رياضة

نسور قاسيون يلتقون إيران لنفض غبار الانتقاد … المعلول بين ضبابية الاختيار وضرورة الإقناع

| محمود قرقورا

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم مباراته الثانية خلال فترة التوقف الدولي الأخير لموسم 2020/2021 عندما يواجه نظيره الإيراني في إيران بداية من الخامسة والنصف بتوقيت إيران الرابعة تماماً بتوقيت دمشق على أرضية ملعب أزادي في العاصمة طهران.

المباراة هي الرابعة لنسور قاسيون تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول بعد الفوز على أوزبكستان 1/صفر والخسارة أمام الأردن صفر/1 وأمام البحرين 1/3، وما زالت الصورة ضبابية من حيث الأداء، بل إن الأداء الأخير أمام البحرين جعل الشارع الرياضي في سورية يستشيط غضباً، وارتفعت نبرة المطالبة برحيل المدرب قبل خوض الامتحان الرسمي الذي هو إكمال التصفيات الآسيوية المونديالية خلال حزيران القادم، وهذا احتمال مستبعد بطبيعة الحال وقد يكون إنقاذاً للمدرب معلول الذي حصّن نفسه بشروط جزائية لا قبل لنا على تلبيتها.

وبناء عليه ستكون مباراة اليوم فرصة مواتية للمدرب معلول كي يقنع الجماهير السورية أداءً أو نتيجة، ولا شك أنها التجربة الحقيقية الأهم لما ينتظرنا في الدور الحاسم لأننا سنواجه منتخبات بحجم إيران وليس بحجم المالديف وغوام والفلبين والأردن والبحرين.

فرصة المعلول

الفرصة مواتية لمدرب منتخبنا نبيل معلول لتغيير الصورة الباهتة لاعتبارات كثيرة:

أولاً: نواجه منتخباً كبيراً يفوقنا بمراحل من حيث العراقة والتاريخ والخسارة ليست مشكلة.

وثانياً: نواجه منتخباً يلعب كرة قدم ولا يعرف التحفظ في أدائه وربما تكون الأرضية خصبة لتطبيق جمل كروية.

ثالثاً: الضغط هذه المرة على المنتخب الإيراني المطالب بمصالحة جماهيره عقب الخسارتين غير المتوقعتين أمام البحرين والعراق ضمن التصفيات الآسيوية المونديالية.

ورابعاً: نخوض المباراة بدافع نفض غبار الأداء الهزيل أمام البحرين يوم الخميس الفائت عندما خسرنا بهدف لثلاثة واستمراراً لما كان عليه الحال أمام الأردن قبل أربعة أشهر.

وخامساً: المنتخب يجب أن يكون لاعبوه قد انسجموا أكثر بعد معسكر عشرة أيام على الأقل مع المدرب معلول.

وسادساً: أننا اعتدنا من اللاعب السوري الارتقاء بمواجهة منتخبات أفضل منا وكلنا يتذكر رحلة التصفيات المونديالية الفائتة، وحتى في كأس آسيا الأخيرة قدمنا أفضل مبارياتنا بمواجهة أستراليا بعد الأداء الخجول أمام فلسطين والأردن، وفي رحلة التصفيات الحالية لعب المنتخب بشكل جيد أمام الصين.

خيارات

من المتوقع مشاركة إبراهيم عالمة بين الخشبات بعد إعطاء الفرصة لطه موسى في ودية البحرين.

ومن المتوقع مشاركة عمرو جنيات على الجهة اليمنى أو يوسف الحموي الذي التحق ببعثة المنتخب بعد الشفاء من كورونا.

ومن المتوقع التغيير في عمق الدفاع نظراً للشراكة غير الناجحة بين الميداني والأرناؤوط وربما أخذ عبد الرزاق محمد متألق تشرين فرصته.

وعلى الجهة اليسرى ربما يلعب خالد كردغلي أو يعود العجان ونستبعد مشاركة مؤمن ناجي غير الماهر في الواجبات الدفاعية.

في منتصف الملعب يبدو محمد عثمان الأقرب للعب وراء المهاجم الصريح الذي هو مارديك مرديكيان بنسبة كبيرة، وهذا إذا افترضنا أن المعلول سيلعب بالرسم التكتيكي 4/2/3/1 كالمباراة السابقة.

وقد يكون لناخبنا رأي مغاير بالدفع بمحمد مرمور في هذا المركز مع بقاء إياز عثمان وكامل حميشة لاعبي ارتكاز، ومن المرجح مشاهدة ورد السلامة داخل المستطيل الأخضر في توقيت مبكر وكذلك ربما ثائر كروما رغم أن مركزه غي التشكيلة المستدعاة بين المدافعين.

فرصة ضرورية

خوف المعلول مرفوض وما دامت تشكيلة اللاعبين المتوافرين هي خياراته سواء التي تلعب في الدوري المحلي أم المحترفة فإن المنطق يرجح مشاركة عناصر لم تشارك أمام البحرين أمثال هداف الدوري محمود البحر وغير ذلك يكون المعلول غير آبه بالوقوف على جاهزية اللاعبين وإمكانياتهم، وكذلك عمرو جنيات ويوسف الحموي وثائر كروما وأحمد الأشقر.

ومن المستبعد تجريب شاهر الشاكر الذي لم يلعب أي مباراة دولية بعد، كما يستبعد الزج بالحارس أحمد مدنية.
وللعلم يستمر غياب السومة للإصابة وخريبين للعقوبة وحسين جويد وخالد مبيض وماهر دعبول للإصابة.

الطبعة 30

مباراة اليوم ستحمل الرقم 30 بين المنتخبين السوري والإيراني ليكون منتخب إيران أكثر منتخب لعب معه نسور قاسيون من المنتخبات غير العربية، وسبق لإيران الفوز في 15 مباراة آخرها 5/صفر قبل عامين يوم 6 حزيران 2019 مقابل 14 تعادلاً آخرها يوم 5 أيلول 2017 ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 بهدفين لمثلهما والفوز الوحيد كان ضمن تصفيات مونديال 1974 بهدف مقابل لا شيء سجله عبد الغني طاطيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن