الخبر الرئيسي

«النفط» توضح سبب الترشيد الأخير: إغلاق قناة السويس أثّر على التوريدات … إجراءات مشدّدة للتصدي وتخصيص مشفى جراحة القلب بدمشق لمرضى كورونا

| فادي بك الشريف

قرّر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا خلال اجتماعه أمس برئاسة حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، تحويل مشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، على أن يتم استقبال مرضى القلب في كل من مشفيي الأسد الجامعي والباسل لجراحة القلب، كذلك وضع مشفى الشرطة تحت تصرف وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس.
وكلّف الفريق الحكومي وزارة الكهرباء بتأمين التغذية الكهربائية بشكل مستمر لمحطتي توليد الأوكسجين في منطقة الهامة بريف دمشق، لتأمين حاجة مشفيي المواساة وجراحة القلب من الأوكسجين، مع دراسة إمكانية تأمين تغذية مستمرة بالكهرباء لإحدى محطتي توليد الأوكسجين التابعتين لمؤسسة معامل الدفاع في كل من حماة وحلب.
كما طلب الفريق الحكومي من وزارة الصناعة زيادة إنتاج المعقمات، ومن وزارة الصحة تكثيف التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات المانحة للحصول على أجهزة فحص «بي سي آر» وأجهزة التنفس الاصطناعي.
وشدّد الفريق الحكومي على الوزارات والجهات العامة بزيادة عمليات التعقيم والتشدد بالتقيد بالتدابير الاحترازية لاسيما ارتداء الكمامات والتباعد المكاني وعدم التراخي في تطبيقها، وطلب من الاتحادات والمنظمات والنقابات التشدد بتطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية والتقليل من الأنشطة غير الضرورية بما يسهم في دعم الجهود الحكومية الرامية لتطويق انتشار الفيروس.
وكلّف الفريق الحكومي وزارة الإعلام بتكثيف حملات التوعية بمخاطر الفيروس وطرق انتقال العدوى وأساليب الوقاية منه، والتأكيد على دور وعي المواطنين ومساهمتهم الفعالة إلى جانب الجهود الحكومية لتقليل الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
مدير عام مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين بيّن لـ«الوطن» أهمية قرار الفريق الحكومي بتأمين التغذية الكهربائية في استمرار تأمين الكميات اللازمة من مادة الأوكسجين، منوهاً بأن المشفى قامت بزيادة عدد الأسرة لتصل إلى 60 سريراً مع متابعة تأمين كافة المستلزمات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مدير عام مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق الدكتور حسام خضر، أنهم بدؤوا منذ اليوم تجهيز المشفى لوضعه بشكل كامل تحت تصرف مرضى كوفيد 19 وذلك بموجب قرار الفريق الحكومي، مبيناً أن جميع الحالات القلبية التي تراجع المشفى سيتم تحويلها إلى مشفى الأسد الجامعي أو مشفى الباسل، ضمن إطار التنسيق بين المشافي، وذلك ريثما تنحسر الذروة الثالثة من الفيروس.
وبيّن خضر أنه تم البدء بتأمين التجهيزات اللازمة، وخاصة مادة الأوكسجين، مبيناً أن فريقا فنياً تخصصياً يكشف اليوم عن الجاهزية ووضع الشبكة، متوقعاً أن يتم استقبال المصابين خلال أيام.
وأوضح خضر أن المشفى ممكن أن يخصص من 20 إلى 30 سريراً، ضمن خطة متكاملة تتم دراستها حالياً وتأهيل الكوادر اللازمة.
بموازاة ذلك، أصدرت وزارة النفط بياناً أمس، حول تأثير إغلاق قناة السويس، مؤكدة أن تعطل حركة الملاحة في قناة السويس لليوم الرابع على التوالي انعكس على توريدات النفط إلى سورية، وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطاً ومشتقات نفطية للبلد.
وقالت الوزارة في بيانها: إنه بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس التي قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد، وضماناً لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين من أفران ومشافٍ ومحطات مياه ومراكز اتصالات ومؤسسات حيوية أخرى، فإن وزارة النفط تقوم حالياً بترشيد توزيع الكميات المتوافرة من المشتقات النفطية من مازوت وبنزين بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن.
وأملت الوزارة نجاح عمليات تعويم السفينة الجانحة وفتح قناة السويس، وذلك لعودة حركة النقل والتجارة إلى طبيعتها ووصول التوريدات النفطية المنتظرة إلى سورية من دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن