اقتصاد

تقلبات الذهب ترهق الصاغة وتحيّر الزبائن تسعيرة أول النهار وأخرى آخره

| علي محمود سليمان

عاد الذهب لتقلبات أسعاره يوم أمس بعد أن كان قد سجل انخفاضاً أول من أمس وصل به سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 160 ألف ليرة سورية، ليرتفع صباح الأمس وفق نشرة أسعار جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق ويسجل سعراً بـ176 ألف ليرة سورية، وبعدها بساعة فقط يغيرون نشرة الأسعار وينخفض إلى 171 ألف ليرة سورية.

هذه التقلبات في أسعار الذهب زادت من حالة الجمود التي تشهدها الأسواق، حيث ينتظر المواطنون أن يستقر الذهب على سعر ثابت لفترة معينة حتى يعلموا إن كانوا سيبيعون أو يشترون، والحال نفسه بالنسبة للصاغة الراغبين باستقرار الأسعار حتى يتحرك السوق ويتمكنوا من تبديل الذهب المعروض على واجهات محالهم، كما صرح أحد الصاغة لـ«الوطن» بأن أغلب الذهب المعروض لديه من الذهب المستعمل أي الذي اشتراه من زبائن وأعاد تنظيفه وتلميعه ليعرضه للبيع.
على حين تمنى أحد المواطنون استمرار ارتفاع الذهب ليبيع ما لدى زوجته من ذهب بأعلى سعر ممكن، مبرراً بأن تكاليف المعيشة أصبحت مرتفعة جداً وما لديهم من حلي ومصاغ ذهبية لم يعد يكفي إلا لتوفير مستلزمات المعيشة، على عكس ما كان سابقاً حيث كانوا يبيعون أي قطعة ذهبية للمباشرة بمشروع صغير.
وكانت أغلبية التعليقات من الزبائن وأصحاب المحال تتركز حول تقلب جمعية الصاغة في تحديد التسعيرة التي تغيرها كل ساعة، مطالبين بوضع تسعيرة ثابتة ليتحرك السوق، مستغربين عدم قدرة جمعية الصاغة على الثبات بتسعيرة واضحة ومحددة ولو لساعات من دون تغيرها.
البعض ذهب للقول إن التسعيرة الحقيقية هي لدى الصائغ الذي يبيع على هواه وبعد أن يحسب القيمة السعرية حسبما يناسب أرباحه، من دون الرجوع إلى التسعيرة الرسمية الصادرة عن جمعية الصاغة، حيث أشار أحد الصاغة إلى أن جمعية الصاغة تسعر على هواها وتخفض التسعيرة أو تزيدها بأكثر من 16 ألف ليرة سورية يومياً وهذا الحال غير مقبول فهي تؤدي لزيادة عدم الثقة بالجهة المخولة وضع التسعيرة الرسمية ولذلك اتجه عدد من الصاغة للاعتماد على أنفسهم في حساب التسعيرة اليومية بما يناسبهم.
وخلال جولة على أسواق الذهب كان لافتاً أن أغلبية محال الصاغة في سوق الحريقة تأخرت بالافتتاح حيث برر أحد الصاغة بأنه لا فائدة ترجى من الافتتاح المبكر ما دامت أن التسعيرة غير مستقرة ولا يوجد حركة بالسوق، كما أنهم يتأخرون بانتظار وضوح التسعيرة، بينما البعض فضل إغلاق المحل إلى حين استقرار جمعية الصاغة على تسعيرة محددة.
ووفق تسعيرة يوم أمس فقد سجل غرام الذهب عيار 21 سعراً بـ171 ألف ليرة سورية للمبيع، وسعراً بـ170500 ليرة سورية للشراء، على حين كان سعر غرام الذهب عيار 18 بـ146571 ليرة سورية للمبيع، وبسعر 146071 ليرة سورية للشراء، ومن المحتمل أن تتغير الأسعار لاحقاً والله وحده يعلم إن كانت ستتجه للصعود أو الهبوط، مع العلم أن سعر الأونصة الذهبية انخفض لحوالي 1700 دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن