الخبر الرئيسي

حرّض أهالي إدلب على التظاهر ومنع مدنيي «خفض التصعيد» من الوصول للمعابر … النظام التركي يواصل سياسة «الخداع» في تفاهماته مع موسكو

| حلب - خالد زنكلو

عاد النظام التركي مجدّداً لسياسة الخداع والكذب التي برع في استخدامها، لاسيما منذ توصله لاتفاق موسكو مع الجانب الروسي العام الفائت بخصوص مناطق «خفض التصعيد».
النظام التركي الذي لم ينفذ أيّاً من بنود اتفاق موسكو بعد عام على توقيعه، واصل سياسة اللعب على الحبال السياسية والتنصل من أي تفاهم يتوصل إليه مع الجانب الروسي، والتي شكل موضوع المعابر في محافظتي إدلب وحلب أحد آخر فصولها.
وبعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح المعبرين مع معبر ميزناز بريف حلب الغربي، نفى مسؤولون أتراك ومتزعمو ميليشيات تمولهم أنقرة الأمر، واستخدموا سياسة تحريض سكان إدلب على التظاهر للتنديد بافتتاح المعابر.
ورغم أن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي اللواء البحري ألكسندر فاديموفيتش كاربوف عبّر في تصريح لـ»الوطن» قبل أيام عن ثقته بأن الجانب التركي سوف يشارك بإعادة فتح المعابر في منطقتي إدلب وحلب شمال سورية، غير أن مصادر معارضة مقربة من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى أهم ميليشيات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» في ادلب، قالت لـ«الوطن»: إنه جرى إبلاغ بعض قيادات الميليشيا بأن مسؤولين عسكريين أتراك، ناقشوا مع نظرائهم الروس مسألة فتح المعابر الثلاثة وأن النقاش ما زال مطروحا لكن لم يحدد موعد معين لوضعها في الخدمة، في حين امتنع المسؤولون الأتراك ووسائل الإعلام الرسمية التركية حتى أمس عن تأكيد المشاورات مع موسكو حول الموضوع ونتائجها المرتقبة.
وأفادت مصادر محلية في سراقب لـ«الوطن»، بأن «جبهة النصرة» والميليشيات الموالية للنظام التركي منعوا الأهالي من التوجه إلى معبر ترنبة لليوم الرابع على التوالي أمس، في حين ظل المعبر مفتوحاً من جهة مناطق الحكومة السورية الآمنة، حيث تناوب وسائل نقل وسيارات إسعاف عند المعبر على مدار اليوم لاستقبال الأهالي الراغبين بالانتقال إليها.
وأكدت مصادر أهلية في بلدة سرمين، المقابلة لمعبر ترنبة، بأن السواتر الترابية ما زالت قائمة على الطريق الذي يصل البلدة بالمعبر لمنع السكان والسيارات من عبوره إلى مناطق الدولة السورية الآمنة مع إغلاق الطرق الترابية المؤدية إلى سرمين وبلدة النيرب للغاية ذاتها.
ولفتت إلى أن «النصرة» وبهدف منع الأهالي من الوصول إلى ترنبة، أقامت حواجز ثابتة وأخرى طيارة على طول الطريق العام الذي يصل بلدة النيرب بمدينة أريحا، وصولاً إلى بلدتي أورم الجوز ومحبمل على طريق عام حلب- اللاذقية، المعروف بطريق «M4»، والذي عجز «اتفاق موسكو» و«اتفاق سوتشي» على وضعه بالخدمة منذ منتصف العام ٢٠١٨ بسبب تعنت النظام التركي.
وأفادت مصادر أهلية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي لـ«الوطن»، بأن ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني»، منعت الأهالي أمس، ولليوم الرابع على التوالي، من التوجه إلى معبر أبو الزندين جنوب غرب المدينة، والذي ما زال مفتوحاً من جهة مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، بينما ظل معبر ميزناز مغلقاً حتى المساء من الجهتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن