سورية

مساعٍ أميركية لحماية إرهابيي إدلب من بوابتي «المساعدات» و«وقف إطلاق النار»

| وكالات

على خطا من سلفها تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لحماية الإرهابيين في شمال غرب سورية وتمكينهم، وذلك من بوابتي «إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري»، و»وقف إطلاق النار».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة السبت في بيان، حسب مواقع إلكترونية معارضة، عن ترؤسه لاجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع الإنساني في سورية، ووصول المساعدات إلى الشعب السوري.
وقال بلينكين: إنه سيسافر إلى نيويورك في 29 من آذار الحالي، ليلتقي بموظفي بعثة الولايات المتحدة وليترأس مجلس الأمن، وليؤكد «دعم الولايات المتحدة لسورية، وإيقاف إطلاق النار ولإيصال المساعدات الإنسانية للوصول إلى شمال غرب سورية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، «يخطط بلينكين في الاجتماع الذي سيرأسه عملياً يوم الإثنين للضغط من أجل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وزيادة إمكانية الوصول من دون عوائق وهذا سيسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد».
ويسيطر على معظم محافظة إدلب والأرياف المحطية بها من محافظة حماة وحلب واللاذقية تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى متحالفة معه معظمها متحالف مع النظام التركي الذي يحتل عدداً من المناطق هناك.
وفي 11 تموز العام الماضي، مدّد مجلس الأمن بعد معارك دبلوماسية ضارية بين أميركا وحلفائها وروسيا وحلفائها، لمدة سنة القرار الدولي 2533 لإيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» من دون استشارة الحكومة السورية، لكن بعدما تمكنت روسيا من خفض عدد المعابر إلى واحد فقط هو باب الهوى بين إدلب وجنوب تركيا، بعدما كانت عدة معابر موجودة مع العراق والأردن منذ صدور القرار 2165 في 2014.
وتؤكد روسيا، أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى سورية يجب أن تدخل من المعابر التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية في البلاد.
كما سيلتقي بلينكين مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمناقشة القضايا الملحة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لزيادة الفرص المستقبلية لمشاركة أميركا في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع بلينكين مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، لمناقشة أولويات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام الثنائي والدولي.
ويتوقع أن تشهد جلسة الإثنين مواجهة روسية – أميركية على خلفية ما سيطرحه بلينكين، علماً أن قرار إدخال المساعدات عبر باب الهوى ينتهي في تموز القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن