عربي ودولي

السيسي: قناة السويس باقية رغم الحديث عن وجود بدائل

| وكالات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن أزمة جنوح السفينة البنمية في قناة السويس أكدت أهمية القناة، كمجرى ملاحي دولي مهم للتجارة العالمية.
وأوضح الرئيس المصري خلال حديثه أثناء زيارته لقناة السويس: «قناة السويس ترسخت في أذهان التجارة العالمية، 13 بالمئة من حجم التجارة ينقل من خلال القناة.. رب ضارة نافعة، قناة السويس قادرة وباقية ومنافسة رغم الكلام الذي يقال عن بدائل».
وأضاف الرئيس السيسي، خلال تفقده مركز التدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية: «الأزمة أشارت وأكدت ونبهت على الدور الكبير والأهمية الكبيرة لواقع بقي لـ150 سنة».
وأكد الرئيس المصري أنه كان يتابع تطورات السفينة الجانحة في قناة السويس بشكل كامل، قائلاً: «كنت أتابع الموضوع مع الفريق أسامة ربيع في توقيتات تستغربونها جداً.. كان فيه تواصل الساعة 4 الصبح.. وكنت مطمئناً أن كل الأمور سوف تنتهي على خير».
على خط مواز، أكدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة «أونكتاد» أن عودة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها تحتاج من 4 إلى 5 أيام على الأقل.
وقدّرت منظمة «أونكتاد» الخسائر التي نتجت عن توقف الملاحة في قناة السويس، وانتظار السفن، وتحويل بعضها عبر ممرات أخرى بنحو 83 مليار دولار.
وأشارت إلى أن أزمة قناة السويس عطلت 16.1 بالمئة من تجارة الحاويات في آسيا، وأوروبا و20 بالمئة من واردات أوروبا الغربية تمر عبر السويس.
في سياق متصل، كشفت شركة تشوي كيسين اليابانية المالكة للناقلة العملاقة، «إيفر غيفن»، أنها لم تتلق مطالبات بتعويضات حتى الآن.
وقالت يومي شينوهارا وهي نائبة مدير قطاع إدارة الأساطيل بالشركة لـ«رويترز»: «ليست هناك مطالبات بتعويضات أو دعاوى قضائية ضد شركتنا فيما يتعلق بالواقعة».
وأضافت دون الخوض في مزيد من التفاصيل: «ما زلنا نحقق في سبب الواقعة والتكلفة بما فيها مدفوعات التأمين والتعويضات المحتملة عن الأضرار».
ومساء أول من أمس الإثنين أعادت قاطرات تعويم السفينة «إيفر غيفن» الجانحة التي تسببت في تكدس رهيب للسفن المنتظرة بالقناة.
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، «استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة».
وتعتبر سفينة الحاويات «إيفر غيفن» من أكبر سفن الحاويات في العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 متراً، بينما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة نحو 120 ألف حاوية.
وتسبب جنوح سفينة الحاويات في إغلاق الشريان الدولي وحدوث زحمة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وما حصل دفع بعض السفن إلى تغيير طريقها باتجاه رأس الرجاء الصالح.
ومنذ افتتاحها عام 1869، شكلت قناة السويس بديلاً للطريق الملاحي القديم بين آسيا وأوروبا، الذي يلتف حول إفريقيا عبر «رأس الرجاء الصالح»، ما اختصر مسافة سير السفن بآلاف الكيلومترات، ووقتاً يتراوح ما بين 5 – 6 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن