المحاصيل الاستراتيجية بالحسكة ما زالت بحاجة لمزيد من المطر ومحاصيل الطبقة تنتعش

أكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة الحسكة جلال البلال في تصريح خاص لـ«الوطن» أن النباتات الطبية والعطرية تجاوزت مساحات زراعتها المساحات المخططة لها المعتمدة من مديرية الزراعة إلى حد بعيد وفي جميع مناطق الاستقرار الزراعي ولاسيما في المناطق الأولى والثانية منه، مبيناً أن المستوى النباتي لنمو النبات يسير بشكل جيد قياساً إلى الوقت المناسب الذي تمت فيه الزراعة للمحاصيل المذكورة والمقرونة بالطقس المناخي الملائم في ظل ظروف هطل الأمطار الربيعة المناسبة جداً خلال شهر آذار الجاري للنبات الطبي والعطري.
وأوضح البلال أن المساحة المخططة لزراعة محصول الكمون كانت قد حُددت بـ٣٢٠٥ هكتارات على حين وصلت مساحات زراعته الفعلية إلى ١١٥٥٠ هكتاراً، وهذا ينطبق أيضاً على محصول الكزبرة المحددة زراعته بـ٣٢٠٠ هكتار على حين وصلت مساحات زراعتها إلى ١٦٢٠٠ هكتار، وبالنسبة لنبات حبة البركة التي انحصرت مناطق زراعتها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والغربية من المحافظة، أي في منطقة الاستقرار الأولى فقط، وعلى عكس مناطق زراعة محصولي الكمون والكزبرة، فإنه لا يوجد مساحة مخططة لزراعتها في حين تم زرع مساحة ٣٧٠٠ هكتار منها خارج الخطة، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير من الفلاحين والمزارعين على زراعة محاصيل النباتات الطبية والعطرية يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
وأشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي إلى أن مخطط مساحة محصول العدس البعل محدد بـ٦٩٤٨٥ هكتاراً ووصل حجم المساحة المزروعة منه إلى ٣٧١٠٠ هكتار، ومخطط حجم مساحة محصول الحمص محدد بـ٨٥٠٠ هكتار ووصل حجم المساحة المزروعة منه إلى ٢١٠٠ هكتار، مؤكداً أن وضع المحاصيل الإستراتيجية المروية وضعها جيد، على حين البعلية مستواها مستقر حالياً ويتراوح مستوى نموها بين الوسط والجيد في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية وتحديداً في مناطق القامشلي والمالكية والدرباسية وعامودا وتل براك، ومقرون حالها بهطل الأمطار، على حين في باقي المناطق بين الضعيف والوسط، منوهاً بأن حجم المساحات البعلية المزروعة تُقدّر بـ٤٢٤٥٠٠ هكتار والمستوى الضعيف منها وصلت مساحته إلى ١٩٣٨٠٠ هكتار.
وبيّنت رئيس شعبة المناخ بمديرية الزراعة كوثر عباس، أن معظم مناطق المحافظة شهدت هطلات مطرية تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة الغزارة خلال الأيام القليلة الفائتة من الأسبوع الماضي، كان أغزرها في بلدة الزهيرية بـ٤٩ ملم، تلتها مدينة المالكية بـ٤٨ ملم وبلدتا الجوادية وتل علو بـ٢٥ ملم، وفي بقية المناطق تراوحت بين ٧ – ٢٣ ملم، وفي الليلة الماضية سجّلت بلدة مبروكة بريف رأس العين الغربي أعلى نسبة هطل مطري بـ١٥ ملم تلتها بلدة تل بيدر بـ٩ ملم ومن ثم مدينة الحسكة وقرية أم مدفع بـ٨ ملم، وفي بقية المناطق تراوحت بين 0.5- ٦ ملم. لافتة إلى أن مدينة المالكية سجّلت أعلى نسبة هطل مطري خلال هذا العام بـ٢٩٣ ملم تلتها بلدة الزهيرية بـ٢٩٢ ملم ومن ثم بلدة تل براك بـ٢٧٤.٧ ملم.