عربي ودولي

تظاهرات منددة بالعنصرية في أميركا وتصاعد الهتافات ضدّ سياسة بايدن حيال الصين

| وكالات

عمت تظاهرات مندّدة بالعنصرية مدناً أميركية كثيرة بينها العاصمة واشنطن، وتصاعد الهتافات ضدّ سياسة الرئيس جو بايدن حيال الصين.
وتجدّدت التظاهرات في عدد من المدن الأميركية بينها العاصمة واشنطن احتجاجاً على تصاعد العنف ضدّ الأميركيين من أصول آسيوية والأقليات.
المحتجّون حمّلوا إدارة ترامب المسؤولية عن تفشّي العنصرية، ورأوا أن حملة التصعيد التي تنتهجها إدارة بايدن ضدّ الصين لا تساعد على تراجع النزعات العنصرية في البلاد.
ودعا المتظاهرون وفقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، إلى مواجهة جماعات تفوّق العنصر الأبيض، والحملات المعادية للمرأة، وإنهاء الحروب والتدخلات الخارجية للولايات المتحدة.
وتجمع المئات من المتظاهرين في «كورياتاون» في مسيرة للوحدة وساروا في أولمبيك بوليفارد ضد العنصرية، بما في ذلك عمليات القتل في منطقة أتلانتا التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر والتي زادت من الخوف والغضب داخل المجتمع.
وملأت أصوات الطبول والهتافات الأجواء بينما سار المتظاهرون ورفعوا لافتات كتب عليها «أوقفوا كراهية الآسيويين» و«كفى يعني كفى».
ويأتي هذا الحدث كجزء من يوم عمل وطني روج له تحالف «أنسر»، مع تنظيم تجمعات مماثلة في مدن أخرى في كاليفورنيا وعبر الولايات المتحدة، بما في ذلك أتلانتا وبوسطن وشيكاغو وديترويت وهونولولو وفيلادلفيا وبورتلاند وأوريجون وكوينز ومدينة نيويورك وسياتل.
وفي مسيرة كورياتاون في لوس أنجلوس، روى قادة المجتمع والسياسيون المحليون والنشطاء قصصاً مؤثرة حول تعرضهم للتنمر والتضحية بهم والتمييز والمعاملة وكأنهم غرباء أو شيء أقل من الأميركيين.
وتحدث الكثيرون ضد الزيادة المقلقة في جرائم الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ خلال الجائحة، وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات لوقف الهجمات العنصرية.
وجرى تنظيم مسيرة أخرى في وسط مدينة لوس أنجلوس وفي ويست هوليوود، وتجمعت الحشود في شارعي لا سينيجا وسانتا مونيكا، رافعين لافتات ورددوا الهتافات مع مرور السيارات.
يشار إلى أنه منذ بدء الإغلاق بسبب فيروس كورونا، واجه الآلاف من الأميركيين الآسيويين هجمات لفظية وجسدية عنصرية أو تم نبذهم من الآخرين، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن منظمة «أوقفوا كراهية الآسيويين الأميركيين وجزر المحيط الهادئ».
وارتفعت جرائم الكراهية ضد الآسيويين في لوس أنجلوس والمدن الكبرى الأخرى، ولا تتضمن الإحصاءات الرسمية سوى جزء بسيط من الحوادث، لأن الكثير منها لا يتم الإبلاغ عنه.
ويقول الخبراء: إن الكراهية أذكاها إلقاء اللوم عليهم في التسبب بالجائحة والخطاب التحريضي للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصف المرض مراراً بأنه «فيروس الصين» و«إنفلونزا ووهان».
ونددت الولايات المتحدة وكندا، أمس السبت، بعقوبات صينية على اثنين من مسؤولي الحقوق الدينية الأميركيين ونائب كندي.
وجاءت عقوبات بكين رداً على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا في الأسبوع الماضي، بسبب ما وصفته بـ«انتهاكات» لحقوق مسلمي الإيغور والأقليات التركية الأخرى في منطقة شينجيانغ بغرب الصين.
وفرضت الصين عقوبات على النائب الكندي المعارض مايكل تشونغ، نائب رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية بمجلس العموم الكندي، وكذلك اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية التابعة للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية.
وتتكون اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية من ثمانية أعضاء، وكانت قدمت تقريراً في الشهر الجاري خلص إلى «ارتكاب فظائع في شينجيانغ تشكل جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية».
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: إن بكين ستتخذ أيضاً إجراءات ضد رئيسة اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية جايل مانشين ونائبها توني بيركنز.
وأضافت الوزارة: «الحكومة الصينية عازمة بحزم على صيانة سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية وتدعو الأطراف المعنية إلى تفهم الوضع بوضوح وأن تصلح أخطاءها. لا بد أن يكفوا عن الاستغلال السياسي للمسائل المتصلة بشينجيانغ والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين بجميع أشكاله، وأن يمتنعوا عن مواصلة السير في الطريق الخاطئ، وخلاف ذلك ستحترق أصابعهم».
وكانت الخارجيّة الصينيّة أشارت إلى أنها «فرضت عقوبات على 4 كيانات و9 أشخاص في بريطانيا»، متهمةً إيّاهم بنشر «الأكاذيب والتضليل» بشأن الوضع في إقليم شينجيانغ.
وأعلنت الصين أيضاً يوم الإثنين الماضي، فرض عقوبات على 10 أوروبيين بينهم برلمانيون وأربعة كيانات رداً على موافقة الاتحاد الأوروبي على عقوبات بحق بكين بذريعة «قمع أقلية الإيغور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن