شؤون محلية

خدمات إلكترونية تطلق في عيد الطالب السوري … وزير التعليم العالي: تشريعات ومراسيم صدرت لدعم العملية التعليمية والطلبة … ساعاتي: المتآمرون على البلاد يحوّلون الإرهاب العسكري إلى إرهاب اقتصادي

| فادي بك الشريف

أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية خدمات طلابية إلكترونياً جديدة بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين ليوم الطالب العربي السوري، لتتضمن حصول الطالب على عدد من الوثائق، عبر بوابة إلكترونية، إضافة إلى إحداث مركز الريادة المهني، وتطبيق إلكتروني على «الجوال» للتواصل والتفاعل مع الطلاب وتقديم العديد من الخدمات.
الخدمات الجديدة تم الإعلان عنها خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه الاتحاد بمناسبة يوم الطالب العربي السوري على مدرج كلية الطب بجامعة دمشق، بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي د. بسام إبراهيم والتربية د. دارم طباع، وعضوي القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. عمار ساعاتي، ود. محسن بلال، ورئيسة اتحاد الطلبة دارين سليمان، إضافة ‘إلى رؤساء جامعات حكومية وخاصة وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وحشد من المعنيين والمختصين.
وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة تعمل مع كل المؤسسات التابعة لها إلى إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم العالي والنهوض بالبحث العلمي، وتحسين ظروفه واستثمار مخرجاته للمساهمة في دعم وتعزيز تنمية الثروة البشرية الشابة، لتكون قادرة على الإبداع والابتكار، وبناء دولة حديثة قوية مؤسسة على الكفاءة والمعرفة، وبما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والصحية وبما يواكب أو ينسجم مع رؤية وإستراتيجية الحكومة، في برنامجها الوطني التنموي «سورية ما بعد الحرب».
مضيفاً: إن أهم ما يميز هذه الإستراتيجية هو العمل على رفع جودة الخريج الجامعي، بما يتيح له أن يكون قادراً على الانخراط في سوق العمل، وفتح مسارات جديدة مما يحقق أهداف التنمية المستدامة الطموحة، مع الأخذ بالحسبان التشاركية، والتشبيك بين التعليم العالي، والتعليم قبل الجامعي، وكذلك مع الهيئات البحثية، ووزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، لتطوير خطط الإنتاج، وإيجاد الحلول الفنية للمشاكل التي تعترض اقتصادنا الوطني، بحيث تتفاعل مخرجات التعليم العالي بشكل صحي داخل بيئة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المنشودة، معتبراً أن هذا يتطلب منا جميعاً زيادة فاعلية الأداء على المستوى الأكاديمي، والبحثي، في ظل الموارد المتاحة، وبذل المزيد من الجهد والعطاء، والصبر والمثابرة، لخوض غمار المستقبل وبناء الوطن وإعماره.
ولفت إلى أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية، يحتل مكانة مهمة ليؤدي من خلال هيئاته دوراً مهماً بالتعاون والتنسيق والمشاركة الفاعلة مع الوزارة في تطوير العملية التعليمية والبحثية، وتحديث الخطط والمناهج ومعالجة جميع الأمور والقضايا الطلابية، وتهيئة البيئة الجامعية من خلال دعم الأنشطة وتعميق ثقافة التطوع والاهتمام بالتميز والإبداع.
وقال: لا بد من الإشارة إلى دعم الحكومة وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد من خلال إصدار عدد من التشريعات والمراسيم التي تدعم العملية التعليمية وأبنائها الطلبة.
وأشار إلى أن الاحتفال اليوم بالذكرى الحادية والسبعين ليوم الطالب العربي السوري، يأتي في ظل الصمود العربي السوري، والحصار الاقتصادي، باعتبار أن هذه الحرب استهدفت الوطن بكل مكوناته وقطاعاته وبنيانه البشري، والمادي والحضاري والتاريخي، وأدت إلى أضرار كبيرة طالت جميع الطاقات الإنتاجية والخدمات الأساسية، والقدرات العلمية والثقافية وإلى التهديد المباشر للناس في حياتهم وصحتهم ودخلهم وسكنهم، وحتى في لقمة عيشهم.
الدكتور ساعاتي قال في كلمة له: إن عقوداً حاول فيها اتحاد الطلبة، وأعلم أنه لا يزال يحاول أن يكون البوتقة الحاضنة لآمال الشباب في سورية ورؤاهم وتطلعاتهم، مضيفاً: وآخر عقد أضيف إليه عبء لم يكن بالحسبان، مضيفاً: واجب تصديتم أنتم له عندما حملتم الكتاب بيد والسلاح باليد الأخرى تدافعون عن مكتسباتكم ومنشآتكم في وجه الحرب على سورية والإرهاب، فكنتم لها بالمرصاد تتابعون تحصيلكم العلمي وتدافعون عن وطن أعطاكم كما حاولتم أن تعطوه.
وقال ساعاتي: إن الدماء الطاهرة لم ولن تذهب هدراً، فمعظم المناطق حُرّرت ومعظم ما حاول الإرهاب تحقيقه فشل به، ولذلك ها هم المتآمرون على البلاد يحولون الإرهاب العسكري والميداني إلى إرهاب اقتصادي يحاولون من خلاله خنق الناس والضغط عليهم ليحصلوا بلقمة العيش على ما لم يستطيعوا الحصول عليه عبر القتل والذبح والتدمير.
وقالت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية: إن المرحلة السابقة حظيت بفيض كبير من عطاءات الرئيس بشار الأسد وتركزت على جملة من المراسيم النوعية والقوانين والتوجيهات التي كان لها عائد كبير على الحياة الطلابية بمختلف ظروفها وصعوباتها وساهمت في تخفيف المعاناة والحد من أثر الضغوطات، كما ساعدت على متابعة التحصيل الدراسي بل والتفوق والتميز في العديد من المجالات.
وفي تصريح لـ«الوطن» نوهت سليمان بأهمية الخدمات التي تم إطلاقها، موضحة أن الخدمة الإلكترونية في جامعة دمشق سيصار إلى تعميمها إلى بقية الجامعات، مشيرة إلى أنه بإمكان الطالب الحصول عبر الخدمة الإلكترونية على 3 وثائق إلكترونية، تشمل وثيقة تأجيل خدمة العلم، وبيان حياة جامعية وكشف علامات، على أن يتم التوسع خلال المرحلة القادمة بالخدمات الإلكترونية المقدمة.
وفي كلمتها خلال الحفل أضافت: ولعل رسالتنا في الاتحاد مستمرة اليوم باعتمادها الأول على الطالب ذاته.. وتجسيد همومه وتطلعاته وتعزيز طموحه الأهم وانتمائه، والانتماء بمختلف الأطياف والبنى والعمل على زرع روح المواطنة وربطها مع المجتمع ومواكبة تطورات العصر بكافة القطاعات، واحتضان الإبداع والتميز والريادة.
واعتبرت أن الحيوية العالية وروح التجدد التي يتميز بها الاتحاد في أصعب الظروف ليست إلا دليلاً على أن المبادئ لا تموت.. مادام يحملها دم متجدد ونسغ حي يسري في عروق من أخلصوا الانتماء للوطن والجيش والقائد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن