الخبر الرئيسي

مركز العمل الإنساني في سورية هو دمشق وليس أي مدينة أخرى … صباغ: الأجدى بمجلس الأمن التحدث ضد من يحرم السوريين من مقدراتهم

الوطن – وكالات

أكدت سورية أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تواصل استغلال منصة المجلس لتسييس العمل الإنساني في سورية، وتركز بياناتها على ما يخدم أهدافها بما في ذلك سعيها المحموم لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، وهي تريد لمن يسمعها أن يصدق بأن الإجراءات القسرية الأحادية غير الشرعية التي تفرضها هذه الدول على الشعب السوري وآخرها ما يسمى «قانون قيصر»، لا تمثل إرهاباً اقتصادياً وعقاباً جماعياً، ولا صلة لها بالأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوري.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أشار خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو، حسب وكالة «سانا»، إلى أنه كان الأجدى بمجلس الأمن التحدث بصوت واحد ضد كل من يقوم بحرمان السوريين من الحصول على مقدراتهم الاقتصادية التي هم بحاجة ماسة لها، ومطالبة الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها الأراضي السورية ووقف دعمها الميليشيات الانفصالية ووقف عمليات نهبها الثروات السورية ومطالبة النظام التركي بسحب قواته من الأراضي السورية ووقف دعمه للتنظيمات الإرهابية والكيانات المرتبطة بها.
وأضاف الصباغ: يريدون أن نصدّق أن مشروطيتهم لعملية إعادة الإعمار لا تعيق توفير البيئة المؤاتية للعودة الطوعية والكريمة للاجئين والمهجّرين إلى مناطقهم، وأن نصدّق أن ما يسمى «مؤتمر بروكسل»، هو محفل لمساعدة السوريين، في حين أنه مجرد فعالية استعراضية لا فائدة منها في غياب الدولة السورية ومنصة للهجوم على سورية ومحاولة الإساءة لها.
وجدّد صباغ التأكيد على أن مركز العمل الإنساني في سورية هو دمشق، وليس أي مدينة أخرى في دول الجوار، أو ما وراءها، وهذا أبسط ما يعنيه احترام مبدأ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها الذي تؤكده جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما يعني ضرورة الانخراط في تعاون بناء وتنسيق فاعل مع الحكومة السورية لتعزيز العمل الإنساني ودعم جهودها وشركائها في تقديم المساعدات الإنسانية وإيصالها لمستحقيها بما يحقق تحسناً نوعياً ملموساً.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، خلال الجلسة، أن تدهور الوضع الإنساني في سورية يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق، لافتاً إلى أن المناطق التي تقع تحت سيادة الحكومة الشرعية السورية تواجه تمييزاً في الحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفاً: إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتغاضى عن تداعيات عقوباتها ضد دمشق على الوضع الإنساني في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن