سورية

اتفاق سعودي أميركي على زيادة دعم «المعارضة المعتدلة» … الجبير يتحدث عن تطابق مع مصر بشأن عملية انتقال السلطة في سورية والحفاظ على المؤسسات

وكالات :

على حين اتفقت السعودية والولايات المتحدة على زيادة دعمهما لما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية، تحدث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تقدم في الموقف الدولي بشأن سورية، معلناً عن تطابق في المواقف بين بلاده ومصر بشأن الأزمة السورية «لتحقيق عملية انتقال السلطة والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية». وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري عقداه بعد جلسات مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، تحدث الجبير، وفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن مشاورات بشأن تطبيق اتفاق «جنيف 1» لتأسيس هيئة حكم انتقالية في سورية تدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة وذلك بعد يومين من مشاركته في لقاء فيينا الرباعي، الذي جمعه بنظرائه من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
وأشار الجبير بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إلى إحراز «بعض التقدم» نحو التوصل إلى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سورية. وقال: «أعتقد أن هناك بعض التقدم الذي حدث وتقارباً في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية». واستدرك قائلاً: «لكن لا أستطيع أن أقول… إننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة». وجدد موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سورية، وقال: «لا يكون لـ(الرئيس) بشار الأسد أي دور في مستقبل سورية».
ولفت الجبير وفقاً لموقع «العربية نت»، إلى وجود تطابق في المواقف السعودية والمصرية بشأن حل الأزمة السورية لتحقيق عملية انتقال سلطة في سورية والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية، وأضاف: «كلنا نريد سورية موحدة متنوعة مستقرة.. ما نريده لسورية هو الأمن والاستقرار، بحيث تعيش فيها كل الطوائف بمساواة، وتكون بلداً خالياً من أي قوات أجنبية».
من جانبه قال شكري: إنه «لم يكن هناك في السابق تباين (بين مصر والسعودية)، وليس هناك الآن اختلاف ونحن متطابقون والتنسيق بيننا وثيق».
في الرياض دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس الأول إلى «تعبئة» دبلوماسية دولية لإيجاد حل للأزمة السورية لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءاً منه. وأبلغ المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري الصحفيين أن كيري الذي وصل إلى السعودية مساء السبت قادماً من الأردن، «شكر الملك سلمان على الدعم، الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سورية»، بحسب موقع قناة «الجزيرة» القطرية. وأوضح كيري أن الجانبين أعربا عن دعمهما لـ«دولة موحدة وتعددية ومستقرة لكل السوريين»، وشددا على «ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف، وجددا تأكيد أهمية عملية انتقالية من دون (الرئيس) الأسد» على حد تعبيره. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نقلته وكالة «رويترز»، بعد اجتماع وزير الخارجية جون كيري مع الملك سلمان: إن البلدين «تعهدا بمواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة وفي الوقت نفسه متابعة المسار السياسي». ولم يوضح البيان ماهية الدعم المقصود. وسبق جلسة المباحثات مع الملك السعودي لقاء جمع كيري بنظيره السعودي. وجدد الجبير، وفق موقع «روسيا اليوم»، موقف بلاده من إيران، متهماً إياها بـ«احتلال أراض عربية في سورية، وبتصدير الإرهاب ودعمه» حسب قوله. وأعرب عن أمله في أن «تكون إيران عنصراً لدعم الاستقرار في المنطقة وليس عنصراً للشر»، مضيفاً: إن «إيران تتدخل في شؤون المنطقة بشكل سلبي».
ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية للأنباء عن الجبير، إشارته إلى أن مباحثاته مع كيري تناولت عدة قضايا إقليمية، كاشفاً عن وجود توافق في الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية يعتمد على مبادئ «جنيف 1» وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة في سورية، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستوراً جديداً في البلاد، مشدداً على عدم وجود دور للرئيس الأسد في المرحلة المقبلة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن