عربي ودولي

لا حلحلة في ملف تشكيل الحكومة … و«الوطني الحر» يحذر الحريري من إقصاء عون

| وكالات

قالت تقارير إعلامية لبنانية: إن الرئيس اللبناني ميشال عون قد أبلغ سفيرتي فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بأنه لا حل مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وحسب صحيفة «الأخبار» فإن سفيرَتي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا قد أبلغتا الحريري بأن الرئيس عون يعتقد بغياب أي فرصة للتوافق والاتفاق معه على تأليف الحكومة، وبأنّ الحلّ يكمن في تسمية رئيس حكومة جديد.
وحسب الصحيفة فإن الدبلوماسيين المؤثّرين في الساحة اللبنانية يوقنون أن لا تغييرات في المشهد الحكومي في المدى المنظور، مشيرة إلى أن السعي الأوروبي، وتحديداً الفرنسي، والضغوط الممارسة على القوى السياسية لإنضاج التسوية، تصطدم بعدم الجهوزية الأميركية للبتّ بالملفّ اللبناني، وخصوصاً أنه ليس أولوية على طاولة البيت الأبيض، حسب تعبيره.
وفي السياق نفسه، قال المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في بيان له: إنه «لا بدّ لرئيس الحكومة المكلّف أن يعود إلى الأصول الميثاقية والدستورية التي يعرفها جيداً والتي سبق له أن اعتمدها في تشكيل كل حكومة، لأنها السبيل الوحيد لتأليف أي حكومة من أي نوع كانت».
وحذر المجلس السياسي من خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه رئيس الحكومة المكلّف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنيّة، ويرى في هذا السلوك رغبة واضحة في أن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائداً واحداً.
وكرر المجلس السياسي أن التيّار الوطنيّ الحرّ لن يشارك في الحكومة ولن يعطيها الثقة على الأسس التي يطرحها الحريري، لافتاً إلى أن «التيار يرفض إعطاء الحريري وفريقه النصف زائداً واحداً في الحكومة لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد».
في سياق آخر، أعلن مدير منشآت النفط في الزهراني جنوب لبنان زياد الزين أن المواد النووية المكتشفة في المحطة، هي عبارة عن كبسولات لا يتعدى وزنها كليوغرامين تحتوي على أملاح اليورانيوم المنضب.
ولفت الزين إلى أن الكبسولات وعددها 8، هي مواد للبحوث العلمية، أدخلت في خمسينيات القرن الماضي إلى لبنان، حين كانت المنشأة بإدارة الشركة الأميركية Medrico.
بدوره، أكد رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة أن «الهيئة الوطنية للطاقة الذرية» ستضع اليد على هذه المواد لاستخدامها في أبحاثها، أو إعادة توضيبها بحسب المعايير العالمية، مشيراً إلى أن هذه المواد سيتم نقلها يوم الإثنين من المنشآت في الزهراني إلى مخازن هيئة الطاقة الذرية اللبنانية.
وقال حمزة بحديث صحفي: إن هذه المواد عبارة عن «أسيتات اليورانيوم»، التي تعادل اليورانيوم المنضب، وهي غير خطرة ولا تشتعل ولا تنفجر.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أول من أمس أن «شركة COMBILIFT الألمانية كشفت عن مواد كيميائية خطرة موجودة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني جنوب لبنان وتبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة».
وهز العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من آب 2020 انفجار ناتج عن تخزين مواد كيميائية شديدة الخطورة في مرفأ بيروت، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف وتدمير آلاف المباني السكنية.
هذا ويعاني لبنان على أكثر من جبهة بدءاً من واقع صحي صعب فرضه انتشار فيروس كورونا، مروراً بوضع اقتصادي ومعيشي معقد مترافق مع انهيار غير مسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، وذلك كله وسط غياب توافق الطبقة السياسية على صيغة ترضي الجميع تستطيع إخراج الحكومة التي طال انتظارها من سباتها العميق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن