شؤون محلية

في ختام الجولة الثانية من تصفيات أوروبا لمونديال 2022 … محطات مهمة للمانشافت واللاروخا والآتزوري وسهلة للآخرين

| خالد عرنوس

تستكمل الجولة الثانية للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 على أن تتواصل الجولات المضغوطة بالثالثة يومي الثلاثاء والأربعاء، وكانت الجولة الأولى أقيمت مع نهاية الأسبوع المنصرم وشهدت عدداً من النتائج اللافتة، فتعثر بطل العالم بالتعادل مثلما حدث مع اللاروخا الإسباني، على حين سقط وصيف المونديال الكرواتي على أرض سلوفينيا ومثلها منتخب الطواحين الهولندي أمام تركيا، وحقق البعض الآخر من الكبار نتائج منطقية بانتصارات سهلة كما فعلت منتخبات بلجيكا وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا، ويخوض الكبار مواجهات سهلة اليوم، فالفرنسي سيحل ضيفاً على الكازاخي والإنكليزي ضيفاً على الألباني والسويدي على الكوسوفي، أما أبرز المواجهات فتلك التي تجمع الروماني بالمانشافت الألماني وكذلك الجورجي مع ضيفه الإسباني ويحل الآتزوري ضيفاً على نظيره البلغاري، أما الأوكراني فيستقبل نظيره الفنلندي.

نتائج الجولة الأولى

– مج 1: البرتغال × أذربيجان 1/صفر، صربيا × إيرلندا 3/2، قطر × لوكسمبورغ 1/صفر.

– مج 2: إسبانيا × اليونان 1/1، السويد × جورجيا 1/صفر.

– مج 3: إيطاليا × إيرلندا × الشمالية 2/صفر، بلغاريا × سويسرا 1/3.

– مج 4: فرنسا × أوكرانيا 1/1، فنلندا × البوسنة والهرسك 2/2.

– مج 5: بلجيكا × ويلز 3/1، أستونيا × تشيكيا 2/6.

– مج 6: الكيان الصهيوني × الدانمارك صفر/2، اسكتلندا × النمسا 2/2، مولدوفا × جزر فارو 1/1.

– مج 7: تركيا × هولندا 4/2، جبل طارق × النرويج صفر/3، لاتفيا × مونتينيغرو 1/2.

– مج 8: سلوفينيا × كرواتيا 1/صفر، مالطا × روسيا 1/3، قبرص × سلوفاكيا صفر/صفر.

– مج 9: إنكلترا × سان مارينو 5/صفر، المجر × بولندا 3/3، ، أندروا × ألبانيا صفر/1.

– مج 10: ألمانيا × آيسلندا 3/صفر، رومانيا × مقدونيا 3/2، ليشتنشتاين × أرمينيا صفر/1.

طريق وعرة

بعد مباراة أولى لا يمكن قطعاً الحكم على أي منتخب لكن البداية يمكن أن تخبرنا أن طريق الجميع لن يكون بالسهولة المنتظرة وخاصة الكبار منهم على الرغم من انتصاراتهم الكبيرة، وعليه فإن بطل العالم المتخم بالنجوم والمواهب والسمعة بحاجة إلى كل التألق في حال أراد الدفاع عن لقبه من قلب الحدث، ويمكن القول إن فريق ديشان لديه فرصة لحصد أول ثلاث نقاط عندما يحل ضيفاً على كازاخستان الذي يخوض مباراته الأولى وهي المواجهة الرسمية الأولى بين المنتخبين، وبالطبع لا يمكن المقارنة بينهما فالفريق الأصفر لم يحقق أكثر من 12 فوزاً خلال 60 مباراة في تصفيات المونديال منذ 1998 ويومها سجلت 5 انتصارات و3 تعادلات لكن من خلال التصفيات الآسيوية حيث بدأت مشوارها قبل أن تنقل نفوسها الكروية إلى القارة العجوز، وأفضلها في تلك النسخة عندما جمع 18 نقطة، وبالمقابل يكفي أن فريق الديوك هو بطل العالم مرتين، وينطبق الكلام على لاعبي الفريقين بالتأكيد.

وفي المجموعة ذاتها يتعين على الأصفر الأوكراني أن يكون جاهزاً لضيفه الفنلندي في حال أراد الدخول بمنافسة جدية مع الديك الفرنسي وقد يكون التعادل في باريس زاداً جيداً للاعبي أندريه شيفشينكو الذي سجل نتائج جيدة منذ قيادته منتخب بلاده تخللها بعض الهفوات لكنه عاد إلى البطولة الأوروبية بتأهله إلى يورو 2020 ويأمل بالعودة إلى المونديال للمرة الثانية بتاريخه والأولى عندما كان أندريه لاعباً، ومثلما كتب الفنلنديون التاريخ بتأهل أول لليورو باتوا يحلمون ببلوغ النهائيات العالمية مع إدراكهم صعوبة المهمة خاصة بعد التعادل في المباراة الأولى، وسبق للفريقين أن تواجها مرتين في تصفيات مونديال 2018 وفاز الأوكراني فيهما 1/صفر و2/1.

بداية غير موفقة

في المجموعة الثانية وقع المنتخب الإسباني بفخ التعادل على أرضه أمام ضيفه اليوناني، فيما اعتبر نصف مفاجأة ذلك أن الأخير لم يعد ذلك الفريق الذي يحسب حسابه مقابل طفرة جديدة سجلها اللاروخا في عهد لويس إنريكه وتوقع الكثيرون أن تستمر في نهائيات يورو وحتى المونديال إلا فقدان نقطتين في بداية المشوار لا يشكل فألاً حسناً خاصة أنه مدعو اليوم لمواجهة نظيره الجورجي في تبليسي، وكان المنتخب الجورجي الذي يقوده المدرب الفرنسي ويلي سانيول خسر في السويد بهدف، وسبق للفريقين أن تواجها مرتين رسمياً فاز اللاروخا بهما خلال تصفيات مونديال 2014 لكن الجورجي فاز في المواجهة الودية التي جمعتهما عام 2016.

وعلى المقلب الآخر يسعى منتخب السويد بنجمه العجوز إبراهيموفيتش لمواصلة حصد النقاط عندما يحل ضيفاً على كوسوفو في ثاني مشاركاته بالتصفيات المونديالية وسبق له أن خسر 9 من 10 مباريات خاضها في تصفيات المونديال الروسي، وسبق للمنتخب السويدي الذي أطاح الآتزوري الإيطالي في ملحق 2018 أن فاز على الكوسوفي مطلع العام الحالي في اللقاء الودي اليتيم بينهما.

ثنائية الآتزوري والناتي

على العكس تماماً من اللاروخا حقق الآتزوري الإيطالي فوزاً مهماً على نظيره الإيرلندي الشمالي عكس الصورة التي سار عليها الفريق تحت قيادة المدرب مانشيني وربما تأكد أن بطل العالم 4 مرات لن يقع بمطب الغياب عن العرس العالمي مرة أخرى عندما ينزل ضيفاً على نظيره البلغاري الذي سقط في أولى مبارياته أمام السويسري، ويتفوق الطاليان تاريخياً بالطبع حيث لم يخسروا سوى مباراة رسمية واحدة في صوفيا كانت ضمن ربع نهائي يورو 1968 وعدا ذلك التقى الفريقان 10 مرات أخرى بصفة رسمية، ففاز أبناء الكالشيو في خمس منها مقابل 5 تعادلات، وكان اللقاء الافتتاحي في مونديال 1986 انتهى بالتعادل ثم فاز الآتزوري في نصف نهائي 1994 بنتيجة 2/1، وبالمجمل تواجه الفريقان 22 مرة، فاز الآتزوري بنصفها والبلغاري مرتين مقابل 9 تعادلات، وآخرها عندما تعادلا في تصفيات يورو 2016 بهدفين لمثلهما قبل أن يفوز الإيطالي بهدف إياباً.

ووضع الناتي السويسري نفسه في مواجهة مباشرة مع الآتزوري على صدارة المجموعة الثالثة عندما هزم البلغار في أرضهم وهاهو يستعد لاستقبال الليتواني في محاولة لمجاراة الطليان، وسبق لرفاق شاكيري أن فازوا في مواجهتين سابقتين مع الليتوانيين ضمن تصفيات يورو 2016.

وداع مثالي

هو ما يبحث عنه المدرب يواكيم لوف قبل وادعه للمانشافت الألماني بعد أربعة أشهر من الآن وذلك بخوضه آخر ثلاث مباريات رسمية قبل مهمته الأخيرة المتمثلة بنهائيات اليورو، ويسعى أقدم مدربي منتخبات القارة العجوز لتسليم خلفه علامة كاملة من النقاط في التصفيات المونديالية وقد حصد أول ثلاث منها على حساب آيسلندا ويخوض أصعبها (نظرياً) الليلة على الأراضي الرومانية حيث الفريق الطامح إلى العودة إلى المونديال بعد غياب أكثر من عقدين وقد استهل التصفيات بفوز شاق على نظيره المقدوني الشمالي، وكان الفريقان تواجها في 12 مباراة سابقاً ففاز المانشافت بثمان منها مقابل فوز للرومان و3 تعادلات أحدها رسمياً في نهائيات يورو 2000 بهدف لمثله وسبق للمانشافت الفوز 2/1 في نهائيات فرنسا 1984.

وفي المجموعة ذاتها يطمح المنتخب الآيسلندي لقطع سلسلة النتائج السلبية على الصعيد الرسمي حيث لم يحقق سوى فوز يتيم في آخر ثماني مباريات ضمن دوري أمم أوروبا وملحق تصفيات اليورو حيث سقط أمام نظيره المجري وذلك عندما يلتقي المنتخب الأرميني الفائز في الجولة الأولى على ليشتنشتاين أضعف فرق المجموعة بصعوبة (1/صفر)، ولم يسبق للفريق الآيسلندي أن خسر أمام نظيره الأرميني خلال 3 مواجهات منها اثنتان رسميتان.

شباب ساوثغيت

في المجموعة التاسعة حقق المنتخب الإنكليزي الفوز الأعلى في الجولة الأولى وجاء على سان مارينو بخماسية نظيفة، ورغم أن المنافس لا يعتبر مقياساً لقوة فريق الأسود الثلاثة إلا أنه يحسب للمدرب ساوثغيت أنه أشرك تشكيلة من الشباب في سعيه لتجديد دماء الفريق الذي حل رابعاً في النسخة المونديالية الأخيرة وهو الطامح لإعادة الكرّة في قطر 2022 لكن يتعين عليه تجاوز التصفيات على غرار ما فعل بالتصفيات الأوروبية الأخيرة حيث سجل 9 انتصارات وتعادلاً وحيداً وبأرقام قياسية على مستوى الأهداف، ويبدو أنه في طريقه لحصد ثلاث نقاط جديدة عندما يزور تيرانا لمواجهة المنتخب المالطي العائد بفوز 1/صفر من أندورا بالجولة الأولى وهو ما يشكل حافزاً للفريق الذي يقوده المدرب الإيطالي إدواردو ريجا للوقوف بوجه الإنكليز للمرة الأولى، فقد سبق للأسود الثلاثة الفوز في المواجهات الأربع التي جمعت الفريقين وكلها ضمن التصفيات المونديالية (1190 و2002) وبمجموع أهداف 12/1.

وقد يكون من حسن حظ الإنكليز أن الفريقين اللذين يتوقع أن يكونا منافسين (المجر وبولندا) قد تعادلا في المواجهة المباشرة، ولذلك يسعى الفريقان إلى فوز أول، البولندي عندما يستقبل أندورا في أول مواجهة رسمية بينهما وقد تقابلا في مباراة ودية يتيمة 2012 وانتهت بولندية برباعية نظيفة، على حين يحل المجري ضيفاً على سان مارينو والذي لم يعرف سوى لغة الخسارة في أربع مواجهات رسمية سابقة بينهما وكلها في تصفيات اليورو (2004 و2012) ولم يسجل لاعبو سان مارينو خلالها أي هدف.

وفي المجموعة السادسة يطمح المنتخب الدانماركي للابتعاد في الصدارة بعد تعادل بقية المنافسين على حساب ضيفه المولدافي في أول مواجهة رسمية بينهما، ويأمل المنتخب النمساوي أحد المرشحين لمنافسة الدانمارك بتحقيق فوز أول على حساب ضيفه من جزر فارو بعدما كسب نقطة من أرض اسكتلندا، ويذكر التاريخ أن جزر فارو سجل أول انتصار بتاريخه على نظيره النمساوي في تصفيات يورو 1992 وهو واحد من 14 فوزاً بتاريخه ضمن التصفيات الأوروبية للمونديال ولليورو على حين خسر أربع مواجهات أخرى رسمية وتعادلا في مباراة سادسة.

مباريات اليوم

كازاخستان × فرنسا (4.00)، ألبانيا × إنكلترا، الدانمارك × مولدوفا، جورجيا × إسبانيا، أرمينيا × آيسلندا (7.00)، رومانيا × ألمانيا، بلغاريا × إيطاليا، سويسرا × ليتوانيا، كوسوفو × السويد، أوكرانيا × فنلندا، بولندا × أندروا، الكيان الصهيوني × اسكتلندا، سان مارينو × المجر، مقدونيا × ليشتنشتاين (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن