اقتصادالأخبار البارزة

هدوء حذر في سوق الصرف بعد تحسن الليرة السورية 30 بالمئة … الاستفادة من حوالات رمضان لتعزيز القطع الأجنبي في السوق المحلية

| عبد الهادي شباط

سجلت سوق سعر الصرف غير الرسمي أمس هدوءاً حذراً بعد تحسن وصل إلى 30 بالمئة لليرة السورية.
وعلمت «الوطن» من مصادر مالية أن الطلب على الليرة السورية لايزال مرتفعاً خلال الأيام القليلة الماضية الأمر الذي يرجح مزيداً من تحسن سعر صرف الليرة واستقرارها.
وفي تصريح لباحث اقتصادي لـ«الوطن» اعتبر أنه لا بد حالياً وبعد تعزيز قوة الليرة السورية في وقت قصير من الحفاظ على هذا الإنجاز عبر العمل على كفاءة إدارة الحوالات المالية في المقام الأول وخاصة أنه عادة ما يرتفع معدل الحوالات المالية خلال شهر رمضان ولابد من الاستفادة من هذه الحوالات في تعزيز سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وعلى التوازي لذلك لابد من التوسع في مكافحة التهريب والتركيز على كبار المهربين وضرب قنوات التهريب الأساسية ومتابعة المعابر والمنافذ التي تدخل منها المهربات لأنها تستنزف قطعاً أجنبياً من السوق المحلية وبالتالي ترفع من الطلب على هذا القطع ، كما اعتبر أنه لابد من استثمار الإنجاز الذي حققته الدولة في تعزيز قوة الليرة السورية في البعد النفسي الذي يسهم في تراجع الطلب على العملات الأجنبية كوسيلة للادخار والمبادرة لطرح واستبدال ما يملكه الكثير من المدخرين من هذه العملات لعدم تعرضهم لخسائر جراء التراجع المتسارع في أسعار هذه العملات في السوق المحلية.
واعتبر أنه لابد من تعميق العمل على برامج إحلال المستوردات وترشيد الاستهلاك لما لذلك من أثر مهم في تقليص الطلب على القطع الأجنبي في السوق المحلية.
بينما أكد أنه لابد من تكثيف المتابعة على الأسعار في الأسواق لأن معظم الباعة لا يرغبون في تخفيض أسعارهم وهنا لابد من الحزم أكثر في تطبيق القانون وإلزامهم بالتقيد بهوامش ربح مقبولة بعد حساب كلفهم ومختلف النفقات التي يتحملونها.
وفي هذا الإطار بيّنت مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن أسعار السلع بدأت بالانخفاض التدريجي وكل المؤشرات وحالات السبر للسوق تؤيد ذلك، بينما أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حديث لـ«الوطن» أن هذا الأسبوع سيشهد انخفاضاً ملموساً في الأسعار نتيجة تحسن قيمة الليرة.
بينما صرح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي بأن السعر الحالي للذهب هو السعر الحقيقي وكل ما تم التسعير به سابقاً كان أسعاراً مبالغاً فيها نتيجة التقلبات بسعر الصرف محلياً، وكان غرام الذهب عيار 21 قد سجل عدة انخفاضات في السعر خلال اليومين الماضيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن