سورية

ميليشيات «قسد» أعلنت مقتل 3 من مرتزقة الاحتلال التركي واستقدمت تعزيزات لاقتحام «مخيم الهول» … الاحتلال الأميركي يواصل سرقة القمح.. وهدوء حذر يخيم على تل تمر

| وكالات

خيّم الهدوء الحذر أمس، على جبهات بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي عقب الهجوم الذي شنته التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في البلدة، في وقت أقدمت فيه قوات الاحتلال الأميركي الداعمة للميليشيات على سرقة كمية جديدة من القمح من صوامع تل علو بالريف ذاته.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي 38 شاحنة محملة بالقمح السوري المسروق من صوامع تل علو في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى شمال العراق، حسبما نقلت «سانا» أمس عن مصادر أهلية.
ويوم الخميس الماضي سرقت قوات الاحتلال الأميركي كمية من القمح وأخرجتها عبر 18 شاحنة إلى الأراضي العراقية.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع ميليشيات «قسد» بسرقة محاصيل الحبوب من قمح وشعير في المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية التي تعتبر السلة الغذائية الرئيسة للبلاد، وتهربها إلى إقليم كردستان العراق.
كما تقوم قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع ميليشيات «قسد» بسرقة إنتاج آبار وحقول النفط في تلك المناطق وحرمان الشعب العربي السوري منها.
وخفضت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مؤخراً كميات الطحين المخصّصة لأفران في محافظة الرقة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الخبز في المحافظة بشكل كبير، على غرار ما فعلت الميليشيات في المناطق التي تسيطر عليها بمحافظة الحسكة.
كما تفرض الدول الغربية وأميركا إجراءات قسرية أحادية الجانب على سورية وآخرها ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، وذلك بسبب مواقفها الرافضة للانصياع لأوامر تلك الدول، فضلاً عن دحر الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها في سورية.
وأعلنت منظمة برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعتان لمنظمة الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي أن سورية هي واحدة من بين الدول المهددة بانعدام الأمن الغذائي الخطير خلال الأشهر الخمسة المقبلة، وذلك نتيجة عدة عوامل من بينها استمرار الحرب الإرهابية عليها والعقوبات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية عليها وانتشار وباء «كورونا».
من جهة ثانية، عاد الهدوء إلى محاور القتال في تل تمر بريف الحسكة، بعد أن تمكنت ميليشيات «قسد» من صد عملية تقدم نفذتها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي نحو قرية الدردارة الواقعة بين تل تمر وبلدة أبو رأسين من الجهة الشمالية، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات مساء الجمعة، وسط تمهيد صاروخي مكثف نفذته القواعد التركية على محاور القتال في المنطقة وإطلاق قنابل ضوئية في سمائها، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وكالة «هاوار» للأنباء الكردية من جانبها، نقلت أمس، أن الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين قصفوا قرية الدردارة الواقعة شمال تل تمر على طريق ناحية زركان بالأسلحة الثقيلة، وأن ما سمتها «قوات مجلس تل تمر العسكري» التابعة لميليشيات «قسد» تصدت لهجوم ومحاولة تسلل من قبل المرتزقة.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله: «إن مقاتلي مجلس تل تمر العسكري تمكنوا من إفشال الهجوم، فيما قُتل 3 عناصر مرتزقة تابعين للاحتلال التركي».
وأضاف المصدر: إن مسلحي المجلس، تمكنوا أيضاً من إعطاب سيارة عسكرية محملة بسلاح دوشكا تابعة للمرتزقة.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن تعزيزات عسكرية كبيرة لما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» و«القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب» مدعومة بقوات من «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، وصلت إلى «مخيم الهول» شرق الحسكة، وذلك لتنفيذ حملة مداهمات تستهدف جميع قطاعات المخيم، بحثاً عن خلايا وأذرع تنظيم داعش الإرهابي في المخيم.
وأول من أمس، نقلت «سانا عن مصادر محلية تأكيدها، أن ميليشيات «قسد» فرضت طوقاً أمنياً بعشرات من مسلحيها على «مخيم الهول» للاجئين الذي تسيطر عليه الميليشيات وقوات الاحتلال الأميركية تمهيداً لاقتحامه بمساعدة الأخيرة وتنفيذ عمليات اختطاف واسعة في المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن