الليرة السورية تتحسن بشكل ملحوظ والذهب يتراجع مجدداً … البرازي: الأسواق ستشهد انخفاضاً في الأسعار يصل إلى 30 بالمئة

في متابعة لـ«الوطن» تم تسجيل تراجع متسارع ومستمر للدولار أمام الليرة يصل لأكثر من 30 بالمئة في ظل الإجراءات التي بدأت تنفيذها الدولة منذ نهاية الأسبوع الماضي وسط توقعات بأن يستمر تحسن سعر صرف الليرة السورية على مدار الأيام القادمة.
في السوق أسهم انخفاض سعر القطع الأجنبي في لجم حالة الغلاء التي تصاعدت مع الثلث الأخير من الشهر الجاري، فكشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أن الأسواق شهدت خلال اليومين الماضيين انخفاضاً نسبياً في أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل يتراوح ما بين 10 إلى 20 بالمئة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد البرازي أنه من المتوقع أن يشهد هذا الأسبوع انخفاضاً إضافياً جديداً في أسعار السلع والمواد الغذائية يصل إلى 15 بالمئة على معظم المواد والسلع التي تعتمد على المواد الأولية المستوردة أو حتى لو كانت هذه المواد هي مستوردة بالأصل، «أي إن الانخفاض من الممكن أن يصل إلى أكثر من 30 بالمئة وسيستمر».
البرازي أرجع هذا الانخفاض في الأسعار إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية خلال هذا الأسبوع وإلى جملة من الإجراءات اتخذتها الحكومة مؤخراً للحد من ارتفاع الأسعار.
ولم يقتصر الانخفاض على أسعار السلع والمواد، بدوره شهد الذهب انخفاضاً جديداً ليبدأ انخفاضه صباح أمس ويسجل 181 ألف ليرة سورية ومن ثم 176 ألف ليرة وآخرها كان تسعيره بـ171 ألف ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن التسعيرة الحالية ستسبب حالة جمود في الأسواق لأن من اشترى بسعر مرتفع سينتظر على أمل عودة السعر للارتفاع ليتمكن من البيع وحصد الأرباح، على حين أن من يريد شراء الذهب حالياً ينتظر على أمل أن يستمر السعر بالانخفاض ويتمكن من الشراء بسعر منخفض أكثر، ولذلك فإن الإقبال سيكون ضعيفاً إلى حين استقرار سعر الذهب محلياً.
وأشار جزماتي إلى أن التوقعات تذهب باتجاه استمرار انخفاض سعر الذهب ما دام هناك انخفاض يومي بسعر الصرف محلياً.