رياضة

الجولة الثالثة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 … مواجهات متباينة للكبار والأقوى بين إنكلترا وبولندا

| خالد عرنوس

ما بين الجولة الأولى والثالثة في التصفيات المونديالية في القارة الأوروبية أيام قليلة، ففي ثمانية أيام تعّين على المنتخبات خوض ثلاث مباريات في بداية الطريق نحو قطر 2022، وعليه فلا يمكن الحكم تماماً على المستويات والأهم بالطبع هو جمع النقاط التي سيكون الحكم النهائي لتحديد أول عشرة ممثلين للقارة العجوز في النهائيات العالمية ومن ثم الملحق الذي سيكمل العدد إلى 13 منتخباً، وتبدو المنتخبات الكبيرة تسير في الطريق الصحيح رغم تعثر البعض بتعادل لكن العبرة بالنهايات، ويمكن القول إن المفاجآت الكبيرة لم تحضر بعد وربما شهدنا بعضها في الجولة الثالثة التي تقام اليوم وغداً ولا تبرز فيها سوى مواجهة كبيرة يتيمة تجمع منتخبي إنكلترا وبولندا ضمن المجموعة التاسعة.

نتائج مباريات الأحد

• مج 2: جورجيا * إسبانيا 1/2، كوسوفو * السويد صفر/3.

• مج 3: بلغاريا * إيطاليا صفر/2، سويسرا * ليتوانيا 1/صفر.

• مج 4: أوكرانيا * فنلندا 1/1، كازاخستان * فرنسا صفر/2.

• مج 6: الدانمارك * مولدوفا 8/صفر، الكيان الصهيوني * اسكتلندا 1/1، النمسا * جزر فارو 3/1.

• مج 9: ألبانيا * إنكلترا صفر/2، بولندا * أندورا 3/صفر، سان مارينو * المجر صفر/3.

• مج 10: رومانيا * ألمانيا صفر/1، أرمينيا * آيسلندا 2/صفر، مقدونيا * ليشتنشتاين 5/صفر.

ملخص

• ثلاثة من الكبار خاضوا مبارياتهم (الصعبة) في الجولة الثانية خارج أراضيهم إلا أنهم تخطوا المهمة بنجاح، فالمانشافت اكتفى بهدف بمرمى رومانيا بواسطة غنابري الذي سجل هدفه الدولي رقم 15 في 19 مباراة فقط ليقود فريق لوف إلى الفوز الثاني على التوالي وبشباك نظيفة، وتلقى المنتخب الآيسلندي الهزيمة الثانية وهذه المرة أمام أرمينيا بثنائية نظيفة فرفع الأخير رصيده إلى 6 نقاط متأخراً عن الألماني بفارق الأهداف، وبدأ المقدوني الشمالي رحلته بالتصفيات بفوز كبير بلغ خماسية دون مقابل على أضعف فرق المجموعة ليشتنشتاين الذي لم يسجل في مباراتين حاله حال الآيسلنديين.

• أيضاً الآتزوري نجح بالفوز على أرض بلغاريا بثنائية بيلوتي (من جزاء) ولوكاتيللي مكرراً فوزه بهدفين للمباراة الثانية على التوالي ومحافظاً على عذرية شباكه والأهم أنه واصل نتائجه الإيجابية (رسمياً) في عهد مانشيني عندما خاض مباراته رقم 20 على التوالي دون هزيمة، فتصدر المجموعة الثالثة بفارق هدف أمام الناتي السويسري الذي فاز على ضيفه الليتواني بهدف شاكيري المبكر والذي حمل الرقم 23 في 88 مباراة للاعب ليفربول.

• كذلك اللاروخا الإسباني عاد من تبليسي الجورجية بفوز صعب قلب فيه تأخره بهدف إلى فوز بهدفين عبر فيران توريس وداني أولمو والثاني جاء في الوقت بدل الضائع واللاعبان من العناصر الشابة، فسجل توريس لاعب السيتي هدفه الخامس في 9 مباريات، فتجاوز لاعبو إنريكه خيبة التعادل الافتتاحي أمام اليونان إلا أنهم تخلوا عن صدارة المجموعة الثانية مؤقتاً لمصلحة البلاغولت السويدي الفائز بسهولة على كوسوفو بثلاثية نظيفة بحضور السلطان إبراهيموفيتش الذي اكتفى بالحضور المعنوي للمباراة الثانية فلم يسجل لكن رفاقه سجلوا انتصارهم الثاني و4 أهداف وبشباك عذراء.

• عادت الأمور إلى نصابها سريعاً بالنسبة لبطل العالم الفرنسي عقب فوزه السهل على كازاخستان وتعثر نظيره الأوكراني أمام الفنلندي في ملعبه، فاستعاد الديوك زمام المبادرة بفضل هدفي عثمان ديمبلي الذي سجل هدفه الرسمي الأول وهدف عكسي سجله سيرهي مالاي هو الثالث في التصفيات الأوروبية بالخطأ وأضاع مبابي ضربة جزاء في الدقيقة 75، وحرم تيمو بوكي الفريق الأوكراني من الفوز فسجل التعادل لفنلندا من علامة الجزاء في الدقيقة قبل الأخيرة منفرداً بالمركز الثاني لهدافي بلاده برصيد 30 هدفاً من 89 مباراة ولا يتقدمه سوى الشهير ليتمانن (32 هدفاً).

• في المجموعة السادسة قدّم الديناميت الدنماركي نفسه بصورة مثالية خاصة على المستوى الهجوم بعدما مزق شباك مولدوفا بثمانية أهداف دون ردّ سجل منها دامسغارد لاعب سامبدوريا باكورة أهدافه الدولية بتوقيعه على هدفين، وكان الفريق افتتح التصفيات بهدفين فاعتلى الترتيب، ولحق المنتخب النمساوي بنفسه وقلب تأخره أمام ضيفه جزر فارو وهزمه بثلاثة أهداف لهدف مسجلاً فوزه الأول ليحتل المركز الثاني.

• لم يضع المنتخب الإنكليزي الفرصة وأضاف 3 نقاط جديدة على حساب مضيفه الألباني بفضل هدفي هاري كين وماوسون مونت مسجلاً انتصاره الثاني بعدما أراح بعض اللاعبين وخاصة في الخط الخلفي، وجاءت مشاركة كين ليسجل هدفه رقم 33 دولياً خلال 52 مباراة معززاً مركزه السادس في لائحة هدافي منتخب الأسود الثلاثة تاريخياً، بينما مونت سجل هدفه الرابع في 15 مباراة، والأهم أن فريق المدرب ساوثغيت وصل النقطة السادسة قبل لقاء القمة أمام بولندا الفائزة على أندورا بسهولة بثلاثية سجلها منها ليفاندوفسكي هدفين رافعاً رصيده إلى 66 هدفاً في 118 مباراة دولية، بينما صحا المنتخب المجري على فوز مماثل على سان مارينو.

مباريات الجولة الثالثة

• اليوم: أذربيجان * صربيا (7.00)، كرواتيا * مالطا، سلوفاكيا * روسيا، بلجيكا * بيلاروسيا، ويلز * تشيكيا، جبل طارق * هولندا، تركيا * لاتفيا، مونتينغرو * النرويج، قبرص * سلوفينيا، لوكسمبورغ * البرتغال، إيرلندا * قطر (9.45).

• غداً: أرمينيا * رومانيا (7.00)، البوسنة والهرسك * فرنسا، إنكلترا * بولندا، إسبانيا * كوسوفو، ألمانيا * مقدونيا، ليتوانيا * إيطاليا، النمسا * الدانمارك، أوكرانيا * كازاخستان، اليونان * جورجيا، ليشتنشتاين * آيسلندا، إيرلندا الشمالية * بلغاريا، اسكتلندا * جزر فارو، أندورا * المجر، سان مارينو * ألبانيا (9.45).

لا وقت للتعثر

الكل بانتظار الجولة الثالثة التي تشهد مواجهات عادية لكل المنتخبات المرشحة عدا رحلة بطل العالم إلى البوسنة والهرسك وكذلك مواجهة أسود إنكلترا الثلاثة مع نسور بولندا ورغم أنهما لا ترتديان لباس القمة إلا أنهما هامتان للمنتخبات الأربعة وخاصة الإنكليز والفرنسيين، فالتعثر مجدداً أمر مرفوض تماماً للديوك فلن تسلم الجرة في كل مرة كما يقول المثل العامي، ولا يمكن ضمان وقوف المنتخبات الأخرى بوجه الأوكراني كما حدث في المباراة الأولى خاصة أن الأخير سيلعب على أرضه مباراة سهلة نظرياً أمام كازاخستان وكانت أربع مباريات جمعت الفريقين في تصفيات مونديالي 2006 و2010 انتهت للأصفر الأوكراني على حساب الأصفر الكازاخي.

وبالعودة إلى أبطال العالم فإن الخيارات الكثيرة متاحة أمام المدرب ديديه ديشان الذي أشرك في المباراتين السابقتين تشكيلتين مختلفتين وهو ما يعني أن النجوم الذين سيعول عليهم سيكونون بعيدين عن الإرهاق الذي يعاني منه الجميع، وبالتالي سيكون مبابي ورفاقه في جاهزية عالية لمهمة ملعب جربافيكا في سيراييفو حيث سبق للديوك الفوز في الزيارة الرسمية الوحيدة إليه عام 2010 ضمن تصفيات يورو 2012 ويومها تعادلا إياباً في باريس، وبالمناسبة يتوقع أن يخوض الحارس هوغو لوريس مباراته الدولية 123 ليعادل رقم تيري هنري كثاني أكثر اللاعبين مشاركة مع الديوك.

قمة الجولة

رغم أنه من المبكر الحكم على المنتخبات المتنافسة في كل مجموعة إلا أن لقاء ويمبلي سيكون الأقوى في هذه الجولة والأقوى على العموم في المجموعة التاسعة، فالإنكليز الذين تعودوا تجاوز التصفيات بسهولة في المناسبات الأخيرة، أما البولنديون الذي لم يغيبوا عن آخر نسختين من اليورو والنسخة الأخيرة من المونديال يتوقع لهم أن يلعبوا دور المنافس الجدي لأباء كرة القدم على بطاقة قطر 2022، ويبدو أسود ساوثغيت على أتم الاستعداد للمواجهة المرتقبة وخاصة الكتيبة الهجومية بقيادة هاري كين ورحيم سترلينغ وربما فيل فودين وميسون ماونت، وبالمقابل فإن ليفاندوفسكي ورفاقه أعلنوا رفع العلامة إلى الطاقة القصوى خاصة الخماسي الذي يلعب للدوري الإنكليزي وعلى رأسه الحارس المخضرم فابيانسكي.

وتحتل مواجهة البولنديين حيزاً كبيراً في ذاكرة الإنكليز فلم ينس جمهور الأسود الثلاثة أن الفريق البولندي الشهير في السبعينيات هو أول من أطاح فريقهم من التصفيات المونديالية وكان سبباً في غيابهم عن مونديال 1974 يوم فاز في وارسو 2/2 وتعادل في ويمبلي 1/1 ورغم أن غاري لينيكر ثأر منهم بالثلاثة في نهائيات مونديال 1986 إلا أن ذكريات 1973 مازالت حاضرة بعد قرابة خمسة عقود، وللتاريخ فقد كانت المرة الوحيدة التي يخسر فيها الإنكليز مواجهة أمام ضيوفهم، ويكفي التذكير أن الفوز البولندي يومها مازال الوحيد في تاريخ لقاءات الفريقين على كل الأصعدة، فقد تواجها 19 مرة (11 فوزاً للإنكليز و7 تعادلات)، أما آخر المواجهات فكانت في تصفيات مونديال 2014 ويومها فاز الأسود الثلاثة 2/صفر بعد التعادل 1/1.

ثلاث نقاط بالانتظار

وبعيداً عن المفاجآت غير المتوقعة أصلاً فإن المنتخبات الكبيرة مرشحة لإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدها، ونبدأ من المجموعة الأولى حيث يحل البرتغالي ضيفاً على لوكسمبورغ حيث لم يسبق للأخير الفوز على السيلكيسيون سوى مرة واحدة كانت قبل 60 عاماً في تصفيات مونديال 1962 بنتيجة 4/2 وذلك من خلال 17 مواجهة، ولن يكون صعباً على اللاروخا الإسباني تجاوز ضيفه الكوسوفي في أول مواجهة بينهما وبالتالي الصعود إلى المركز الأول مستغلاً راحة المنتخب السويدي.

أيضاً سيكون اللقاء الأول بين مقدونيا الشمالية وألمانيا ضمن المجموعة العاشرة وبالطبع فإن أكبر طموحات رفاق غوران باندييف الخروج بأقل هزيمة، أما الآتزوري فيسعى لمواصلة كتابة الأرقام القياسية عندما ينزل بضيافة نظيره الليتواني الذي خرج بتعادلين من 6 مواجهات سابقة مقابل 4 هزائم، ويبحث المنتخب الروسي عن فوزه الثالث والابتعاد في صدارة المجموعة الثامنة عندما يحل ضيفاً على السلوفاكي في مواجهة من النوع السهل الممتنع، وسبق للفريقين أن تعادلا مرتين في تصفيات مونديال 2006 قبل أن يتبادلا الفوز في تصفيات يورو 2012 كل في ملعب الآخر أما آخر المواجهات فانتهت سلوفاكية في نهائيات يورو 2016 بنتيجة 2/1.

وفي المجموعة السابعة يتعين على طواحين هولندا تجاوز جبل طارق في أول مواجهة بينهما إذا أرادوا اللحاق بركب تركيا ومونتينيغرو والأول مرشح لتجاوز لاتفيا بينما الثاني مدعو لمواجهة المنتخب النرويجي الباحث عن استفاقة سريعة قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن