلاف واضح للتعامل ما بين كرة القدم وكرة السلة التي يواصل رئيس النادي مواكبتها ودعمها وحضور مبارياتها بشتى الفئات.

أخطاء وعواقب

الحرية من جانبه يواصل تحضيراته مع مدربه رضوان الأبرش وحاله ليس بأفضل من جاره فمازالت قضية المستحقات المتأخرة تعصف بالفريق والنادي ولم يستطع مجلس الإدارة حتى الآن سداد ما عليه من ذمم متأخرة حيث يعلم الجميع أن الفريق يدخل مرحلة الخطر الذي يطارده من مباراة لأخرى والاستمرار بهذا الوضع يعني هبوطه للدرجة الأولى وقضية صعوده بعد ذلك تبدو صعبة للغاية فلا يملك النادي لاعبين جيدين ولا يملك المال الوفير ليكون بين فرق الممتاز، كما أن أعضاء مجلس الإدارة غير قادرين على تسيير الأمور والدفع من جيبهم أو إقراض النادي في ظل عدم وجود رجال أعمال أو داعمين داخل المجلس الحالي ما ينذر بعواقب وخيمة تلوح بالأفق والبعض من الجماهير يؤكد أن عدم الاستعانة بداعمين خطأ فادح ارتكبته القيادة الرياضية لناد لا يملك المال اللازم لتسيير أمور الألعاب ومن تم تعيينهم غير قادرين على فعل شيء وسط هذه الأزمة الخانقة لذلك مصير النادي يبدو واضحاً وحتى مشرف الفريق السابق وليد الناصر أطلق تصريحاً علنياً خلال حديث لـ«الوطن» منذ أيام معتبراً أن اللجنة التنفيذية في حلب تعلم تماماً أن فريق الحرية يسير نحو الهبوط وتعيين هذه الإدارة إقرار منها بذلك فهل يعقل أن تتم إقالتنا بعد شهرين من تعييننا ونحن لا نملك عصا سحرية خاصة أن المخالفات كثيرة ويصعب حلها بسرعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن