عربي ودولي

رفع حالة التأهب في موانئ العقبة استعداداً لتعويم «إيفرغرين» في قناة السويس … روسيا تبدي استعدادها للمساعدة.. والسيسي يأمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف الأحمال

| وكالات

قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة، مضيفاً إن هذا السيناريو ربما يحتاج إلى مساعدة دولية وسيستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف ربيع أن «الهيئة وضعت أكثر من سيناريو للتعامل مع السفينة العملاقة الجانحة داخل القناة، من بينها أيضاً ما نفعله حالياً بالتكريك واستخدام القاطرات للسحب والدفع من أجل دخولها إلى وسط المجرى الملاحى وتكون قادرة على التحرك».
ولفت ربيع إلى أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة فيها، مشيراً إلى أن 369 سفينة تنتظر عبور القناة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن التحقيقات سوف تكشف عن المسؤول عن هذا الحادث وسوف نبدأ فيها بعد تعويم السفينة من جديد.
في السياق ذاته، أعلن السفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة لمصر في مواجهة أزمة قناة السويس.
وقال السفير لوكالة سبوتنيك: «نعول على أن تتم معالجة هذه المشكلة في أقرب وقت، وأن عمل القناة سيتواصل، وبالطبع، نحن على استعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة من طرفنا لأصدقائنا المصريين».
وأشار السفير إلى أن روسيا قلقة جداً إزاء الأحداث في قناة السويس التي تعد ممراً مائياً عالمياً مهماً.
على خط مواز، رفعت الهيئة البحرية الأردنية حالة التأهب على موانئ العقبة للحفاظ على السلامة البحرية، بالتعاون مع الجهات البحرية، في حال تم تعويم الباخرة الجانحة في قناة السويس.
وقال مدير عام الهيئة المهندس محمد سلمان في تصريح صحفي أمس الأحد: إن «الهيئة وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، لتفويج السفن القادمة من قناة السويس، وذلك بعد فتح القناة وتعويم الباخرة الجانحة، بهدف السلامة العامة على أرصفة الموانئ نتيجة تدفق أكثر من 13 سفينة ستأتي مرة واحدة إلى ميناء العقبة محملة بالبضائع والحاويات والأغنام والسيارات والمواد الكيماوية».
وأوضح سلمان أن موانئ العقبة على جاهزية عالية للتعامل مع أي ظرف محتمل خاصة بعد زيادة عدد البواخر ودخولها إلى الأرصفة المخصصة، إضافة إلى وضع بواخر أخرى على قائمة الانتظار والتعامل مع أي طارئ قد يحدث وفق التعليمات التي تصدر عن الهيئة.
إلى ذلك، قالت مصادر في مؤسسة الموانئ الكويتية إن الهيئة نسقت مع ميناء جبل علي بالإمارات، تحسباً لاستمرار أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس.
وحسب تصريحات لجريدة «القبس» الكويتية فقد أكدت المصادر أن هناك تواصلاً مع الموانئ الإمارتية وتحديداً ميناء جبل علي، لكونه مخصصاً لإعادة التصدير، كما يعد محطة التمركز للسفن العملاقة القادمة من العالم.
وعللت المصادر هذا التواصل بقدرة الميناء على استقبال السفن وإعادة تصدير البضائع والمواد الغذائية عبر سفن متوسطة وصغيرة الحجم إلى الموانئ الكويتية، بسبب ما يمكن أن تسببه أزمة العبور في القناة من ازدحام في الموانئ الكويتية.
في سياق متصل، أظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية، نشرها موقع «مارين ترافيك دوت كوم»، استدعاء السفينة «ألب غارد» التي ترفع علم هولندا، والسفينة «كارلو ماغنو» للمساعدة في سحب السفينة العالقة.
وقالت شركة بيرنهارد شولت شيب مانجمنت، التي تدير السفينة إيفرغرين: إن القاطرات ستدفع السفينة – التي يبلغ طولها 400 متر – مع استمرار الحفارات في تفريغ الرمال والطين من أسفل مقدمة السفينة إلى جانب الميناء.
وكانت هيئة قناة السويس أفادت في بيان سابق، أن السفينة «إيفر غرين» جنحت، يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما «يعود بشكلٍ أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لتعرض البلاد لعاصفة ترابية، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها».
وتعتبر سفينة الحاويات «إيفرغرين» من أكبر سفن الحاويات في العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 متراً، على حين تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة نحو 120 ألف حاوية.
وتسبب جنوح سفينة الحاويات في إغلاق الشريان الدولي وحدوث زحمة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وما حصل دفع بعض السفن إلى تغيير طريقها باتجاه رأس الرجاء الصالح.
وتربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، ووفقاً للإحصائيات العالمية، فإن نحو 30 بالمئة من حاويات الشحن في العالم تمر عبر قناة السويس ونحو 12 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن