الأولى

إرهابيو «النصرة» هدّدوا الأهالي بأشد العقوبات .. النظام التركي يواصل منع مدنيي «خفض التصعيد» في إدلب وحلب من الوصول للمعابر

| حلب - خالد زنكلو

واصل إرهابيو إدلب وبأوامر مباشرة من النظام التركي، ولليوم الثالث على التوالي، احتجاز المدنيين داخل منطقة «خفض التصعيد» ومنعوهم من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية عبر المعبرين اللذين افتتحتهما في إدلب وحلب.
وصدرت خلال اليومين الماضيين تصريحات عن مسؤولين أتراك ومتزعمي ميليشيات تابعة للنظام التركي، تنفي التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي بخصوص فتح المعابر الثلاثة، وحرض نظام الرئيس رجب طيب أردوغان سكان «خفض التصعيد»، وخصوصاً في مدينة إدلب، للخروج بتظاهرات رافضة لفتح المعابر.
وقالت مصادر أهلية في سراقب لـ«الوطن»: إنّ أياً من الأهالي لم يتمكن منذ صباح الخميس وحتى مساء أمس السبت، من الوصول إلى المعبر عند بلدة ترنبة، التي تبعد عن سراقب ٢ كيلو متر لجهة الغرب، وأشارت إلى جهوزية المعبر التامة، لاستقبال الأهالي الراغبين بالوصول إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب في مناطق الحكومة السورية.
وأكدت مصادر محلية في بلدتي سرمين والنيرب، الخاضعتين لهيمنة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعوم من النظام التركي لـ«الوطن»، أن مسلحي التنظيم منعوا الأهالي من التوجه صوب معبر سراقب المقابل للبلدتين، ولفتت المصادر إلى أن إرهابيي الميليشيات الموالية للنظام التركي مع إرهابيي «النصرة»، أغلقوا جميع الطرق المعبدة والترابية الواصلة إلى الترنبة لمنع وصول الأهالي إلى المعبر الواقع فيها، كما عمّموا على سكان المدن الكبرى والقرى والبلدات القريبة نسبياً من المعبر بـ«حرمة» التوجه إليه والانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وتوعّدوا بتطبيق أشد العقوبات بحق كل من يفعل ذلك.
وفي مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، منعت ميليشيات مما يسمى «الجيش الوطني»، الممول من النظام التركي، المدنيين من التوجه أمس نحو معبر أبو الزندين، الواقع جنوب غرب المدينة والمفتتح من جهة سيطرة الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن