آلية جديدة لتوزيع الخبز تبدأ تجريبياً الشهر القادم … عبر رسالة نصية تعلم المواطن المخبز والكمية وموعد الاستلام يومياً
| حماة - محمد أحمد خبازي
طالب أهالي مدينة سلمية وأريافها محافظ حماة محمد طارق كريشاتي، بتحسين الواقع الخدمي بالمدينة، وتوفير المتطلبات الأساسية من البنية التحتية للقرى والأرياف التي تعاني نقصاً حادّاً فيها، حسب الإمكانات المتاحة، وخصوصاً القرى التي حررها الجيش العربي السوري، ليتمكن أهلوها من العودة إليها والاستقرار فيها وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وذلك في الاجتماع الموسع الأول من نوعه الذي دعاهم إليه للاطلاع منهم مباشرةً على مشكلاتهم وهمومهم.
وتركزت مطالب المواطنين والمخاتير والفعاليات المجتمعية ومديري المدارس وذوي الشهداء والاحتياجات الخاصة، حول ضرورة توفير المازوت للتدفئة وللمشافي، ولوسائط النقل بين المدينة وحماة والقرى وسلمية، والبنزين للسيارات وللدراجات النارية التي تستخدم بكثرة في المدينة والأرياف لكونها منطقة زراعية ولا يوجد فيها نقل داخلي عام، وضرورة توفير الخبز للأسر بما يكفيها، والعدالة بالتقنين الكهربائي، ومصادر مياه للشرب بالأرياف العطشى، وفتح وتسليك شوارع وطرقات زراعية، وصيانة أبنية مدرسية، وتقوية محولات كهرباء، وإعادة إنارة القرى المحررة، ودعم الزراعة والمزارعين بمستلزماتها، وتوفير الخدمة الهاتفية للقرى المحرومة منها، وتفعيل المجلس الفرعي لشؤون المعوقين بالمحافظة، وتأمين مقاسم جديدة للجمعيات السكنية الست بسلمية، وتخديم الأرياف بالصرف الصحي بدلاً من الحفر الفنية في العديد من القرى.
وبيّنَ المحافظ في رده على ما ورد بالمداخلات أن الإمكانات المتاحة بموازنة المحافظة العامة، تم توزيعها على الوحدات الإدارية، التي تحدد هي أولوية المشاريع الضرورية للتنفيذ بمجالاتها، التي تلبي فيها متطلبات الناس.
وأوضح أنه تم توجيه تلك الوحدات برفع المشاريع مع تكلفتها التقديرية لكل مشروع وعلى مسؤوليتها لأنها هي التي ستنفذ، لافتاً إلى أن المشاريع الخدمية الكبيرة يمكن تجزئتها وتنفيذها بالتتابع إذا كانت مكلفة ماليّاً.
وأشار المحافظ إلى ضرورة تعاون المجتمع الأهلي والحكومة لإعادة تأهيل البنى التحتية في القرى المحررة، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل دعم بهذا المجال.
وفيما يتعلق بالخبز وتوفيره، بيَّن المحافظ أنه بدءاً من أول الشهر القادم، سيوزع الخبز بآلية جديدة على مستوى المحافظة، استناداً لقاعدة بيانات كاملة أمست متوافرة لدى وزارة التجارة الداخلية والمحافظة من خلال تطبيق التوزيع بالبطاقة الإلكترونية.
وأوضح المحافظ أن الآلية الجديدة تتضمن توزيع 10 ربطات بالشهر لكل شخص على حين التقديرات تشير إلى أن حصة الفرد 9 ربطات، والأسرة المؤلفة من 4 أشخاص تستلم 40 ربطة والمؤلفة من 6 أشخاص تستلم 60 ربطة على مدى الشهر، وبموجب رسالة يومية تعلم صاحب البطاقة بموعد استلام مخصصاته من المعتمد المحدد أو المخبز المقرر.
ولفت إلى أن المواطن وبموجب هذه الآلية الجديدة سيحصل على حقه كاملاً من الخبز، وأن المعتمدين سيزودون بمخصصات المواطنين كاملة، مشيراً إلى أن التطبيق التجريبي لها سيكون ما بين 1-15 الشهر القادم لكشف الثغرات ومعالجتها، ومن ثم تعميمها باقي المحافظات, مؤكداً أن أي معتمد لا يسلم المواطن مخصصاته، ستكون عقوبة رادعة بانتظاره، فقد تم توجيه الرقابة التموينية لتشديد رقابتها والعقوبات بحق المخالفين، وأن العقوبات التي قد تصل للسجن لثلاث سنوات، سيعمل بها بعد الفترة التجريبية للآلية الجديدة.
وشدد المحافظ على دور المجتمع الأهلي بضبط المخابز والمعتمدين وأكد أنه ممنوع بعد اليوم التلاعب بلقمة المواطن، وممنوع أن يكون وزن الربطة غير 1100 غ.
وأما ما يتعلق بالمازوت والكهرباء، فبيَّن المحافظ للمجتمعين الواقع بكل شفافية، وعرض معاناة الحكومة بتوفيرهما للمواطنين، مؤكداً أن الحكومة تعمل كخلية نحل وبيد واحدة ليلاً ونهاراً، لتحسين الواقع الراهن للكهرباء والمشتقات النفطية وبكل السبل والوسائل والأقنية.