شؤون محلية

80 بالمئة من حجم العمل الإغاثي رغم ظروف الحرب قدمته الدولة السورية … وزيرة «الشؤون»: هناك فجوة بين أثر ما قدمته المنظمات الدولية على الأرض وفواتير العمل الإغاثي المسجلة علينا

| حمص - نبال إبراهيم

بينت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبد اللـه في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الحجم الأكبر من العمل الإغاثي قدمته الدولة السورية، لافتة إلى أنه وبالعودة إلى كل قوائم العمل الإغاثي في سورية يتضح أن الدولة على الرغم من ظروف الحرب المدمرة قدمت 80 بالمئة من حجم العمل الإغاثي على مستوى الأرض، في حين أن المنظمات الدولية مجتمعة بكل ما تسوقه من إعلان بهذا المجال قدمت جزءاً بسيطاً، لافتة إلى أن المجتمع المدني قدم جزءاً كبيراً بدعم العمل الإغاثي.
عبد اللـه أكدت وجود فجوة بين ما صرح به من المنظمات وما سجل علينا من فواتير بالعمل الإغاثي وما بين الأثر على الأرض، آملةً أن يتم تجاوز كل هذه الفجوات والوصول إلى إعادة إعمار البلد بجهد وتكافل الجميع.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الخلل في هذا الملف، حيث إن هناك علاقات تعاون مشتركة ما بين المنظمات الدولية وجمعياتنا من دون معرفة أو اطلاع وزارة الشؤون الاجتماعية، مبينة أن هذا حصل في زمن الحرب وما زال يحصل حتى الآن، منوهة إلى أن الوزارة تعول كثيراً على صدور القانون الجديد لعمل المنظمات غير الحكومية والذي سيضبط بشكل أو آخر هذه العلاقة.

ولفتت إلى أنه ليس من المتوقع أن يتم ضبط هذه العلاقة بنسبة 100 بالمئة لكن ستحاول الوزارة قدر الإمكان أن تكون هذه العلاقة منضبطة وأن تتوجه المشاريع ضمن رؤية الدولة واحتياجات المجتمع السوري.
من جانبه كشف محافظ حمص بسام بارسيك في تصريح لـ«الوطن» أن المحافظة حالياً في طور الانتهاء من خريطة GIS التي تعنى بالتنمية الريفية والتي تتضمن معرفة ما هي مصادر الثروة النباتية والحيوانية والمنتجات الموجودة على مستوى كل قرية على امتداد ريف المحافظة، بالإضافة إلى كيفية تسويق هذه المنتجات باعتبار ذلك من أهم النقاط بموضوع التنمية الريفية، لأنه بوجود منتجات من دون تسويق لها لا يمكن تحقيق الفائدة المرجوة من ذلك.
وأشار إلى وجود 3 مراكز تنمية ريفية كبرى ومهمة في المحافظة، إضافة إلى وجود عشرات وحدات التصنيع الغذائية وغير الغذائية، لافتاً إلى أنها ستكون الركيزة الأساسية ليتم الاستناد إليها بتنفيذ الهدف الأساسي للتنمية الريفية.
وأشار المحافظ إلى تميز محافظة حمص بالتكافل والتعاضد الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية عند رجال الأعمال والصناعيين من خلال تقديمهم المساعدة للعائلات الأكثر احتياجاً، معتبراً أن المحافظة سباقة عن كل المحافظات الأخرى بهذا العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن