واصل الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، أمس، تصعيد عدوانهم على بلدة عين عيسى ومحيطها بريف الرقة الشمالي، على حين زعم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات تدل على أنه منفصل عن الواقع، أنه سيحول المنطقة إلى «واحة سلام»!.
وفي إطار تصعيد عدوانها المتواصل على المنطقة، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، اعتداءاتها بالقصف الصاروخي بلدة عين عيسى، حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن قذائف صاروخية سقطت على مناطق في قرية الهوشان بريف البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ومنذ الخميس الماضي صعدت قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها من عدوانها على عين عيسى ومحيطها، وكثفته الأحد الماضي جوا وبرا على محيط البلدة مع استمرار الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بينهم وبين ميليشيات «قسد» على محور قريتي صيدا ومعلق شرق البلدة، ليخيم الهدوء الحذر على البلدة في اليوم التالي الذي استقدمت خلاله التنظيمات الإرهابية تعزيزات عسكرية إلى محيطها.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر في ميليشيات «قسد» من بلدة عين عيسى في تصريح نقلته وكالة «هاوار» الكردية: «إن القوات (قسد) وفي إطار الدفاع المشروع، أفشلت هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على قريتي صيدا ومعلك في الفترة (18-20) آذار الجاري، وقتلت 37 مرتزقاً حينها».
وأضافت: إن جثث عدد من القتلى لا تزال في المنطقة الواقعة تحت سيطرة مسلحي الميليشيات.
وفي وقت لاحق من أمس، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مجموعة من ميليشيا «السلطان سليمان شاه» التي يتزعمها المدعو محمد الجاسم الملقب «أبو عمشة» والموالية للاحتلال التركي، نفذت عملية تسلل خلال ساعات ليل الثلاثاء- الأربعاء، إلى قرية دبس الواقعة على بعد نحو 4 كلم من بلدة عين عيسى، وذلك بمساعدة عملاء للميليشيا من داخل ما تسمى «قوات مجلس الرقة العسكري» التابع لميليشيات «قسد»، وقامت بقتل 7 مسلحين من «المجلس»، وسحبت جثثهم وصادرت أسلحتهم.
في غضون ذلك، وبينما تحتل قواته أجزاء من شمال سورية بمساعدة تنظيمات إرهابية تمارس إجرامها ضد الشعب السوري وتسرق ثرواته ومقدراته وآثاره، زعم أردوغان أنه يقف إلى جانب هذا الشعب وأنه سيحول المنطقة إلى «واحة سلام»!.
وقال في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في المؤتمر العام السابع لـــ«حزب العدالة والتنمية» الإخواني في أنقرة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء: إن بلاده «مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى واحة سلام»!.
جاء ذلك على حين واصلت قوات الاحتلال الأميركي الداعمة لميليشيات «قسد» انتهاكها لقواعد القانون الدولي، حيث أدخلت بعد ظهر أمس رتلاً مؤلفاً من 80 آلية من شاحنات وناقلات وبرادات وصهاريج إلى قواعدها التي احتلتها في ريف الحسكة، قادمة من شمال العراق، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل كان برفقة عدد من السيارات التي تقل مسلحين تابعين لميليشيا «قسد».