رياضة

المنتخب.. قبل وبعد

| غانم محمد

على الصعيد الشخصي، أنسجم مع كل الملاحظات التي قيلت بحقّ منتخبنا الوطني ومدربه نبيل معلول، بعد الخسارة الودية مع البحرين بهدف مقابل ثلاثة يوم الخميس الفائت، إذ قدّم منتخبنا نفسه بصورة (المفلس) الذي لم يتمكن حتى من تقديم الوعد بما هو أفضل في القادمات.
ومن حيث (المنطق)، فإن مباراة ودية بهذه الظروف، ومع الغيابات التي نعرفها جميعاً، الخسارة لم تكن مفاجئة، وحتى لا نبالغ بجلد أنفسنا فلسنا المنتخب الذي لا يُشقّ له غبار، وطفرة التصفيات المونديالية الأخيرة لن تتكرر، وفضحتها مشاركتنا في نهائيات آسيا 2019، وبالتالي، ما علينا إلا انتظار طفرة جديدة تعيدنا إلى حماستنا ليس إلا.
ننتظر الاختبار الودي الثاني لمنتخبنا أمام إيران، ونرى ما الذي تغيّر، وننتظر ما سيقوله اتحاد الكرة بخصوص المنتخب، وبخصوص القادم من تحضيراته، ونذكّر بأن أي تغيير في بنية المنتخب حالياً لن يكون في مصلحته رغم استيفاء مبررات التغيير.
مشكلتنا أننا نعمل بلا هدف وبلا خطة واضحة، وما زلنا نبحث عن الهوية الكروية، وبالتالي لا نعرف على أي أساس نبني أحكامنا، ونحن ومن مرحلة ما قبل (كورونا) نعيش ظروف حصار صعبة أثّرت وستؤثر كثيراً في إنتاجنا الكروي مهما امتلكنا من تفاؤل.
في الإطار العام، ومنذ البداية لم أكن متفائلاً بالمدرب نبيل معلول، وكنت وما زلت مع خيار المدرب المحلي بشروط الأجنبي، لكن بما أننا عاجزون عن التوافق على شخص مدرب محلي، فإننا نضطر للمطالبة بمدرب أجنبي (أو عربي) من أجل توفير الحدّ الأدنى من الهدوء حول المنتخب.
الظروف تتشابك، ومشيئة بعض اللاعبين تقول كلمتها، وردات الفعل السلبية لم تتأخّر (بخصوص عمر خريبين مثلاً)، واتحاد الكرة ليس على قدر المسؤولية بالتعامل مع هذه التفاصيل (أخذ بوجهة نظر المدرب من دون سماع الخريبين مثلاً)، وكلّ هذا يؤدي إلى نتيجة ملخصها: ليس من حقنا أن نعرف سوى النتائج، وبهذا القدر من عدم احترام الجمهور لن تكون النتائج كما نشتهي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن