ميليشيات «قسد» تواصل حملة الاعتقالات في «الهول» وإصابة مدنيين بانفجار في «رأس العين» المحتلة

أصيب عدد من المدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مرتبطة بالنظام التركي، في حين واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حصارها لـ«مخيم الهول» وحملات المداهمة الواسعة لخيم القاطنين فيه واختطاف العشرات منهم.
وذكرت مصادر محلية في الحسكة، أن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة انفجرت في الشارع العام جانب أحد المقاهي في مدينة رأس العين المحتلة من قبل النظام التركي وتنتشر فيها تنظيمات إرهابية موالية له، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وتشهد المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال البلاد وتنتشر فيها تنظيمات إرهابية موالية له تفجيرات واقتتالاً بين تلك التنظيمات بسبب الخلافات على خلفية اقتسام المسروقات والنفوذ في تلك المناطق.
من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية حسب «سانا»، بأن ميليشيات «قسد» ومع حصارها لـ«مخيم الهول» للاجئين بريف الحسكة الشرقي الذي يقطنه أكثر من 70 ألف شخص لليوم الرابع عبر العشرات من مسلحيها، واصلت أمس لليوم الثاني على التوالي تنفيذ حملات مداهمة واسعة داخل المخيم واختطفت العشرات من قاطنيه بينهم نساء بذرائع مختلفة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأول من أمس بدأت ميليشيات «قسد» حملة أمنية في «مخيم الهول» شرق الحسكة، شملت عشرات الاعتقالات التي طالت نساءً ورجالاً بتهمة الاشتباه بتأييدهم لتنظيم داعش الإرهابي، ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير ما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض ومقره بريطانيا، رامي عبد الرحمن حينها أن «أكثر من ثلاثين امرأة ورجلاً يُــشتبه بأنهم مؤيدون لداعش اعتقلوا منذ بدء العملية فجر الأحد» الماضي.
وقامت ميليشيات «قسد» منذ أيام بقطع جميع الطرق بين مدينة الحسكة و«مخيم الهول» الذي يعيش قاطنوه ظروفاً مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها، فضلاً عن منعها القاطنين من الحركة داخل المخيم.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المسلحين المشاركين بعملية المداهمة يقومون بأخذ بصمات للموجودين في المخيم أيضاً وتفتيش الخيم بأجهزة كشف وجود أسلحة وما إلى ذلك، وسط حظر تجول متواصل في المخيم واستمرار انقطاع الاتصالات عنه.
من جهة ثانية، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان، القبض على إرهابي شارك في معارك «الباغوز» بريف دير الزور و«بازوايا» بمحافظة نينوى خلال تسلله إلى العراق، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وذكر الجهاز، أن الإرهابي اعترف بالمشاركة في معارك «الباغوز» و«بازوايا»، فضلاً عن تنقله بين سورية والعراق خلال سيطرة العصابات الإرهابية على محافظة نينوى لتقديم الدعم اللوجستي للتنظيم.
إلى ذلك، اعتقلت ما تسمى «قوات مجلس دير الزور العسكري» التابعة لميليشيات «قسد»، 3 أشخاص عند قوس الهرموشية بريف دير الزور الغربي، بتهمة التعامل والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، حيث كانوا جميعاً تقلهم دراجة نارية حين جرى اعتقالهم، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.