سورية

مقتل وإصابة أكثر من 27 مسلحاً من إرهابيي أردوغان و«قسد» بريف حلب … الجيش يواصل تمشيط البادية.. و«الحربي» يستهدف الدواعش

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

تابع الجيش العربي السوري، أمس، تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بعد تأمينه المربعات الجديدة التي مشطها مؤخراً، بالترافق مع مواصلة الطيران الحربي استهدافه مواقع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، في وقت قتل وجرح فيه أكثر من 27 مسلحاً من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي وميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية جراء اشتباكات بين الجانبين في ريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل، فقد شن الطيران الحربي السوري والروسي عدة غارات على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص ومثلث حماة- حلب – الرقة، وبيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي مسح البادية الشرقية بعدة طلعات جوية أيضاً، واستهدف نقاطاً لداعش بعمق البادية.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، تابعت تمشيط البادية من فلول داعش، من عدة محاور وقطاعات ما بين حمص ودير الزور، وفي بادية حماة الشرقية، وفق الخطة المتبعة، وذلك بعد تأمينها المربعات الجديدة التي مشطتها مؤخراً.
وأول من أمس، مشطت وحدات من الجيش والقوات الرديفة، مربعات جديدة من بادية حماة الشرقية وفي وادي العذيب، بالتزامن مع تمشيط محاور أخرى بباديتي حمص ودير الزور، حسبما أكد مصدر ميداني لـ«الوطن».
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد خرقت مجموعات إرهابية اتفاق وقف إطلاق النار، باعتدائها على نقاط عسكرية بعدة قذائف صاروخية وذلك في سهل الغاب الشمالي الغربي.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش ردَّ على هذا الخرق بدك مواقع للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب، ومحيط العمقية وقليدين.
كما دك الجيش بمدفعيته مواقع للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في سفوهن وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين والبارة والرويحة ومجدليا، محققاً فيها إصابات مباشرة، وفق ما ذكر المصدر.
بموازاة ذلك، أدخلت قوات الاحتلال التركي بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، رتلاً عسكرياً جديداً من لواء إسكندرون السليب عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، مؤلفاً من نحو 20 آلية محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية بحسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنها اتجهت نحو نقاط مراقبتها المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد».
أما في ريف حلب الشمالي، فقد قتل أمس 7 مسلحين وأصيب أكثر من 20 آخرين من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي وميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية جراء اشتباكات بين الجانبين على محور بلدة مرعناز.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي.
بدورها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة أن 3 مسلحين من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي قتلوا بينهم اثنان من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، نتيجة اشتباكات اندلعت مع الميليشيات الكردية على محور مرعناز، في هجوم نفذته التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي خلال الساعات الفائتة بإسناد من قوات الاحتلال.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات كانت عنيفة وترافقت مع قصف مكثف واستهدافات متبادلة، لافتة إلى معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية بين الجانبين.
على صعيد متصل، وحسب المصادر، تواصلت عمليات القصف الصاروخي المتبادل بين الميليشيات الكردية والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي جنوب مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي قامت بإغلاق طريق إعزاز- عفرين بسبب الاستهدافات المتبادلة.
من جهة ثانية، سيرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي، في ريف مدينة عين العرب الشرقي، حسب وكالة «نورث برس» الكردية التي ذكرت أن هذه الدورية هي الثامنة والأربعون بين الجانبين في المنطقة.
وحسب الوكالة، فإن الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، وترافقها مروحيتان روسيتان، انطلقت من قرية غريب شرق عين العرب وجابت عدة قرى وصولاً إلى قرية بندرخان بريف مدينة تل أبيض الغربي بريف الرقة، لتعود بعدها إلى نقطة انطلاقها في قرية غريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن