شؤون محلية

مزارعو السويداء يرسلون تفاحهم إلى مخابر الأردن لتحليل الأثر المتبقي … وزير الزراعة يوجه إلى حفر الآبار وفحص الأعلاف مخبرياً

| السويداء– عبير صيموعة

أكد وزير الزراعة حسان قطنا ضرورة إيلاء القطاع الزراعي الدعم الكامل لتطويره وتذليل كل ما يعترضه من صعوبات ومعوقات.
وبين خلال زيارته إلى السويداء بهدف الاطلاع على آخر البحوث العلمية لمركز البحوث في تحسين سلالة الماعز الجبلي في المحافظة بغية اعتمادها وتعميمها على المحافظات كافة، أن الوزارة بالنسبة لواقع الأعلاف الآن هي بصدد وضع رؤية جديدة لتوزيع الأعلاف وذلك من خلال إعادة الثقة ما بين مؤسسة الأعلاف من جهة والمربي والجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية من جهة أخرى، وخاصة من ناحية الأرقام الإحصائية لقطعان الماشية المقدمة لمؤسسة الأعلاف لكون معظم هذه الأرقام غير دقيقة، وبالتالي يتم توزيع ٥٠ بالمئة من احتياج المواشي من الأعلاف ولاسيما الدواجن والأبقار.
قطنا أشار إلى أن وزارة الزراعة وجهت مؤسسة الأعلاف لشراء كامل محصول الشعير لهذا الموسم من المزارعين وفق احتياج كل محافظة، أما عن القمح فالحكومة تستلم كامل المحصول من المزارعين المراد تسويقه وعدم رفض أي كمية مسوقة لمكتب الحبوب.

وحول قضية تأمين المازوت للمزارعين أكد قطنا إلى أن الأولوية لتأمين المازوت حالياً هي لقطاع النقل والكهرباء والمخابز مع تأمين مادة المازوت للمزارعين وفق الإمكانات المتاحة.
كما شدد وزير الزراعة على ضرورة حفر بئر زراعية بالسرعة القصوى في مشتل عرى لما لهذا البئر من أهمية في زيادة الغراس المثمرة لتغطية حاجة المزارعين.

كما وجه الوزير بأخذ عينة من الأعلاف ليصار إلى تحليلها مخبرياً والتأكد من صحة شكوى الفلاحين مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لدراسة المشاكل التي تعترض إصلاح الآبار الزراعية وآبار الحزام الأخضر مع إمكانية إصلاحها.
واستمع الوزير إلى آراء الجهات المعنية في المحافظة ومطالبهم لتحسين الواقع الزراعي ودعمه والتي تركزت على ضرورة إيلاء المنطقة الجنوبية من المحافظة اهتماماً خاصاً وذلك من خلال حفر المزيد من الآبار الزراعية لتثبيت الفلاحين بأراضيهم وبالتالي النهوض بالواقع الزراعي بالشكل الأمثل لإحداث ورشة متخصصة بإصلاح أعطال الآبار الزراعية وخاصة أن هناك أكثر من عشر آبار معطلة منذ سنوات إضافة إلى إصلاح الآبار الزراعية الخاصة بمشروع الحزام الأخضر وذلك بسبب تعطلها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ورفد مركز إنتاج عرى للغراس باليد العاملة إضافة لحفر بئر زراعية داخل المشتل لزوم الشتول الزراعية.

كما تمت إعادة طرح مشكلة الأعلاف وعدم تأمينها بالشكل اللازم من المؤسسة العامة للأعلاف ما يضطر المربين للتوجه نحو القطاع الخاص مع المطالبة بفتح دورات علفية إضافية لتـأمين الكمية الأكبر من حاجة المربين، إضافة إلى ضرورة اعتماد محصول الشعير كمحصول رئيسي وبالتالي توجيه مؤسسة الأعلاف لاستلامه من المزارعين والعمل على توحيد مرجعية تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين سواء السماد أو البذار وخاصة أن تأمين البذار يتم عن طريق مؤسسة إكثار البذار والسماد يتم تأمينه عن طريق المصرف الزراعي وكل جهة لها تابعيتها الخاصة.

بدوره أكد رئيس غرفة زراعة السويداء ضرورة إحداث مخبر لتحليل الأثر المتبقي لمادة التفاح لما لذلك من أهمية ولاسيما فيما يخص التفاح المراد تصديره إلى الخارج، وخاصة أن مزارعي المحافظة يتكبدون عناء إرسال تفاحهم إلى مخابر الأردن للحصول على نتائج التحاليل المخبرية لتفاحهم الأمر الذي كبدهم أعباء مالية كبيرة مع مطالبته بوضع آلية للتفاح المصدر تضمن عدم فتح البرادات بعد ترصيصها لأن فتحها يلحق ضرراً بالمنتج قبل وصوله إلى مقصدها.

أمين عام المحافظة أشار إلى ضرورة إحداث صومعة للحبوب في المنطقة الغربية واستلام القمح من المزارعين «دوكما» لافتاً إلى أن الأرض متوافرة حيث يوجد في بلدة المزرعة مساحة ٣٠ دونماً من الأرض تعود لأملاك الدولة، لافتاً إلى عدم الالتزام بخطة المديرية بتزويد المزارعين بمادة المازوت لزوم مشاريع الخضار في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
كما طالب رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسب بضرورة تأمين مازوت للآبار الخاصة ليتمكن أصحابها ولاسيما ممن لديهم مشروعات زراعية من إكمال خطتهم الزراعية، والعمل على استجرار كامل كميات القمح المراد تسويقها بغض النظر عن الشوائب، وإجراء فحص مخبري لبعض العينات من العلف لأن هناك الكثير من الشكاوى حول نوعية الأعلاف المبيعة لدى مؤسسة الأعلاف.

وبعد الاجتماع قام الوزير بجولة على محطة بحوث عرى – مركز تحسين سلالة الماعز حيث اطلع على أعمال المحطة ولاسيما الطريقة الدراسية المتبعة التي تم اعتمادها لتحسين سلالة الماعز الجبلي وبالتالي استنباط سلالة جديدة من الماعز الهجين والماعز الجبلي، كما قام بزيارة منشأة دواجن السويداء واطلع على واقع العملية الإنتاجية فيها وحظائر تربية الدواجن البياض.

هذا وكان ختام زيارته للمحافظة لقاءه عدداً من مزارعي القمح في قرية الثعلة حيث استمع منهم وناقش معهم الواقع الزراعي في المنطقة من كل الجوانب واحتياجات تطويره كماً ونوعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن