رياضة

عفرين ينهي مرحلة الذهاب بصدارة وعلامة كاملة

| حلب- فارس نجيب آغا

مع نهاية مرحلة الذهاب من الدور الثاني لأندية الدرجة الأولى في المجموعة الشمالية قبض عفرين على الصدارة بعد تحقيقه العلامة التامة بجدارة من خلال ثلاثة انتصارات حققها على خصومه في رحلة العودة للدوري الممتاز لكرة القدم.
عفرين تحت قيادة مدربه أسامة حداد ابن المدرسة الاتحادية استطاع إيجاد التوليفة المناسبة مع دعم غير مسبوق من قبل مجلس الإدارة الذي وفر أجواء مثالية وصلت إلى حد الأندية المحترفة من دون أي مبالغة، ولعل صدارة عفرين جاءت منطقية عطفاً على الأداء والعناصر التي يمتلكها لذلك جاء الحصاد وفيراً وطموحه لن يتوقف عند هذا الحد بعد أن ضمن بنسبة كبيرة اقتلاع إحدى بطاقتي العبور نحو الدور النهائي فعينه وطموحه هو الوصول للممتاز.

مدرب وإضافة

إن عدنا للخلف قليلاً فعفرين حقق نتائج إيجابية في مرحلة الذهاب من الدور الأول وتصدر مجموعته لكن هزيمة الفريق في بداية مرحلة الإياب من النواعير بحلب عجلت بإقالة المدرب بكري طراب ومساعده وائل عيان ليقع الخيار من قبل مجلس إدارة نادي عفرين على الكابتن أسامة حداد بعد استقالته من تدريب فريق الاتحاد ولم تطل المفاوضات بين الجانبين وسرعان ما تم الاتفاق بصورة عاجلة، الحداد أكمل مرحلة الإياب وحافظ على الصدارة حتى النهاية، ولأن عفرين يطمح لإكمال مشواره بخطى ثابتة فقد تعاقد مع ثلاثة لاعبين من خارج محافظة حلب تدعيماً لصفوف الأخضر عبر التعاقد مع (عبد القادر دكة، جلال الدكر، معتز كيلوني) وهي إضافة جيدة لفريق يمتلك بالأساس عناصر جيدة منتقاة من لاعبي الاتحاد والحرية ولعل أبرزهم: منير النشار، أمير نجار، فضل عليص، عبد الله طبشو، فراس ميشو، أحمد كلزي، أديب عيسى، وهي كوكبة ممزوجة بين الخبرة وروح الشباب.

انتصارات ثلاثية

عفرين استغل مبارياته في الدور الثاني المؤهل للنهائيات بفوز متوقع على الجزيرة وبثلاثة أهداف دون رد ومن ثم حط رحاله على ضفاف حماة وتمكن من العودة إلى حلب معطلاً دوران نواعيرها ومنتصراً بهدفين دون رد وجاء اللقاء الثالث أيضاً في حماة بمواجهة شرطتها واستطاع عفرين الفوز بثلاثة أهداف لهدفين محرزاً العلامة الكاملة قاطعاً نصف الطريق نحو بلوغ الدور النهائي حيث يستقبل في مرحلة الإياب على ميدانه بحلب النواعير وشرطة حماه ويرحل إلى دمشق لمواجهة الجزيرة هناك.

دعم كبير

لاشك بأن كل الدعم الذي قدم للفريق يقف خلفه رئيس النادي السيد أحمد مدو وبقية أعضاء مجلس الإدارة فضلاً عن وجود محبي النادي الذين لم يقصروا على الإطلاق في مد نادي عفرين بالمبالغ المالية ومنح اللاعبين مكافآت مجزية بعد كل انتصار، وذلك بفضل التعاون والعمل الدؤوب الذي يحرص عليه المدو ومد جسور التواصل مع أبناء مدينة عفرين داخل سورية وخارجها وهذا يحتاج لخلية عمل بجانبه كان لها دور فعال في متابعة كل شيء يخص الفريق وتأمين كافة المتطلبات.

حلم الصعود

مدرب الفريق الكابتن أسامة حداد وفي حديثه لـ«الوطن» أكد أن المهمة ليست سهلة وقد قبل التحدي عندما تسلم مهمة قيادة كرة عفرين وهو يعلم تماماً أن طموح الصعود نحو الدوري الممتاز هو رغبة مجلس الإدارة وجماهير النادي التي باتت تطالب بعودة عفرين ليكون بين الكبار، حاولنا إكمال عمل المدرب السابق بكري طراب الذي نوجه له كل الشكر على قدمه، وعملنا على تغيير أسلوب اللعب من خلال رسم تكتيكي جديد وكان هناك التزام وتجاوب من قبل اللاعبين ونفذوا ما طلب منهم في أرض الملعب خلال مجمل المباريات التي خضناها، كنا نعلم أن منافسنا النواعير سيكون مرافقاً لنا في الدور الثاني الحالي لذلك كان التركيز منصباً حول هذه المباراة التي تشكل مفتاح العبور للنهائيات، وأعتبر أن فوزنا في ثلاث مباريات هو نتاج عمل جماعي كلل بنتائج مميزة ولا بد هنا من الإشارة إلى الجهد والعمل الذي يقدمه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومحبو عفرين الذين طوقوا الفريق بكل الدعم والمحبة، ولا شك عبورنا للدور النهائي هو الأهم والمواجهات ستكون حاسمة ومصيرية ونعلم أن المباريات أشبه بنهائي الكؤوس، الكل لديه الرغبة بالفوز والصعود للممتاز ونحن نعمل على ذلك بكل طاقتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن