لا خوف على النقل والمخابز من تخفيض مخصصات المازوت والبنزين … نائب محافظ دمشق لـ«الوطن»: لم نخفض الكميات لوسائل النقل.. والوضع كما هو عليه
| فادي بك الشريف
أبدى أصحاب وسائط نقل خلال الساعات القليلة الماضية تخوفاً من القرار القاضي بتخفيض كميات مادتي المازوت والبنزين بمختلف محافظات البلاد بسبب الحصار الجائر على سورية وتأخر وصول التوريدات وفقاً للتأكيدات الرسمية.
هذا التخوف تزامن مع حجم المعاناة اليومية المستمرة جراء قلة عدد السرافيس العاملة على الخطوط وعدم القدرة على تغطية الأعداد الكبيرة من المواطنين وخاصة المتوجهين من العاصمة إلى الريف وبالعكس، على الرغم من زج المحافظة بأعداد إضافية من الباصات والتدخل في بعض الخطوط التي تشهد ازدحامات كبيرة جداً.
«الوطن» تواصلت مع نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي الذي أكد أن تخفيض الكميات من المحروقات لا يؤثر بالمطلق في عمل وسائط النقل واللترات اليومية المخصصة لها، مبيناً أن العمل مستمر بموجب الآلية السابقة وبالكميات الإجمالية ذاتها المخصصة لقطاع النقل من إجمالي الكميات الواصلة.
وأشار نابلسي إلى أن الكميات لم تخفض نهائياً لوسائل النقل، والوضع كما هو عليه، مشيراً إلى استمرار توزيع المادة للسرافيس والباصات بشكل يومي، مؤكداً عدم توقف أي خزان أو كازية لتزود هذا القطاع.
كما نوه نائب المحافظ بعدم تأثير هذا العمل على عمل الأفران في المحافظة بما فيها المخابز الخاصة، علماً أن العمل يتم بموجب آلية محددة، وخاصة أنه لم تصل المحافظة أي شكاوى حول هذا الموضوع أو وجود نقص في المادة.
وقال: إن التوزيع يتم بموجب جداول تظهر المخصصات اللازمة، مؤكداً أن التعبئة تتم بمكان معين ومخصص ليصار إلى تزويد مختلف وسائل النقل، مع ضبط واقع توزيع المادة بالشكل المطلوب.
هذا ويقدر عدد الآليات العاملة على الخطوط نحو 5300 آلية عامة موزعة على نحو 2900 بالمدينة و2400 على خطوط ريف دمشق يتم تزويدها بمادة المازوت من محطات وخزانات مدينة دمشق إضافة إلى 1400 آلية من مراكز انطلاق الشمال «كراج العباسيين» والمنطقة الجنوبية «كراج درعا والسويداء» في باب مصلى وكراج السومرية، علماً أنه بهدف ضبط وتنظيم عمل وسائط النقل العامة وتنظيم عملية تزويدها بالوقود المخصص لها قامت المحافظة بربط كل «البولمانات والباصات والميكروباصات والسرافيس» التي تقوم بتخديم مدينة دمشق وريفها بمحطات وخزانات الوقود لتزويدها بمادة المازوت.
كما تم حصر تزويد الشاحنات والمقطورات بمادة المازوت من المحطتين الحكوميتين في دمر البلد وغرب الميدان نهر عيشة.
وحول واقع قطاع النقل في ريف دمشق، أكد عضو المكتب التنفيذي ريدان الشيخ لـ«الوطن» أن عدد طلبات البنزين والمازوت المخصصة بشكل يومي لقطاع النقل انخفض بشكل وسطي من نحو 17 طلباً أو أكثر إلى نحو 3 طلبات ونصف الطلب أي إن الكميات انخفضت بشكل يومي إلى نحو 30 ألف ليتر فأكثر بقليل، مضيفاً: هذا فيما يخص يوم أمس، على أمل أن تزداد الكميات خلال الأيام القادمة.
هذا ويصل عدد الخطوط في الريف إلى 330 خطاً منها 43 طويلة و287 قصيرة، وعدد السرافيس المسجلة على القيود أكثر من 9 آلاف.