رياضة

في إياب الدوري الكروي الممتاز.. تشرين يبتعد والجيش يلاحق … مطبات عديدة أضعفت جبهة المنافسة وملاعبنا افتقدت جمهورها

| ناصر النجار

علامات بارزة خيّمت على أجواء الدوري الكروي الممتاز، أهمها غياب الجمهور عن الملاعب بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا، وهذا الغياب كان نقمة على العديد من الفرق التي فقدت المؤازر على أرض الملعب وفقدت الريع المالي الذي كانت تنتظره كل الفرق ليكون معيناً لها في نفقات الدوري الباهظة، وهو نقمة لأنه حدّ من عمليات الشغب التي كانت تلقي بظلال سوداء على بعض المباريات وجرت على بعض الفرق عقوبات بعضها كان قاسياً.
من الأمور الطارئة غياب عدد من اللاعبين البارزين لانتقالهم احترافياً إلى أندية الخليج فخسر تشرين علاء الدين دالي وورد السلامة وخسر حطين فارس أرناؤوط ومرديك مردكيان وخسر الوحدة عبد الرحمن بركات.
وكعادة مقيتة استمرت عمليات تغيير المدربين وهذا ما شاهدناه في تشرين وحطين والساحل والاتحاد والحرية والوحدة والفتوة في مرحلة الإياب.
حصيلة الفرق في المباريات الثماني الأولى من مرحلة الإياب بأرقامها الرئيسية سنستعرضها في حلقتين، الأولى بين أيديكم وفيها الفرق السبعة الأولى، والثانية بعدها تباعاً وسنقدم فيها بقية فرق الدوري الممتاز مع نظرة خاطفة إلى المتبقي من مباريات، وبالتفاصيل نمضي..

البحارة

بداية الإياب لفريق تشرين كانت متعثرة، فخسر أمام حطين بهدف، وتعادل مع الساحل بلا أهداف، وكما قيل وقتها إن سبب التعادل مع الساحل كان لغياب عدد جيد من اللاعبين بسبب الإصابات والبطاقات، الفريق شهد عودة مهاجمه باسل مصطفى من الإصابة، بينما لم ينجح المهاجم القادم من لبنان هايل البدري في الانضمام للفريق بسبب عدم جاهزيته.

نال الفريق 19 نقطة من أصل 24 ممكنة، فحقق ستة انتصارات متتالية على الفتوة بهدف وعلى الشرطة 2/1، وفاز بنتيجة 3/1 على الحرية والوثبة وجبلة كما فاز على الوحدة 3/صفر.

سجل في الإياب 15 هدفاً وعليه خمسة أهداف فقط وتناوب على التسجيل كل من: محمد مرمور وماهر دعبول ولكل منهما أربعة أهداف وهدفان لكل من علي البشماني ومحمد مالطا، وسجل هدفاً واحداً عمر ريحاوي وباسل مصطفى ومدافع الفتوة شمس الدخيل بالخطأ.

مبارياته الخمس في الإياب ستكون ثلاث منها خارج أرضه مع الاتحاد وحرجلة والكرامة ويستقبل على أرضه الجيش والطليعة.

الزعيم

إذا كانت خسارة الجيش أمام الوحدة بهدف (مهضومة) إلا أن خسارته أمام الفتوة بالنتيجة ذاتها قد تجعله يدفع ثمنها بطولة الدوري، وزاد في حراجة موقفه، تعادله مع الطليعة ومع الكرامة 1/1، وبالمقابل حقق الفريق نتائج جيدة.

ففاز على الاتحاد 3/صفر وعلى حطين 1/صفر وعلى الساحل 5/1 وعلى الوثبة 2/1، سجل 13 هدفاً ودخل مرماه ستة أهداف، وتصدر قائمة مسجليه هدافه محمد الواكد بسبعة أهداف يليه مؤمن ناجي بهدفين، وهدف واحد لكل من: زيد غرير، محمد اللولو، أحمد رجب، عمر سعد الدين.

يتأخر عن تشرين في الترتيب بفارق خمس نقاط وقد نال في الإياب 14 نقطة، وهذا يفرض عليه أن يفوز بكل مبارياته وخصوصاً لقاءه مع تشرين، وهو بحاجة أيضاً إلى مطب آخر لتشرين.

في المباريات الخمس المتبقية سيستقبل الحرية والشرطة وجبلة ويلعب مع حرجلة بدمشق أيضاً، ومباراة واحدة وهي الأصعب سيلعبها مع تشرين باللاذقية.

البرتقالي

كان من الممكن أن يكون الوحدة منافساً قوياً على اللقب لولا التعادلات التي أرهقت الفريق، فتارة تجده غازياً الشباك وتارة أخرى تجده عاجزاً عن ذلك.

وربما الخسارة الثقيلة أمام تشرين باللاذقية صفر/3 أضعفت عزيمة الفريق بعض الشيء، ورغم أنه عوضها بالفوز على الجيش 1/صفر إلا أنه ازداد إحباطاً بالتعادل مع الطليعة 1/1، وقبلها تعادل بالنتيجة ذاتها مع الشرطة ومع الوثبة، لذلك فإن فوزه على الحرية 1/صفر وعلى جبلة 2/1 وعلى حرجلة 3/صفر، كان لضمان مركز متقدم ليس إلا، وحقق الفريق في الإياب 15 نقطة فقط.

البرتقالي غيّر مدربه فأسند المهمة إلى أيمن الحكيم بدءاً من الأسبوع 17 وخسر مهاجمه عبد الرحمن بركات المغادر إلى الكويت بعقد احترافي.

سجل الوحدة عشرة أهداف ودخل مرماه سبعة، ونلحظ غياب الهداف عن الفريق فتناوب سبعة لاعبين على التسجيل وهم عبد الهادي شلحة ومؤيد عجان وعدي جفال ولكل منهم هدفان وسجل هدفاً واحداً أسامة أومري وحميد ميدو وأنس العاجي ومدافع حرجلة جابر خطاب بمرماه.

سيلعب خارج أرضه مع الكرامة وحطين والساحل، وعلى أرضه مع الفتوة والاتحاد.

الحوت

بعد أن استقام حال حطين بالفوز على تشرين في ديربي اللاذقية الشهير بهدف نظيف، لم يستطع الحفاظ على نشوة الفوز هذا فوقع بمطبات عديدة أصعبها تعادله مع حرجلة 1/1 وخسارته المفاجئة أمام الساحل صفر/1، وكان الفريق خسر أمام الجيش بهدف وتعادل مع الكرامة 1/1، فخسر كل آماله بالصراع على اللقب رغم أنه فاز على جبلة 2/1 وعلى الاتحاد 2/صفر وعلى الطليعة 2/1 ولم يحقق أكثر من 14 نقطة.

المتغيرات في حطين كانت بالتعاقد مع المدرب ضرار رداوي قبل أسبوعين بينما خسر مدافعه فارس الأرناؤوط إلى الحد البحريني ومهاجمه مرديك مردكيان إلى الفيصلي الأردني.

سجل حطين تسعة أهداف ودخل مرماه ستة، أهدافه سجلها أنس بوطة ثلاثة، وهدفان لمرديك مردكيان وحسين جويد وهدف واحد لمحمد قلفاط ووائل الرفاعي.
سيستقبل الفتوة والوحدة والوثبة وسيحل ضيفاً على الحرية والشرطة، وحظوظه محصورة بمركز متقدم ليس إلا.

النسر الأزرق

بكل أسف يمكننا القول: إن الكرامة تعرض لانهيار سريع وضعه خامس الترتيب بعد أن كان في الصدارة زاهياً، ولم يحقق في الإياب إلا إحدى عشرة نقطة من أصل أربع وعشرين ممكنة، فدفع ثمن التعادلات المتكررة وثمن الخسارة غير المنطقية أمام الاتحاد، وانتصاراه المحققان كان أحدهما مشبوهاً بركلة جزاء ظالمة على الفريق الآخر.

فاز الكرامة على حرجلة والطليعة 2/1 وخسر أمام الاتحاد صفر/1 وتعادل بنتيجة 1/1 مع الجيش وحطين والساحل والفتوة وبلا أهداف مع الحرية.

سجل ثمانية أهداف ودخل مرماه سبعة، قد تكون نسبة التسجيل لم تتغير عما كانت عليه في الذهاب، لكن نسبة الأهداف المسجلة كانت كثيرة، وما وضع الكرامة في الصدارة سابقاً كان دفاعه الصلب، فخسر في الإياب هذه الميزة كما خسر سابقاً ولاحقاً عقم التسجيل، فجاء الترتيب مطابقاً للواقع الفني للفريق.

سجل خمسة أهداف عمرو جنيات منها أربع من ركلات جزاء، وسجل هدفين ميلاد حمد وهدف وحيد حارث النايف.
مبارياته القادمة سيستقبل فيها على أرضه الوحدة وتشرين إضافة لجاره الوثبة ويلعب خارجها مع الشرطة وجبلة.

إعصار العاصي

الموقع الذي يحتله الطليعة يتوافق مع إمكانيات الفريق ومقوماته وهو يؤدي مبارياته بشجاعة، وما زالت المشاكل المالية عالقة في جدران النادي، وقد يكون لها تأثير في بعض النتائج سابقاً أو لاحقاً إن استمرت، فالحالة المعنوية للاعبين مهمة وخصوصاً أن الأمر يتعلق بلقمة العيش.

حقق الطليعة عشر نقاط في المباريات الثماني والمردود غير ملبٍّ، لكنه جيد على صعيد أندية الوسط التي تقيم في الأماكن الدافئة.
حقق الفوز مرتين على الاتحاد 3/2 وعلى الفتوة 1/صفر وخسر مرتين بنتيجة واحدة 1/2 أمام الكرامة (وهي ظالمة بسبب ركلة جزاء الدقيقة الأخيرة) وأمام حطين 1/2، وتعادل في أربع مناسبات نتيجة 1/1 مع جبلة والجيش وحرجلة والوحدة.
سجل عشرة أهداف ودخل مرماه مثلها، فهجومه جيد بعكس دفاعه وهنا عمق المشكلة.
أهدافه سجلها أحمد العمير بواقع خمسة أهداف أحدها من ركلة جزاء، وهدف واحد لكل من: أحمد الدالي وعبد القادر عدي وخالد ديناري ومحمد ميدو، وهدف صديق من مدافع الوحدة مؤيد الخولي.
مبارياته الخمس في الإياب سيواجه بها الساحل والحرية والشرطة على ملعبه ويلعب مع الوثبة بحمص ومع تشرين باللاذقية.

النورس

فريق جبلة من الفرق النشيطة هذا الموسم الذي غيّر مفهوم الفريق المهدد والهارب من الهبوط، وبدأ يستعيد ذكرياته مع البطولات، الفريق حقق نقلة نوعية عن المواسم الماضية وهي خطوة جيدة يمكن أن تلحقها خطوات أخرى تعيد للفريق بريقه في المواسم القادمة.

تعرض الفريق لثلاث خسائر، وهي مقبولة لأنها حدثت مع فرق القمة، فخسر أمام تشرين 1/3 وأمام الوحدة وحطين 1/2، تعادل في ثلاث مباريات أيضاً مع الطليعة 1/1 ومع الوثبة والفتوة بلا أهداف، وفوزاه حققهما على فريقي المؤخرة الساحل 3/1 والحرية 2/صفر.

حقق تسع نقاط، وسجل تسعة أهداف ودخل مرماه مثلها، وهذا يدل على أن المشكلة في الفريق دفاعية، أهدافه سجل فيها هداف الدوري محمود البحر ستة نصفها من ركلات جزاء، وسجل مصطفى الشيخ يوسف هدفين وحازم جبارة هدفاً واحداً.
في المباريات الخمس المتبقية سيلعب ثلاثاً منها على أرضه مع الشرطة وحرجلة والكرامة ويلعب مع الاتحاد بحلب ومع الجيش بدمشق.

أرقام من الإياب

سُجل في 56 مباراة 113 هدفاً سجلها 68 لاعباً، هذه الأرقام تشير إلى ضعف التسجيل وغياب اللاعب الهداف وهي مشكلة موجودة عند أغلب فرقنا.
قائمة الهدافين يتصدرها مهاجم الجيش محمد الواكد بسبعة أهداف، يليه هداف جبلة محمود البحر بستة أهداف، ثم مهاجم الطليعة أحمد العمير ومدافع الكرامة عمرو جنيات ولكل منهما خمسة أهداف سجل أربعة أهداف لاعبا تشرين محمد مرمور وماهر دعبول، وسجل ثلاثة أهداف مهاجم حطين أنس بوطة، ومهاجم حرجلة ياسين سامية.
من مجموع الأهداف جاءت أربعة أهداف بأقدام صديقة، و15 هدفاً من ركلات الجزاء من أصل 20 ركلة ضاع منها خمس ركلات جزاء.

ويتصدر قائمة مسجلي الركلات عمرو جنيات بأربع ثم محمود البحر وله ثلاثة أهداف من ثلاث ركلات جزاء.
على صعيد البطاقات فقد رفع الحكام البطاقة الحمراء 15 مرة، كانت بواقع بطاقتين لكل من: الوثبة والفتوة وحطين والجيش والساحل وحرجلة وبطاقة واحدة لجبلة والحرية والوحدة، ولم تتعرض فرق تشرين والكرامة والاتحاد والطليعة والشرطة لأي بطاقة حمراء في مرحلة الإياب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن