سورية

الجيش يواصل تمشيط البادية.. و«الحربي» يقتل 6 دواعش

| وكالات

واصل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أمس، حملات تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، تزامنا مع استهداف «الحربي» مواقع تحصن مسلحي التنظيم، ما أدى إلى مقتل 6 منهم.
وشن الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على مواقع انتشار وتحركات مسلحي تنظيم داعش في محيط طريق أثريا من جهة ريف حماة الشرقي، حسب مصادر إعلامية معارضة، أكدت أن ضربات «الحربي» أسفرت عن مقتل 6 من مسلحي داعش، إضافة إلى تدمير بعض الآليات التابعة للتنظيم في المنطقة، مشيرة إلى أن الطيران الحربي الروسي يرصد تحركات داعش في عموم البادية السورية.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي الروسي يتناوب على استهداف مواقع يتحصن بها مسلحو تنظيم داعش في عموم البادية السورية وسط إقلاعات متتالية للطيران الروسي من مطار حميميم باتجاه البادية السورية، في وقت يواصل فيه الجيش العربي السوري والقوات الرديفة حملات تمشيط بادية حماة وحمص والرقة وصولًا إلى الحدود الإدارية مع محافظة حلب من فلول مسلحي التنظيم.
واستهدف الحربي الروسي أول من أمس، مواقع تنتشر فيها خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة شرق حمص بنحو 12 غارة جوية.
وحسب المصادر، بلغت حصيلة الخسائر البشرية للتنظيم خلال الفترة الممتدة من 24 آذار 2019 وحتى يومنا هذا، 867 قتيلاً.
من جهة ثانية، لا تزال قضية امرأة انضمت لداعش تثير جدلاً قانونياً بعد رفض أستراليا ونيوزيلندا استعادتها مع طفليها بعد أن تمكنت من دخول تركيا عبر الأراضي السورية، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأعلن النظام التركي الشهر الماضي اعتقال امرأة تدعى، سهيرا إيدن مع طفليها اللذين تتراوح أعمارهما بين ثلاثة وخمسة أعوام، بعد ورود اسمها في النشرة الزرقاء للإنتربول، غير أن أستراليا ونيوزيلندا رفضتا استلامها تحت ذرائع مختلفة.
واتهمت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أستراليا بالتخلي عن مسؤولياتها عندما أسقطت «من جانب واحد» جنسية إيدن، البالغة من العمر 26 عاماً.
وقالت أرديرن في بيانها: إن المرأة كانت تحمل الجنسيتين النيوزيلندية والأسترالية، لكن الحكومة الأسترالية أسقطت جنسيتها من جانب واحد.
وأضافت: إنه من الخطأ أن تتحمل نيوزيلندا المسؤولية عن حالة تتعلق بامرأة لم تعش في نيوزيلندا منذ أن كانت في السادسة وتقيم في أستراليا منذ ذلك الوقت مع عائلتها هناك، وتوجهت إلى سورية من أستراليا بجواز سفرها الأسترالي.
وتابعت: «نعتقد أن أستراليا تخلت عن مسؤولياتها فيما يتعلق بهذه المرأة، وقد أوضحت هذه النقطة شخصياً لرئيس الوزراء سكوت موريسون».
وكشفت أرديرن أن المرأة كانت تسافر مع طفلين، مضيفة إنها «ستتواصل مع السلطات التركية، ونظرا لوجود طفلين فإن رعايتهما ستكون في صدارة التعامل مع هذه المسألة».
وكانت سهيرا، غادرت أستراليا في عام 2014 متهجة إلى تركيا بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش في سورية.
وقالت في تصريحات صحيفة عندما كانت محتجزة في «مخيم الهول»، إنها غيرت رأيها عند وصولها إلى الحدود السورية، ولكن مجموعة المهربين التي تشرف على إيصالهم إلى سورية رفضت السماح لها بالعودة، لترتبط لاحقاً برجلين من داعش يحملان الجنسية السويدية وتنجب 3 أطفال، قضى منهم واحد.
ولاحقاً تمكنت سهيرا من الهروب من «مخيم الهول» ودخول تركيا مع طفليها، حيث جرى اعتقالها، وكانت تأمل بالعودة إلى أستراليا غير أن الحكومة هناك أسقطت جنسيتها بحجة أنها تحمل جنسية أخرى هي النيوزيليندية.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، قال الشهر الماضي، إن بلاده لن تعيد إيدن لأن مهمته «وضع مصالح الأمن القومي للبلاد أولاً»، مضيفاً: «الأستراليون لا يريدون رؤية المتطرفين الذين حاربوا مع المنظمات الإرهابية يتمتعون بامتيازات المواطنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن