سورية

طلاب «أعزاز» لا يتقبلون اللغة التركية وذووهم: دخيلة وصعبة الفهم

| وكالات

يبدي ذوو تلاميذ في مدارس مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي تذمرهم من الصعوبات التي يواجهها أطفالهم في تقبل وتعلم اللغة التركية التي فرضها الاحتلال التركي كمادة «إلزامية» في جميع المدارس، ضمن سياسة «التتريك» والتغيير الديموغرافي التي ينتهجها هناك، مؤكدين أنها دخيلة على المجتمع السوري وثقافية.
وقام الاحتلال التركي في العام الدراسي 2017 – 2018، حسب مواقع إلكترونية معارضة، بإدخال مادة اللغة التركية ضمن المنهاج الدراسي وجميع الصفوف من المرحلة الأولى حتى المرحلة الثانوية، ملزماً بها جميع المدارس في المناطق التي يحتلها شمال غرب سورية وذلك في إطار سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي التي يتبعها.
وأعرب محمد حماشو «42 عاماً» وهو من سكان بلدة السلامة شمال أعزاز، عن عجزه عن تقبل فكرة دخول اللغة التركية على المنهاج الدراسي، حيث لا تزال اللغة لدى أولاده مستحيلة الفهم والحفظ، حسبما ذكرت المواقع.
وأكد حماشو أن أولاده غير قادرين على تعلم اللغة التركية لضعف الكادر التدريسي، إضافة لعدم قدرته على تعليمهم في المنزل، قائلاً: «لا أعرف أساسياتها، فهي لغة دخيلة على المجتمع السوري».
وعلى خط مواز، أكد عبد الرزاق المنصور «43عاماً» وهو اسم مستعار من سكان بلدة السلام، أنه ليس الوحيد من بين الآباء المضطر لتسجيل أولاده في معاهد خاصة لتعلم اللغة التركية، وإنما أغلبية سكان ريف حلب الشمالي والشرقي يعانون ذلك بعد إدخال اللغة التركية كلغة أساسية في مناهج الأطفال منذ الأعوام الأولى في دراستهم.
وأشارت صفاء الأحمد «31عاماً» وهي مدرسة في إحدى مدارس أعزاز إلى أن هناك ضعفاً كبيراً في الكادر التدريسي للغة التركية، حيث يُعتمد على تسجيل أشخاص بصفة مدرسين للغة على أساس شهادة الثانوية العامة، مضيفة: إنه وبحكم خضوعهم لدورات في أساسيات اللغة التركية أو مخالطة الشعب التركي أثناء فترة وجود بعضهم في تركيا يتم تعيينهم مدرسين للمادة.
وأوضح موقع «ميركور» الألماني في آب الماضي أن قوات الاحتلال التركي تقوم بممارسة التأثير الثقافي في سورية، حيث يتم تدريس اللغة التركية في المدارس، وتستخدم الليرة التركية أيضاً وسيلة للدفع.
وتنتشر، حسب المواقع، عدة مراكز تدريب للغة التركية في منطقة أعزاز، حيث يعتبر مركز الأناضول في المدينة المركز الأول لتدريب الطلاب على اللغة التركية، إضافة إلى مركز البحوث ومراكز أخرى خاصة لبعض المُدرسين التي غالباً ما تكون ضمن منازلهم.
ويبلغ الحد الأدنى لأجور كل مستوى لتعلم اللغة التركية في الدورات التي يعطيها بعض المدرسين في منازلهم ما يعادل 55 ألف ليرة سورية، على حين تصل أجور كل مستوى لتعلم اللغة التركية في المعاهد الخاصة إلى 200 ليرة تركية.
ويرفع الاحتلال التركي العلم التركي على المنشآت والدوائر الرسمية والمؤسسات التعليمية في المناطق التي يحتلها شمال سورية، وتكتب أسماء هذه المؤسسات باللغتين التركية والعربية مع أسبقية للغة التركية أحياناً.
وأكدت سورية في السابع من شباط الماضي رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية باسطنبول، في بلدة الراعي بريف حلب، مشددة على أن هذا القرار، يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراض تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن