رياضة

الكابتن وليد الناصر لـ«الوطن»: لم يعد لدي رغبة للعمل من جديد في نادي الحرية

| حلب- فارس نجيب آغا

ربما هي تجربة لم يكتب لها النجاح في ناديه الحرية وربما الظروف التي حضر فيها لم تكن مناسبة مع العجز المالي الكبير الذي خيم على أجواء النادي، فعل كل ما يستطيع فعله وحاول تطبيق أفكاره وتجربته التي حملها معه عندما عاد إلى الوطن بعد سنوات عمل طويلة في سلطنة عمان، نعم الأمور لم تسر كما يريد وكما خطط فالحسابات لم تتطابق على أرض الواقع والإمكانيــات الضعيفة تركته بلا خيارات، «الوطـــن» من خــلال حديثهــا مع عضــو مجلــس إدارة نــادي الحرية السابق ومشرف كرة القدم تضعكم في أبرز التفاصيل:

وقت صعب

تسلمنا مهمتنا كمجلس إدارة لنادي الحرية في وقت متأخر وقبل انطلاق بطولة الدوري الممتاز بعدة أسابيع ولم يسعفنا الوقت للعمل بأريحية، وصعودنا لا يعني أن الفريق بات على أتم الجاهزية على العكس فالعمل يبدأ من بعد فترة الصعود لأن الدوري الممتاز يختلف كلياً عن دوري الدرجة الأولى، رحيل عدد من اللاعبين نحو نادي الاتحاد كان له تأثير كبير وقضية تشكيل فريق في وقت قصير مهمة صعبة جداً ناهيك عن التنظير من قبل من يدعون أنهم محبون للنادي.

دعم وديون

عندما جرى اجتماع عند رئيس مكتب الشباب والرياضة لرؤساء النادي السابقين بادر حينها الأستاذ محمود عتيق بصفته رئيس النادي المؤقت للتبرع بمبلغ خمسة ملايين ليرة سورية دعماً لصندوق النادي على حين البقية لم يتبرعوا بليرة واحدة علماً أنه عندما تسلمنا العمل فوجئنا بعدم وجود سيولة مالية والنادي يعيش تحت ديون كثيرة فكان الموقف صعباً جداً والأمور معقدة للغاية.

الأقل تكلفة

مدرب الفريق مصطفى حمصي هو من انتقى اللاعبين ولم نتدخل بعمله على الإطلاق وطلب حينها تأمين معسكر ليقف على مستوى اللاعبين فكان التجاوب معه بشكل فوري وكنا نعاني من مشكلة في خط الدفاع لكن الخيارات كانت ضعيفة حينها لعدم وجود لاعبين مميزين أو حتى جيدين، وحتى نكون صريحين لأبعد الحدود فنحن الفريق الأقل تكلفة بين فرق الدوري الممتاز، كنت أبدي رأيي لكوني المدير الفني ولا صحة لمن يقول إني تدخلت في عمل المدرب وقد تركت له حرية العمل على أن يحاسب على ما أنجز وهذا ما كنا نطبقه عندما كنت مشرفاً في نادي العروبة بسلطنة عمان.

أخطاء في الانتقاء

عملية تغيير الإدارة بسرعة أمر غير مقبول فنحن لا نملك عصاً سحرية ولا يمكن لنا خلال أشهر قليلة أن نغير من الواقع الصعب والتراكمات التي خلفتها السنوات الماضية واللجنة التنفيذية أخطأت بذلك واستمعت لبعض الأشخاص والعمل بهذه الطريقة سيعيد الرياضة الحلبية للخلف ولن نتقدم أبداً، عندما يعين العضو فهذا يعني إجراء دراسة عليه من قبل المسؤولين ثم تتم إقالته بعد فترة وجيزة وهو دليل على عدم وجود استقرار أو أخطاء في الانتقاء، الإدارة كما المدرب تحتاج لوقت حتى يثمر عملها وكلمة أبناء النادي لم تعد مجدية فمن لا يعمل فسيكون أول من يحاربك.

لجنة ومدرب

عملي هو فني ولم أحضر كداعم وأخبرت رئيس النادي الدكتور سمير بيبي منذ قدومنا بأننا نحتاج للمال من أجل إبرام عقود مع لاعبي كرة القدم وطلبت تشكيل لجنة للتعاقدات حتى نكون نحن بعيدين عن الجانب المالي، كما لم يكن لدينا مقدرة لجلب مدرب من خارج النادي حيث كنت أفضل حدوث هذا الأمر فالدوري الممتاز يختلف عن دوري الدرجة الأولى ويجب أن يكون لديك مدرب محنك يعرف كيف يدير الفريق ويقتنص النقاط.

خلافات وطروحات

لقد رفض الحمصي تعاقدنا مع اللاعب الخبير سمير بلال بعد حدوث خلاف بين الجانبين وقد حاولت إصلاح الأمر وخاصة أننا نحتاج لوجود هكذا لاعب مع الفريق وقد تكتل الكادر كله مع بعضهم البعض لعدم تمرير قرار التعاقد مع اللاعب وقضية رفع 27 كشفاً منذ بداية الموسم قرار يتحمله المدرب وحده وقد حدث خلاف حول هذا الموضوع بالذات لعدم موافقتي على ذلك، لقد بحثت عن مدرب للفريق وبعد الهزائم المتلاحقة كان من ضمن الخيارات التي طرحتها حينها التعاقد مع (رضوان الأبرش، محمد عقيل، محمد اسطنبلي، محمد شديد) وتم التعاقد في النهاية مع الاسطنبلي.

لا رغبة في العمل

رفضت إكمال العمل مع فريق الرجال وفضلت أن أبقى مشرفاً لفرق الفئات العمرية والقواعد نتيجة المشاكل التي لن تنتهي وضعف السيولة المالية التي تكبل يديك عن العمل، وبعد كل ما حدث معي خلال الأشهر الماضية لم يعد لدي الرغبة في العمل بنادي الحرية من جديد وربما أكون مديراً للمنتخب الأولمبي في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن