شؤون محلية

دمشق القديمة تفرز زائريها عن قاطنيها من خلال «سياراتهم» … فرزلي لـ«الوطن»: باشرنا بإعادة ترميم وبناء الجزء المتهدم من «سور دمشق»

| فادي بك الشريف

كشف مدير «دمشق القديمة» مازن فرزلي لـ«الوطن» عن البدء بتوزيع لصاقات للسيارات الخاصة بقاطني دمشق القديمة وفق عناوين سكنهم لدخولها والمبيت فيها، ضمن آلية تم العمل عليها لتحديد وفرز القاطنين في دمشق القديمة أو الزائرين وصولاً إلى تحديد مكان كل سيارة من السيارات ضمن المدينة.
وحسب فرزلي، فإن الهدف من توزيع اللصاقات هو تنظيم حركة السير ووقوف السيارات داخل المدينة القديمة ضمن إجراءات المرحلة الثالثة باتجاه دمشق القديمة من دون سيارات.
كما لفت مدير مديرية دمشق القديمة إلى أن الطلبات التي تقدم بها أصحاب الفعاليات التجارية للحصول على مهمات للسيارات العامة تتم دراسة إمكانية توجيهها إلى أقرب مرآب حسب موقع كل فعالية.
وأشار إلى أن العمل يتم بشكل تدريجي وفق الآلية المتبعة، مبيناً أن المديرية مستعدة لاستقبال طلبات المواطنين الراغبين بالتسجيل للحصول على مهمات لمدة إسبوعين إضافيين بدءاً من أمس، مضيفاً: إن ما تم العمل عليه يعتبر مرحلة من مراحل تنظيم السير في دمشق القديمة وصولاً إلى دمشق القديمة (من دون سيارات) خلال الفترة القادمة على أن يتم بالتزامن معها إنجاز المرائب المحيطية، كما لفت فرزلي إلى أن مديرية دمشق القديمة تمنح لصاقات وفق تصميم خاص للمدينة القديمة للمواطنين القاطنين بهدف إحصاء كل السيارات ضمن الأحياء ليتم تحديد الأماكن لوقوفها في مرحلة لاحقة.
في السياق أشار فرزلي إلى العمل بوتيرة متسارعة على أعمال إعادة تأهيل عدد من أسواق دمشق القديمة وبعض الأحياء والمنازل الدمشقية، وذلك بهدف الحفاظ على المعالم الأثرية، ضمن إطار خطة وضعتها المحافظة، علما أنه تم البدء بأعمال تأهيل سوق «السروجية» لتنتهي خلال 4 أشهر، مؤكداً أنه تمت المباشرة بإعادة تأهيل سقف السوق، إضافة إلى عمل المحافظة على إزالة الخطورة عن بعض الأجزاء وتأهيل الواجهات، كاشفاً عن المباشرة بإعادة ترميم وبناء الجزء المتهدم من سور دمشق القديمة، مؤكداً أن الأعمال تنتهي خلال شهر، مع إجراء الدراسات اللازمة بما فيها رفع مياه الصرف الصحي واستكمال باقي الأعمال إن تطلب في أجزاء أخرى من السور، مضيفاً إن كل الأعمال تأتي بهدف «إعادة دمشق إلى لائحة التراث العالمي، بعد أن كانت على لائحة الخطر»، علماً أنه تم قطع مراحل متقدمة في هذا الموضوع بالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف.
يشار إلى أن المحافظة ضمن خطتها تعمل على محور باب توما الذي تمت دراسته وأصبح جاهزاً للتنفيذ، ومحوري الدقاقين والكلاسة، كما شكلت لجان لإجراء أعمال الجرد في ساروجا، لوضع حل قانوني للموضوع، وخاصة أن المنطقة تقع ضمن شريحة أثرية وضمن منطقة تنظيمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن