رياضة

غابت الرياضة في ملعبها..!

| مالك حمود

من حسن حظ شيخ المدربين راتب الشيخ نجيب (رحمه الله) أنه لم يكن حاضراً في المباراة الختامية للبطولة التنشيطية المقامة باسمه ووفاء لعطاءاته لكرة السلة السورية على مدى أكثر من ربع قرن.
الكل توقع أن يشاهد ختاماً على مستوى الاسم والهدف الذي أقيمت من أجله.. لكن وللأسف تحقق النصف الأول من الهدف.. وفشل النصف الثاني..!
فالمستوى التنافسي كان جميلاً ومثيراً وتفاعلياً في مباراتي النهائي للشبلات والأشبال.. لكن الخاتمة كانت (بشعة) بكل ما تعني الكلمة..

الخاتمة كشفت ضعفاً هاماً في معرفة الأغلبية بقانون كرة السلة.. فالحكام تصرفوا ضمن قانون اللعبة بحذافيره بعيداً عن روح القانون.. عندما وجهوا خطأ فنياً لفريق الجيش لدخول كل لاعبيه أرض الملعب للاحتفال بالفوز ولكن قبل انتهاء المباراة بأجزاء من الثانية.. فيما اعترض البعض على قرار الحكام معتبراً أنه كان من الممكن تجاوز الأجزاء المتبقية من الثانية لتفادي المشاكل في وقت حساس من المباراة.. خصوصاً أنها بطولة تنشيطية.. فيما كان يعمل الحكام على التمسك بالقانون وبكل جزئياته.. ولا مشكلة في ذلك حتى لو حدثت مشكلة بأرض الملعب وهذا ما حدث فعلاً.
فالقانون الدولي لكرة السلة يقولها بشكل صريح وواضح بأنه في حال بقاء أجزاء من الثانية لن يكون بمتسع الفريق مستحوذ الكرة سوى لمس الكرة قبل تحويلها إلى السلة.. كأن يقوم لاعب بتمرير الكرة لزميله تحت السلة ليقوم بدوره بتحويل الكرة بلمسة إلى السلة.. لكن الذي حدث في المباراة المذكورة أن اللاعب استلم الكرة وقام بتسديدها إلى السلة.. مما جعله يتخطى الأجزاء المتبقية من الثانية.. و(زمور) نهاية المباراة انطلق قبل لحظة خروج الكرة من يده.. لكن من يقنع اللاعب وفريقه بأن الكرة التي دخلت السلة ملغاة..؟!

المشاكل اندلعت بعد المباراة وبدأت بالاعتراضات وامتدت نحو اللاعبين والجمهور وحتى أهالي اللاعبين في مشهد مزعج أفسد الجو الرياضي دون احترام الهدف الذي أقيمت لأجله البطولة؟! ليكون الختام باهتاً ومزعجاً.. في بطولة للاعبين في مقتبل العمر وبداية الطريق.. وعلينا تنشئتهم بطريقة صحيحة وتنميتهم على المفهوم الحقيقي للرياضة ومن أساسياته ثقافة الفوز والخسارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن