شؤون محلية

رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية يطالب بزيادة نسبة أرباح تجار المفرق إلى 35 بالمئة!!

| اللاذقية – عبير سمير محمود

بيّن رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية غسان خير لـ«الوطن»، أن أسعار الخضار سجلت انخفاضاً لبعض المواد الموسمية، مع استقرار وضع السوق وتوفر جميع المواد من خضار وفواكه على حد سواء، مقابل ارتفاع أجور النقل جراء أزمة المحروقات.
وذكر خير أن كيلو الفول انخفض سعره 50 بالمئة ليسجل حالياً ألف ليرة، والبندورة تراجعت إلى 500 ليرة للكيلو والزهرة إلى 350–450 ليرة بعد أن كانت بألف ليرة، لافتاً إلى أن مواد أخرى ستشهد انخفاضاً سعرياً خلال 10 أيام على الأكثر مع نزول الخضار الباكورية كالخيار والكوسا.

المحروقات تحرق الانخفاض السعري

وحول تأثير أزمة النقل والمحروقات على عمل السوق، قال خير: إن عمل سوق الهال لم يتوقف جراء أزمة المحروقات والنقل، مبيناً أن محافظ اللاذقية يتابع عمل السوق بشكل يومي ويوجه بمعالجة أي مشكلة بشكل سريع لما فيه المصلحة العامة سواء للمزارع أو المستهلك.

ولفت إلى أن لأزمة المحروقات تأثيراً على الأسعار بمعدل 40 ليرة على الكيلو لكل مادة يتم استجرارها من خارج المحافظة ومنها الباذنجان والبطاطا والجزر والملفوف، إضافة إلى زيادة بين 20–25 ليرة على الكيلو للمواد المنقولة من سوق الهال إلى الأسواق ضمن المدينة، وذلك بسبب ارتفاع أجور النقلة الواحدة «للسوزوكي» إلى 10 آلاف ليرة بعد أن كانت 3 آلاف ليرة قبل أزمة المحروقات الحالية.

رئيس لجنة سوق الهال أشار إلى أن ارتفاع الخضار في الفترة الأخيرة يعود لعدة عوامل منها التكلفة بالنقل وغلاء أسعار أكياس النايلون التي يتراوح سعر الكيس منها ما بين 50 – 100 ليرة، لتتم إضافة 100 ليرة مباشرة إلى تكلفة أي كيلو خضار أو فواكه كأجور نايلون ونقل.

ورأى خير أن انخفاض سعر الزيت النباتي أدى إلى تراجع سعر الزهرة بالتزامن مع طرح كميات منها في السوق، على حين لم يؤثر تراجع سعر الزيت على البطاطا بسبب قلة العرض، منوهاً بأن سعر البطاطا سيشهد تراجعاً من 1000 ليرة حتى 400 ليرة خلال الأيام المقبلة مع اقتراب موعد استجرار البطاطا من طرطوس خلال الفترة المقبلة.

بطاطا «السورية للتجارة» غير صالحة للقلي

وحول سبب الفرق السعري بين بطاطا سوق الهال (1000 ليرة) وبطاطا السورية للتجارة (600 ليرة)، بيّن خير أن بطاطا السورية للتجارة بطاطا حلوة مخزنة بالبرادات، تصلح للطبخ العادي وليس للقلي والمطاعم.

وأشار رئيس لجنة سوق الهال إلى توفرها في سوق الهال بنفس سعر السورية للتجارة إلا أن الطلب عليها قليل على عكس البطاطا المالحة.

وقال خيــر: إن ارتفــاع ســعر كيلــو الفليفلــة الخضراء إلى 3700 ليرة بسبب قلة الكميات في الســــوق إضافــة لكونهــا إنتاجاً بلاســتيكياً مــن خــارج المحافظــة تحتاج إلى تدفئة ومازوت ونقل من طرطوس.

وأضاف: إن الكميات المبيعة منها في سوق اللاذقية لا تتجاوز 500 كيلو على حين يتم بيع 100 طن من البندورة و200 طن من البطاطا و50 طناً من الزهرة.

خير بيّن أن اللاذقية تستهلك يومياً ألف طن من الخضار والفواكه، يتم استجرارها إلى سوق الهال ومنه إلى الأسواق والمحلات في اللاذقية بشكل عام.

وذكر خير أن تجار سوق الهال (180 تاجراً) ملتزمون بالتسعيرة اليومية التي تصدر عن لجنة السوق والتي يحددها مبدأ العرض والطلب لأي مادة، وتتم متابعة عملية البيع من خلال مراقبي لجان السوق والتموين وقمع أي تجاوزات ومخالفات سواء بالأسعار أو الوزن والمعاقبة حسب القانون لنوع كل مخالفة وفق الضبط اللازم.

قرار غير منطقي

وطالب خير بتعديل القرار الحكومي الذي يحدد نسبة الربــح بين سعر الجملة وسعر المفرق الصادر عــام 1962 والــذي يقضي بتحديد النسبة بـ20 بالمئة، مشيراً إلى أن التكلفة تغيرت منذ 60 عاماً حتى الآن والنسبة لم تتغير وعلى سبيل المثال كان كيس النايلون بنصف ليرة واليوم بمئة ليرة وهذا غير منطقي بالنسبة لبائع المفرق، مشــيراً إلى ضــرورة تعديلها لتصبح بين 30–35 بالمئة وفق متغيــرات التكلفــة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن