رياضة

كرة اليقظة في التجمع المؤهل للدوري الممتاز … رصيد «صفري حتى الآن.. فهل كان بالإمكان أكثر مما كان؟

| شادي علوش

في الوقت الذي كانت فيه دير الزور تستعد لزف قطب المدينة الثاني نادي اليقظة إلى الدوري الممتاز، واعتبار أن موضوع الصعود هو مسألة وقت فقط، كان المجريات فوق أرض الميدان تنبئ بعكس ذلك تماماً.
فالفريق المتصدر بقوة خلال مرحلة الدور الأول، وبمعدل أهداف جيد «15» هدفاً وبصلابة دفاعية كبيرة حافظ من خلالها على نظافة شباكه في سبع مباريات، منها خمس متتاليات، عجز عن تكرار ذلك الشيء في مرحلة ذهاب التجمع النهائي، بعد تعرضه لثلاث هزائم، واستقبال شباكه لأربعة أهداف، ومن دون تحقيق أي نقطة وأي هدف.
فلماذا حدث ما حدث، وهل كان الوصول للتجمع النهائي هو الحد الطبيعي لكرة أخضر الدير فقط من دون التفكير بتجاوزه؟
بعد نهاية الدور الأول ورغم تصدر الفريق لترتيب المجموعة إلا أن بعض الثغرات الفنية كانت واضحة تماما، وكانت بحاجة للتدخل الفوري والعلاج.
فالفريق عانى في بعض المباريات من مشكلة في عمق الدفاع، كما افتقر للمهاجم القناص الصريح الذي يستطيع إنهاء الهجمة بشكل صحيح.
الجهاز الفني للفريق بحث خلال الاستراحة السريعة قبل انطلاق الدور الثاني عن الحل ونجح بالاتفاق مع المدافع الخبير هاني النوارة، من دون أن يجد ضالته في المراكز الأمامية، لتأتي المصيبة من داخل اتحاد الكرة بمنع التعاقد مع أي لاعب جديد «على عكس ما كان معمولاً به في تجمع الموسم السابق» ليمضي مدرب الفريق إسماعيل السهو وجهازه الفني بخياراتهما الموجودة، والمنقوصة من لاعب الوسط المهاري عمرو قهوجي المغادر إلى خارج البلد لاستكمال دراسته.
مدرب الفريق إسماعيل السهو أوضح لـ«الوطن» ما حصل مع الأخضر الديري في المباريات الثلاث السابقة بالقول:
لم يكن أشد المتشائمين فينا يتوقع خروجنا من مرحلة الذهاب بتلك النتائج السيئة، كنا نتوقع أسوأ السيناريوهات، ولكن ليس بهذا السوء وبتلك الصورة.
تحضيراتنا كانت ممتازة، والأمور المالية مع اللاعبين تم حل جزء كبير منها قبل انطلاقة التجمع، والاهتمام الجماهيري كان كبيراً جداً من كل أبناء دير الزور، وحتى في حال وجود خلل فني في مركز ما فقد أعددنا العدة لتلافيه، وعلى تلك الأسس انطلقنا.
ويتابع السهو حديثه: في مباراتنا الأولى أمام العربي عانينا من أمرين مهمين كان تجاوزهما صعباً جداً، الأول هو أرضية الملعب العشبية غير السوية، ونحن لم نعتد على الأرض العشبية، إذ إننا طوال الفترة الماضية كنا نتدرب ونلعب على العشب الصناعي، لم نستطع رؤية حتى الملعب إلا في يوم المباراة، أما الثاني فقد كان الضغط التحكيمي الرهيب منذ بداية المباراة، ومنح العربي لركلة جزاء صحيح أنها ضاعت إلا أنها ساهمت بشكل كبير بخروجنا جميعاً عن التركيز، ومع ذلك سارت المباراة إلى التعادل حتى الدقائق الأخيرة التي تعرضنا فيها لهدف من خطأ دفاعي قاتل ساهم بخسارتنا الأولى.
ويضيف السهو: في المباراة الثانية أمام المحافظة ورغم تفوقنا في الشوط الأول إلا أن السيناريو تكرر بمنح المحافظة ركلة جزاء أجمع كل خبراء التحكيم على عدم صحتها، المشكلة أنها احتسبت في توقيت سيئ وهو نهاية الشوط الأول، وعندما حاولنا العودة لأجواء المباراة في الشوط الثاني تعرضنا لهدف من خطأ عكسي من مدافعنا أنهى آمالنا في المباراة.
ولسوء الحظ كانت مباراة المجد مفصلية لنا وعندما اقتنعنا بالخروج بنقطة في أواخر المباراة مع عجز مهاجمينا عن التسجيل تعرضنا لهدف في آخر ثواني الوقت الضائع، ويختتم السهو: أنا اعترف بسوء أداء فريقي في المباريات الثلاث، ولكن الفرق المنافسة لم تكن أفضل، الحظ والتحكيم ساهما بجزء كبير في ضياع المباريات الثلاث، ومع ذلك نحن لم نفقد الأمل على الأقل نظرياً، سنقاتل حتى آخر لحظة، نؤدي ما علينا، وفي النهاية لكل مجتهد «بأي طريقة كانت» نصيب.
يوم الجمعة القادمة سيفتتح الإياب، اليقظة لم يفقد الأمل بشكل كامل، هو بحاجة إلى الفوز في المباريات الثلاث، مع انتظار نتائج بقية الفرق، وبشكل خاص العربي.
افتتاح الإياب لليقظة سيكون بمواجهة العربي، ثم يلاقي المحافظة، ويختتم بمواجهة المجد، وجميع المباريات ستقام بدمشق، فهل سيقلب اليقظة الأمور لمصلحته، أم سينطق لسان الحال بالحقيقة «ليس بالإمكان أفضل مما كان»؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن