شؤون محلية

خاصة في دمشق وريفها وطرطوس.. منحنى إصابات كورونا بارتفاع … مدير الإسعاف في وزارة الصحة: إحالة مرضى العناية المشددة من دمشق وريفها إلى حمص وإن امتلأت أسرّتها إلى حماة

| محمود الصالح

أكد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا عن استمر تصاعد الإصابات وخاصة في دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يؤكد عودة المنحنى إلى الاستقرار أو إلى الانحدار.
وأشار حسابا في حديثه لـ«الوطن» إلى أن تراجع الحالات الإيجابية ليوم أو يومين لا يعني أن هناك تراجعاً في الإصابات لأن من قواعد علم الوبائيات لا يمكن تقييم حالة الانتشار إلا من خلال دراستها لمدة أسبوع متواصل، حتى يتم الوصول إلى نتيجة موضوعية.
وبين أنه تم البدء بإحالة المرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة من دمشق وريف دمشق إلى مشافي محافظة حمص نتيجة إشغال كافة أسرة العناية المشددة في دمشق وريفها بالمرضى بنسبة 100 بالمئة وبعد امتلاء أسرة العناية المشددة في حمص سيتم الإحالة إلى حماة، وهكذا ستتم عمليات توزيع المرضى إلى المحافظات الأقرب حسب توافر أسرة العناية المشددة فيها.
وأوضح حسابا أنه تم إضافة إلى مشافي دمشق وابن النفيس والهلال الأحمر ومشافي التعليم العالي إشغال جميع أسرة العناية المشددة في مشافي الزبداني والقطيفة وقطنا والنبك ودير عطية ويبرود بشكل كامل، ولذلك بدأت الوزارة بتحويل المرضى إلى حمص بناء على خطة الاستجابة التي وضعتها وزارة الصحة لاستيعاب جميع المرضى المصابين بجائحة كورونا والذين يحتاجون إلى العناية المشددة.
وأكد حسابا توافر الأوكسجين لجميع المرضى في جميع المشافي الحكومية والخاصة، مبيناً أنه لا يوجد أي نقص في مادة الأوكسجين، حيث تتوافر حاجة المشافي من خلال محطات التوليد الموجودة في كل مشفى، وكذلك من خلال الاسطوانات التي يتم تأمينها من خلال الجهات العامة في مختلف المحطات.
وعن تشغيل محطة توليد الأوكسجين في مشفى الهلال الأحمر في دمشق بيّن مدير الإسعاف والطوارئ أن هذه المحطة متوقفة نتيجة حاجتها للصيانة، وتكاليف الصيانة خارج إمكانيات وزارة الصحة، وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء تم توفير الاعتماد اللازم وتجري لها الآن عمليات الصيانة وستعود إلى العمل فور انتهاء عمليات الصيانة، منوهاً بأن حاجة المشفى من مادة الغاز متوافرة من خلال الاسطوانات ولا توجد أي مشكلة في هذا الجانب.
وشدد حسابا على ضرورة التزام الناس بالإجراءات الاحترازية وبشكل خاص منها ارتداء الكمامات، والتباعد المكاني وعدم المشاركة في التجمعات الكبيرة، وعدم استخدام الأراكيل.
وعن وضع انتشار الجائحة في طرطوس بين حسابا أنها مرتفعة جداً لكن لم تصل إلى مرحلة إشغال جميع أسرة العناية المشددة بشكل كامل فيها.
وعن مدى توافر أجهزة التنفس الصناعي بين مدير الإسعاف والطوارئ أنه ما تزال هناك أجهزة تنفس صناعي يمكن وضع المرضى عليها في دمشق وريف دمشق وجميع المحافظات، ويجب أن نفرق بين أجهزة التنفس الصناعي المتوافرة والأسرة الخاصة بالعناية المشددة غير المتوافرة، حيث يوجد اليوم في دمشق وريفها 200 مريض على أجهزة التنفس الصناعي في المشافي العامة والخاصة التي ساهمت إلى جانب القطاع العام في استقبال المرضى ممن لديهم الإمكانية المادية ويرغبون بدخولها، وفي حال كان هناك مريض تم إسعافه إلى المشافي الخاصة وليس لديه الإمكانية المادية يتم نقله إلى المشافي العامة التي تعمل على تأمين وضعه حسب الخطة الموضوعة من قبل وزارة الصحة.
مدير مشفى ابن النفيس نزار إبراهيم بين أنه يوجد الآن 36 مريض كورونا في المشفى منهم 15 مريضاً في العناية المشددة، موضحاً أن المشفى مازال يستقبل جميع أمراض الأورام على مختلف مستوياتهم وتقدم لهم الإجراءات المطلوبة والعلاج الذي يحتاجونه، وكذلك مرضى الإسعاف الذين تتخذ لهم الإجراءات المطلوبة كاملة وفق الخطة B إضافة إلى مرضى الكسور.
وأكد إبراهيم توافر مادة الأوكسجين في المشفى بشكل كامل من خلال محطة التوليد الخاصة في تجمع ابن النفيس، إضافة لوجود احتياط من اسطوانات الغاز، وعن إمكانية استقبال مرضى جدد مصابين بكورونا بين مدير مشفى ابن النفيس أنه يتم استقبال جميع المرضى في الإسعاف ومهما كان وضعهم، ويتم تقييم وضع المريض، فإن كانت إصابته ثابتة بكورونا فوضعه بسيط ولا يحتاج للعناية المشددة يتم منح الوصفة اللازمة والطلب منه الخضوع للحجر المنزلي، وإن كان يحتاج إلى العناية المشددة يتم وضعه في المشفى لحين تأمين سرير عناية مشددة له في أي مكان آخر، وإن كان لا يحتاج إلى عناية مشددة ويحتاج إلى الأوكسجين يتم وضعه في المشفى وتقديم الأوكسجين له، إضافة للرعاية الصحية المطلوبة، لكن لا يتم بحال من الأحوال الطلب من المريض المغادرة حتى يكون وضعه الصحي يسمح بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن