عربي ودولي

بري يحذّر من الغرق إذا لم تشكل الحكومة … عون: اتهامي بالسعي للثلث المعطّل باطل والحريري «غريب الأطوار»

| وكالات

نفى الرئيس اللبناني ميشال عون السعي للحصول على الثلث المعطل بالحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يصر على تسمية الوزراء المسيحيين «وقد أصبح غريب الأطوار».
وقال عون في حديث مع صحيفة «الجمهورية» اللبنانية: إن اتهام الحريري له بالسعي للثلث المعطل باطل، مضيفاً: «هل يعقل أن يعطل رئيس الجمهورية نفسه وعهده؟».
ولفت عون إلى أن إحدى مشكلات الحريري أنه مصّر على تسمية الوزراء المسيحيين، متجاهلاً «أنني مؤتمن استثنائياً على اختيار هذه الأسماء، ليس لأنني أريد حصة لنفسي وإنما لأن القوى المسيحية الأساسية غير مشاركة في مفاوضات التشكيل».
وقال عون: «الحريري يرفض الحوار مع «التيار الوطني الحر»، بينما «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» قررا عدم المشاركة، وبالتالي صار لزاماً علي أن أملأ هذا الفراغ».
وكشف عون أن الحريري كان منفعلاً في آخر لقاء بينهما، لافتاً إلى أنه «شرح له كيف أن استنتاجه ليس صحيحاً حول الثلث المعطل، إلا أنه خرج من الاجتماع وتلا بياناً تصعيدياً ومحضراً سلفاً، ما يؤشر إلى نيات مضمرة ومبيتة».
واستهجن عون إصرار الحريري على أن يكون عدد الوزراء 18، مؤكداً انفتاحه على أي مبادرة حل تنطلق من مبدأ زيادة عدد الوزراء لضمان التقيد بمعياري الاختصاص والتوازن.
كما استغرب عون «تبرير الحريري لما يفعله بحرصه على تشكيل حكومة اختصاصيين، فيما هو شخصياً لا علاقة له بالاختصاص، ومع ذلك تغاضينا عن هذا الخلل لتسهيل التشكيل، فكانت النتيجة أننا رضينا ولم يرضَ هو».
وقال عون إنه «لاحظ أن الحريري أصبح أخيراً غريب الأطوار، وكأنني لا أعرفه، بالرغم من أنني كنت قد احتضنته وتعاملت معه كوالده، وعندما سألته: ماذا جرى لك؟ أجابني: لقد تغيرت».
وختم عون قائلاً: الحريري يحاول أن يحرجني ليخرجني عن قواعد التشكيل السليمة، إلا أنني لن أرضخ.
ورد الحريري على تصريحات عون بتغريدة مقتضبة على «تويتر» قال فيها: « وصلت الرسالة… لا داعي للرد، نسأل اللـه الرأفة باللبنانيين».
على خط مواز، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن «البلد كله بخطر إذا لم تتألف حكومة وسنغرق كسفينة «التايتانيك» بالكل من دون استثناء»، معتبراً أن «هذا الكلام يحكى أيضاً في الأوساط العالمية والأوروبية».
ولفت بري إلى أن «الدستور واضح فيما خص تصريف الأعمال بالنطاق الضيق ولا يحتاج إلى تفسير وهو تسيير الأمور الضرورية التي تفيد الشعب أو تدفع الضرر، إلا إذا كان المطلوب تغيير الدستور وهذا الأمر غير وارد في جدولنا».
ويترافق ذلك مع حالة اقتصادية ومعيشية صعبة وغير مسبوقة، حيث شهدت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعاً صباح أمس الإثنين، تراوح بين 400 و500 ليرة لبنانية، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».
وتتواصل أزمة المحروقات في لبنان بالتزامن مع المخاوف من فقدانها في الأسواق، حيث تشهد أسعار المحروقات زيادة أسبوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن